اخبار سوريا اليوم - الغش يتفاقم في الأسواق السورية.. والشؤون الصحية تمنع بيع مادة غذائية تحتوي مادة مسرطنة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

الغش في الأسواق شمل العديد من المواد الغذائية - أرشيف

تفاقمت حالات الغش داخل الأسواق السورية، حتى أصبحت ظاهرة تشكل حالة قلق عند تسوق أي شيء، ولم يعد مقتصراً على البضائع المنتجة محلياً، بل يخضع كثير مما هو مستورد لآلية المواصفات ذاتها، فبعدما كان الغش محصوراً في البضائع الرخيصة والأماكن العشوائية امتد ليصل إلى كل أنواع الغش بداية من المواد الغذائية المصنعة محلياً، وصولاً إلى الأجهزة الكهربائية والموبايلات والألبسة المستوردة، التي غالباً ما يلجأ المستهلك لشرائها لضمان الجودة.

وتذكر بيانات عمل مديرية الشؤون الصحية، وفق ما جاء في صحيفة "تشرين" الناطقة باسم نظام الأسد، اليوم السبت، أنه يتم الآن التركيز على تحليل الخضر المفرومة التي تؤكل نيئة، وعلى السلع المعروضة بشكل مكشوف مثل "الشنكليش"، الذي صدر مؤخراً قرار بمنع بيعه مكشوفاً من غير تغليف بشكل نهائي، إضافة إلى التأكد من البهارات التي تكون في أغلبها مخالفة، والتركيز على الزيتون المكلس الذي منع بيعه نهائياً في الأسواق، بسبب الصبغة المضافة إليه (القطرونة) التي تحمل مادة شديدة السمية (مسرطنة).

ما هي أكثر المواد المعرضة للغش؟

الصحيفة التي تطرقت إلى تفاقم الغش في الأسواق، عرضت في هذا الإطار تصريحات لرئيسة جمعية حماية المستهلك سراب عثمان، التي أكدت أن أكثر المنتجات الغذائية التي تتعرض للغش في الأسواق هي اللحوم والحليب بمشتقاته، مبينةً أن الناس العاديين لا يمكنهم كشف الغش في هذه المنتجات، وإنما حصراً من خلال المخابر.

ولفتت عثمان إلى أن اللحوم أيضاً يوجد فيها الكثير من الغش، لأنه من الصعب التمييز بين لحم الخروف أو البقر أو أي لحمة أُخرى، وأنه يجب على من يريد شراء اللحمة ألاّ يشتري المفرومة منها مسبقاً، وإنما يجب أن تُقطّع اللحمة أمام الزبون للتأكد من مصدرها، وأنه يسهل غش كباب الدجاج أيضاً، منوهةً بأن أي شخص يريد أن يأكل كباباً أو صفيحة فما عليه سوى التوجه إلى اللّحام ليقطعها أمامه ثم يرسلها للفرن.

وأشارت عثمان، إلى ضرورة النظر إلى مدة الصلاحية للمنتجات الغذائية، وأن هناك من يضع اللصاقات فوق مدة الصلاحية أو السعر لإخفائها، مبينةً أن السعر ومدة الصلاحية يجب أن تكون مطبوعة، وأنه عندما تكون هنالك لصاقة فهذا يعني أن هناك غشاً، مؤكدةً على عدم شراء المنتجات الغذائية من البسطات في الشوارع، لأنها معرضة للهواء والرطوبة والشمس ما يؤدي إلى سوء تخزين ولاسيما المعلبات الغذائية.

كما شددت كذلك على ضرورة الانتباه إلى المعلبات في حال كانت منتفخة، فهذا يدل على أنها فاسدة، منوهةً أيضاً بأن العصائر التي نجدها بكثرة في الطرقات هي مواد ملونة وغير حافظة، ويوجد فيها الكثير من الجراثيم.

وبالنسبة للألبسة قالت عثمان: "أهم شيء فيها جودة المواصفات والسعر المناسب، فإذا كانت البطاقة على الملابس من دون ذكر المواصفات يفضّل عدم شرائها، لأن من حق الزبون معرفة مواصفات القطعة التي يشتريها هل هي من القطنيات أو النايلون؟ وأشارت عثمان إلى أن الغش في المطاعم يكون غالباً بنقص كمية الوزن للوجبات، ولاسيما اللحومات.

المستورد أيضاً..

لا يقتصر الغش على البضائع المنتجة محلياً، بل يخضع كثير مما هو مستورد لآلية المواصفات ذاتها، فبعدما كان الغش محصوراً في البضائع الرخيصة والأماكن العشوائية امتد ليصل إلى كل أنواع الغش، بداية من المواد الغذائية المصنعة محلياً، وصولاً الى الأجهزة الكهربائية والموبايلات والألبسة المستوردة التي غالباً ما يلجأ المستهلك لشرائها لضمان الجودة.

يشير عدد من المواطنين، إلى أنهم غالباً ما يبحثون عند شراء الأدوات الكهربائية على البضائع المستوردة من المولات الكبيرة والمحلات الراقية لضمان جودتها، لكن بعد مدة يفاجأ المستهلك أن البضاعة هي نخب ثان أو ثالث، وتباع على انها نخب أول، أو تكون صناعة صينية وتباع على أنها أوروبية.

المخلص الجمركي محمد إبراهيم، أشار إلى أن هناك أساليب متنوعة للغش في البضائع المستوردة، من خلال محاولة الالتفاف على الرسوم الجمركية من أجل تحقيق الربح الكبير بحجة استيراد ماركات ذات جودة عالية.

ولفت إبراهيم إلى أن الغش في المواد المستوردة يبدأ من خلال التلاعب في بيانات البضائع الجمركية، بحيث يقدمون أسعاراً أقل من الأسعار الحقيقية من أجل تخفيض الرسوم الجمركية على بضائعهم التي يتم حسابها بموجب المبلغ المدّون والمصرّح عنه في البيان الجمركي، ومن ثم يبدأ التاجر بطرحها في الأسواق وتوزيعها على الباعة بالأسعار العالية، بذريعة رسومها الجمركية المرتفعة، وتالياً تصل إلى يد المواطن بأرقام أعلى مما تستحق.

اقرأ أيضاً: اليابان تفتح باب الهجرة أمام العمالة الأجنبية.. ما هي الشروط والمهن المطلوبة؟

المصدر: 

صحف - السورية نت


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق