اخبار سوريا اليوم - موقع أمريكي: أغلب اللاجئين في لبنان لن يعودوا إلى سوريا وهذه شروطهم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

نشر موقع "ذا هيل" الأمريكي، أمس الخميس، مقالاً للكاتب "بيتر يو"، وسلط فيه الضوء على مواقف اللاجئين السوريين من العودة لبلادهم، مبيناً أن أغلب اللاجئين السوريين لن يعودوا إلا بشروط.

المقال الذي حمل عنوان: "لن يعود أغلب اللاجئين إلى سوريا حتى تصلح الأحوال: هذه طريقة مساعدتهم"، وترجمته "السورية نت"، أكد كاتبه أنه التقى مؤخراً بلاجئين سوريين ومسؤولين لبنانيين وعمال الأمم المتحدة المختصين باللاجئين.

الكاتب الذي يعمل أيضاً في الأمم المتحدة، ذكر أنه فيما يخص مسألة العودة، انقسم اللاجئون الذين قابلهم إلى أربعة مجموعات: البعض سيعودون إلى سوريا في حال تم تغيير النظام فقط، ويريد هؤلاء اللاجئون تسوية سياسية واسعة، تشمل رحيل الرئيس الأسد، إعادة كتابة الدستور السوري، والضمانة الأمريكية لسلامتهم وحريتهم عند عودتهم.

لاجئون آخرون قد يقبلوا بما هو أقل، وفق النتيجة التي حصل عليها الكاتب خلال زيارته للبنان، وهؤلاء عودتهم مقرونة بنهاية القتال في مناطقهم وضمان الأمن الأساسي لهم ولعائلاتهم، وهم يريدون من النظام التعهد بعدم سحب الرجال إلى قواته عند عودتهم، أو الإجبار على المشاركة بأي قتال تبقى، كما أنهم يطالبون بعملية "موثوقة" لاسترجاع ممتلكاتهم في حال احتلها آخرون.

ويشير المقال، إلى مجموعات صغيرة بدأت بالعودة طوعاً، على الرغم من اعتقاد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الظروف في سوريا لا تسمح بعد لعودة "آمنة كريمة".

ولفت التقرير، إلى وجود لاجئين لن يسمح لهم بالعودة مطلقاً، لأن النظام على علم بمعارضتهم له، أو لأن بيوتهم ستكون قد تلاشت بعد أن احتلتها عائلات شيعية على الأغلب كجزء من التحول الديموغرافي القسري في سوريا.

ونوه التقرير، إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في حالة من الضياع، يخشون مغادرة المخيمات لخوفهم من التعرض للسجن أو الترحيل، كما أنهم ممنوعون من العمل في الاقتصاد الرسمي.

ماذا يمكن لأمريكا فعله؟

تقرير الموقع طرح تساؤلاً حول ماذا بإمكان صناع السياسات الأمريكية والمجتمعات العالمية أن تفعله لمساعدة اللاجئين السوريين، ولمساعدة بلد مثل لبنان "قام بدعمهم بأكثر من قدرته"؟.

الإجابة كانت وفق رؤية الكاتب، تشير إلى أنه مع انقسام روسيا وأمريكا بحدة حول القضية السورية، فإنه يتوجب أولاً إيجاد تفاهم مشترك لمساعدة هؤلاء اللاجئين السوريين الذين اختاروا العودة، لتمكينهم من تحقيق ذلك بنجاح.

وطالب الكاتب بتعاون أمريكي مع الأطراف الإقليمية، مع ما يمثله ذلك من تحد كبير، لدعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق المعايير الأدنى لعودة اللاجئين، بما فيها الضمانات الأمنية، فرض القيود على التجنيد العسكري، ضمان إعادة الممتلكات ودخول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتراقب وتقيم عودتهم.

أما الأمر الآخر الواجب على الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتبرعة فعله وفق رؤية كاتب التقرير، فهي أن تخطط وتمول لالتزامات سياسية ومالية طويلة الأمد لدعم المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة المقدمة للاجئين في لبنان والدول المجاورة. وعلى الدول العربية الغنية، التي لم تقدم إلا دعماً مالياً رمزياً للاجئين أن تقدم أكثر.

وختم الكاتب تقريره بالتأكيد على أنه مع إدراك تعقيد السياسة الأمريكية تجاه لبنان، بما في ذلك ما يخص قوة "حزب الله" السياسية الكبيرة، لكن يجب إيجاد طرق لمساعدة حكومة وشعب لبنان، من خلال المساعدات التنموية والتمويل من المؤسسات المالية الدولية.

يذكر بأنه بين الحين والآخر يتعرض اللاجئون السوريون في لبنان، إلى حملات عنصرية، أسفر عن بعضها اعتداء مباشراً من قبل لبنانيين على عدد من اللاجئين الذين يعيشون أوضعاً صعبة هناك.

وتستغل الأحزاب السياسية في لبنان الموالية للأسد ملف اللاجئين السوريين لتحقيق مكاسب، وتسعى لكسب تأييد اللبنانيين من خلال التوجه إليهم بلغة خطاب تحمل تخويفاً من وجود السوريين، ووعوداً بحرمان اللاجئين من فرص العمل "مقابل منحها للبنانيين".

ويعيش في لبنان البالغ عدد سكانه 6 ملايين نسمة، قرابة مليون لاجئ سوري، ويوجد جزء منهم في المخيمات، فيما ينتشر البقية بمناطق لبنانية عدة، ويعتمدون على أنفسهم في الحصول على لقمة العيش.

وحصل لبنان منذ هروب سوريين إليه على دعم مالي كبير لقاء احتضانه لهم، وتتكفل دول أوروبية في تقديم الأموال لدعم مشاريع لخدمة اللاجئين.

وتقود أحزاب سياسية في لبنان مساعٍ لإعادة لاجئين سوريين قسرياً إلى بلدهم رغم الخطر الذي ينتظرهم هناك من نظام الأسد، وأدانت منظمة "هيومن رايتش ووتش" في وقت سابق، إجبار مئات اللاجئين السوريين في لبنان على مغادرة أماكن سكنهم وطردهم من عدد من المدن والبلدات اللبنانية.

اقرأ أيضاً: "الكشك الأمني" من ضمنها.. 3 أولويات للنظام بدير الزور قبل إعادة إعمارها


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق