اخبار سوريا اليوم - "الكشك الأمني" من ضمنها.. 3 أولويات للنظام بدير الزور قبل إعادة إعمارها

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لتمثال حافظ الأسد الذي أعيد إلى مكانه في دير الزور

"أنا ومن بعدي الدمار"، عبارة كتبت في تويتر، من قبل أحد المعلقين على إعادة نظام الأسد، تمثال رئيسه السابق حافظ الأسد، إلى وسط مدينة دير الزور، بعد إزالته منذ نحو 7 سنوات، وأظهرت الصور كيف أن التمثال أعطى ظهره للدمار الكبير الذي لحق بالمدينة جراء قصفها بكافة أنواع الأسلحة على مدار سنوات.

عدد كبير من التعليقات على مواقع التواصل ما زالت مستمرة منذ إعلان النظام إعادة التمثال قبل أيام وبحضور رئيس حكومته، عماد خميس، وعدد من وزرائه، ومسؤولي المحافظة العسكريين والمدنيين، وجميعها تتحدث عن حرص النظام على إعادة التماثيل وبناء الدوارات بتكلفة عالية جداً، في الوقت الذي ما زالت فيه أحياء المدينة التي طرد منها تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أكثر من عام، على الدمار الذي حل بها، وتشير التقديرات إلى أن نسبته تتجاوز الـ70 بالمئة، وتصل في بعض مناطقها إلى 95 بالمئة.

دعائم النظام الثلاثة

تعليق ورد في فيسبوك وكتبه ربيع السليمان، أحد الناشطين الإعلاميين من أبناء دير الزور، لفت النظر إلى أن إعادة التمثال من قبل النظام فوق أنقاض بلد مدمر، تأتي في إطار حرصه على إعادة جذور 3 أمور تعد هي الدعامات الأساسية لوجوده، وتتمثل في "أكشاك المخابرات" وبناء الحسينيات وإعادة نصب التماثيل.

ويقول السليمان في هذا الإطار: "نلاحظ وعلى مستوى مدينة دير الزور وبالتأكيد في جميع المدن السورية، أن إعادة الإعمار بدأت بافتتاح كشك المخابرات وبناء حسينيات في أماكن متفرقة من البلاد، ورفع تمثال المجرم حافظ الأسد وسط بلد مدمر يلفظ آخر أنفاسه، دير الزور وصفها لي أحد الأصدقاء في الداخل بأنها مدينة لا يمكن أن تُسكن، فهي مدمرة بنسبة ٧٠ بالمئة تقريباً، مع ذلك لم ينسَ النظام قوائم الاستبداد الثلاثة المخابرات والعبودية ومذهب ديني للتعبئة والتحشيد لصالح المستبد".

وتابع: "هكذا أعاد النظام إعمار جبروته وطغيانه واستبداده وأعاد الرعيةَ إلى حرم الخوف والطاعة، أمّا البُنى التحتية والبيوت والمدارس والمشافي التي دمرها عندما قِيل له (لا) فسيعيد أعمارها القائلون (نعم) قولاً (المصفقون)أو فعلاً (المخبرون) أو إقراراً (الصامتون)، وسيبقى يرددها نعم نعم نعم، نعم لسارق أرضي نعم لقاتل أهلي".

أحد سكان دير الزور والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قال إن هذا التمثال وما يحمله من ذكريات سلبية لأهالي دير الزور، ليس وليد اليوم، ولم يتم صنعه مؤخراً، لأن الحقيقة تقول إنه موجود منذ سنوات ما قبل الثورة، لكن بعد قيام الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، جرت محاولات عدة لتحطيمه من قبل ثائري المدينة، الذين قوبلوا بقمع كبير من قبل عناصر الأمن وقائدهم العميد جامع جامع، ليقتل العديد منهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى التمثال، قبل أن يعمد جامع إلى اتخاذ قرار بإزالته في اليوم السابع من شهر يونيو/ حزيران 2011.

وأضاف في حديثه لـ"السورية نت"، أن التمثال العائد الآن، عرف بأنه يتوسط منطقة "ساحة السبع بحرات" كما يسميها سكان المدينة، والذين يطلقون على التمثال اسم "هُبل"، بينما يفضل الموالي للنظام وأجهزته الأمنية ومؤسساته الرسمية تسميتها بـ"دوار السيد الرئيس"، مع الإشارة إلى أن هذه الساحة تتوسط مراكز حساسة، أو تقع بالقرب منها، مثل قيادة الشرطة العسكرية والأمن العسكري وقيادة المنطقة الشرقية وفرع المخابرات الجوية، والمتحف الوطني.

كشك أمني.. ودوارات

مداخل مدينة دير الزور شبه المدمرة، حرص النظام منذ أشهر على إشادة دوارات تكون لرأس النظام وصوره وجيشه وأسلحته، عبارة المديح له ولـ"انتصارات" جيشه الجانب الأبرز، وسط معلومات متداولة بأن كلفة إنشائها عالية جداً، لكن النظام رفض الكشف عن هذه التكلفة سواء عبر مواقعه الرسمية، أو عبر إعلامه الناطق باسمه أو الموالي له.

هذا الأمر لم يقتصر على المدينة، بل شمل مدن المحافظة الأخرى، ومن بينها مدينة البوكمال، عندما تدمير تم ساحتها الرئيسة (دوار الساعة) لتستبدل بأخرى، تتصدرها صورة رأس النظام، بشار الأسد.

فيما يتعلق بالأكشاك الأمنية التي حرص النظام على إعادتها في مناطق دير الزور عقب استعادة السيطرة عليها، فإن مصادر محلية أكدت لـ"السورية نت"، أن ما وصفوه بـ"كشك النظام الأمني"، مثل "كشك دوار كلية العلوم" الذي يتوسط العديد من الأحياء شبه المدمرة في دير الزور، كان أولى الأمور التي أعيد تفعيلها في أحياء دير الزور الشرقية بعد استعادتها من "تنظيم الدولة"

والمفارقة التي طرحتها المصادر ذاتها، أن هذا الكشك تواجد في منطقة خالية تقريباً من السكان، وشبه مدمرة، ولا يسمح لمن يرغب بتفقد منزله داخلها إلا بعد الحصول على موافقة أمنية، مشيرين إلى أن هذا المثال، تكرر في أمكنة أخرى من مدن وبلدات ريف المحافظة التي استعادها النظام منذ نحو عام.

حسينيات ومزارات

الجانب الآخر الذي حرص عليه النظام وحلفائه في دير الزور، كان بناء الحسينيات والمزارات في ريف المحافظة الشرقي تحديداً وفي ريف دير الزور الشرقي، ومنها مزار "عين علي" قرب مدينة القورية، إضافة إلى حسينيات أوجدها في بلدات ومدن المحافظة، وهي تتزامن مع بناء التماثيل أو إعادتها.

يذكر أن محافظة دير الزور تتوزع السيطرة فيها ما بين نظام الأسد وميليشيات إيران، وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، والأخيرة تسيطر على نحو 40 بالمئة من المحافظة في الشق الغربي من نهر الفرات، بينما النظام وحلفائه يسيطرون على الشرقي من النهر، إضافة إلى مدينة دير الزور بشكل كامل.

اقرأ أيضاً: هدف إيران الأهم في دير الزور.. التشيع وسيلة لبسط السيطرة بأساليب بينها الترهيب


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق