اخبار سوريا اليوم - الوضع يزداد سوءاً بالركبان: 200 مريض بحاجة لمشافي بينهم أطفال مصابون بالتهاب الكبد

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية - أرشيف

تتواصل معاناة عشرات آلاف السوريين داخل مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، لليوم الثالث عشر على التوالي بعد حصار فرضه نظام الأسد على المخيم، وإيقاف الحكومة الأردنية للمساعدات ومنعها دخول الحالات المرضية إلى أراضيها.

وشددت قوات الأسد حصارها للمخيم، مما منع المهربين والتجار من توصيل الغذاء لنحو 60 ألفا يقيمون فيه أغلبهم من النساء والأطفال.

الوضع يزداد سوء

مصدر إعلامي من داخل المخيم أكد لـ"السورية نت" أن الوضع يزداد سوء داخل المخيم، مع وجود نحو 200 حالة مرضية حرجة، تستدعي نقلها إلى المشافي الأردنية.

وأشار الناشط الإعلامي عماد أبو شام، أن من بين تلك الحالات أطفال مصابون بمرض الكبد الوبائي "المعدي"، إضافة لوجود نساء حوامل بحاجة إلى عمليات قيصرية مايصعب الوضع على الأهالي والنقطة الطبية الوحيدة داخل المخيم.

ونوه أبو شام إلى أن النقطة الطبية التابعة لـ"يونيسيف" أوقفت تحويل الحالات المرضية المستعصية إلى المشافي الأردنية منذ أكثر من شهر ونصف، ويقتصر عملها على تقديم علاج داخل النقطة التي تفتقد للخدمات والاجهزة الطبية اللازمة.

وإلى جانب الحالات المرضية السابقة، هناك عدد من مصابي الحرب داخل المخيم وهم بحاجة إلى مواصلة العلاج داخل مشافي متخصصة، إضافة لانتشار الأمراض الجلدية بحسب ما أفاد  به أبوشام لـ"السورية نت".

وأمس الإثنين، توفيت إمرأة تبلغ من العمر (20) عاما بعد تعرضها لحالة إسهال شديدة استمرت لـ3 أيام أدت إلى وفاتها بعد عجز النقطة الطبية من معالجتها أو تحويلها إلى داخل الأراضي الأردنية.

و الإثنين الماضي توفي طفلان جراء نقص الرعاية الصحية في المخيم، كما توفيت الطفلة هدى رسلان ذات الأربعة أشهر لنفس السبب.

ويعاني المخيم إلى سوء الخدمات المتوفرة داخله، حيث يعاني من نقص لمياه الشرب، وتراكم القمامة وانتشار شبكات الصرف الصحي بشكل عشوائي ومفتوحة، الأمر الذي يساهم بانتشار الأمراض داخله.

ويزيد الوضع سوء أن المخيم يقع في منطقة صحراوية مُقفرة لا تحتوي على أي من مقومات الحياة وخصوصاً المياه، الأمر الذي يزيد من قسوة ظروف النزوح في ظل شبه غياب للمساعدات الإنسانية الأساسية بسبب تعقيدات تحول دون وصولها.

"مخيم الركبان – مثلث الموت"

وأمام مايعانيه سكان المخيم، أطلق ناشطون وعدداً من الفعاليات المدنية والإعلامية السورية، حملة بعنوان "مخيم الركبان – مثلث الموت"، وذلك من أجل تسليط الضوء على مأساتهم.

وقال عهد صليبي أحد القائمين على الحملة لـ"السورية نت" : "هدفنا تسليط الضوء على معاناة 60 ألف مواطن، معظمهم نساء وأطفال، والضغط على المنظمات الدولية من أجل السماح للحالات المرضية بدخول الحدود الأردنية".

ومؤخرا شبه أبو عبدالله مسؤول المكتب المدني الذي يدير المخيم الوضع بـ"بالون بأي لحظة ينفجر بسبب الجوع والمرض وقلة الغذاء وقلة المساعدات وإذا استمر الوضع على هذا الحال سيكون هناك مجاعة حقيقية".

"الضغط على واشنطن"

ويريد الأردن من الأمم المتحدة وروسيا ممارسة ضغوط على النظام لمنح التصريح الكتابي المطلوب للسماح بوصول الإمدادات إلى مخيم الركبان من الأراضي التي يسيطر عليها نظام الأسد.

وقال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني في الفترة الأخيرة إن بلاده، التي تتحمل بالفعل عبء مئات الألوف من اللاجئين الفارين من سوريا، لا يمكن تحميلها مسؤولية توصيل المساعدات للمخيم.

وتعتقد مصادر دبلوماسية غربية أن حصار المخيم يأتي في إطار جهود نظام الأسد بدعم من روسيا للضغط على واشنطن للخروج من قاعدة التنف القريبة من المخيم.

اقرأ أيضا: فحص سرطان الثدي محظور على اللاجئات السوريات بلبنان.. مستشفيات فاجأتهن بالرد

المصدر: 

خاص - السورية نت


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق