اخبار سوريا اليوم - "مقبرة المجهولين" في أزمير التركية تحتضن المزيد من أجساد اللاجئين

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

تقرير "ديميراورين خبر" عرض شواهد قبور سوداء اللون مكتوب عليها باللون الأبيض باللغات العربية والتركية أرقام دلالية فقط

أنشئت مقبرة "المجهولين" في أزمير التركية، بهدف دفن جثامين اللاجئين مجهولي الهوية الذين يقضون خلال الحوادث التي تنهي مغامراتهم البرية والبحرية؛ ضمن سعيهم للهروب من البؤس والمعاناة التي يعيشونها في بلادهم، والوصول إلى الجزر اليونانية التي تعتبر بوابة أوروبا.

القسم ذو الاسم  412 في مقبرة "دوغاشاي" بولاية إزمير،  يعتبر نهاية الرحلة والمثوى الأخير للكثير من اللاجئين الحالمين بالحياة، وبحسب تقرير مصور لوكالة "ديميراورين خبر"، أطلعت عليه وترجمته "السورية نت"، فإن معظم هؤلاء اللاجئين هم من السوريين والعراقيين، الذين فقدوا حياتهم خلال هربهم من بلادهم.

ويعرض التقرير شواهد قبور سوداء اللون مكتوب عليها باللون الأبيض باللغات العربية والتركية أرقام دلالية فقط، لكن بعض اللوحات التعريفية يوجد عليها أسماء.

المأساة تتمثل في أن بعض المجموعات من القبور تعود لعوائل كاملة، قضت غرقاً أو خنقاً داخل حاويات الشاحنات أو في حوادث على الطرقات، التي حلموا بالوصول خلالها لأوروبا.

ولا تزال مياه بحر إيجة المؤدية للجزر اليونانية والطرقات المتجهة إلى أدرنة  ثم اليونان تشهد المزيد من الكوارث لهؤلاء الحالمين بالحياة.

ورغم تراجع موجة الهجرة باتجاه أوروبا لأسباب عديدة، لكن المقبرة ما تزال تتلقى بشكل مستمر جثامين ضحايا جدد للمحاولات اليائسة للهجرة، وآخرها كان ثمانية جثامين غرق بهم المركب خلال محاولة للعبور إلى اليونان الأسبوع الماضي جلهم من السوريين.

كيفية الدفن

صحيفة "حرييت" التركية بدورها، سلطت الضوء على كيفية الدفن في هذه المقبرة، مؤكدة في تقرير لها نشرته الاثنين، وترجمته "السورية نت"، أنه في حال العثور على جثث لاجئين، وبعد تشريح الجثة يتم تسجيلها إن وجدت وثائق شخصية مع الجثة، ويوضع اسم صاحب القبر على اللوحة التعريفية، أما في حالة لم يعثر على الوثائق الشخصية مثل البطاقات الشخصية وجوازات السفر وغيرها، ولم يتقدم أي من أقارب الضحايا للتعرف على الجثة خلال 15 يوماً، فبموجب القانون تؤخذ منها عينات لإجراء فحوص "DNA" عليها، وتسجل العينة بنفس رقم القبر الذي تدفن فيه الجثة في القسم 412 في مقبرة "دوغشاي" بأزمير،

ونوه تقرير الصحيفة، إلى أنه على الرغم من الأزهار الكثيرة التي تغطي القبور والتي يضعها ويعتني بها عمال المقبرة باستمرار، فنادراً ما يأتي أحد لزيارة القبور التي يتجاوز عددها العشرات، في مكان تبلغ مساحته دونمين تقريباً، ومعظم قبوره مجهولة الهوية، ولا تحتوي سوى أرقام.

اقرأ أيضاً: "جورج كلوني" يشارك في فيلم يسلط الضوء على قصة لاجئات سوريات وأحلامهن


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق