اخبار سوريا اليوم - مرسوم وزارة الأوقاف الذي أثار جدلاً.. موالون انتقدوه إلى حد معارضتهم للأسد نفسه

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

 نور عويتي – خاص السورية نت

منذ أن سرّب عضو "مجلس الشعب" التابع لنظام بشار الأسد، نبيل صالح، نص المرسوم رقم 16، المتعلق بتوسيع صلاحيات وزارة الأوقاف السورية، لم يتوقف الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين السوريين، فتعالت وتيرة الانتقادات حول المرسوم، الذي لم يتبقَ للشروع في تنفيذه سوى مصادقة المجلس عليه.

ويتألف المرسوم الذي تم تسريبه من 39 صفحة، وقد نُشر بأكمله على "فيسبوك"، وهو ينص على توسيع صلاحيات وزير الأوقاف، الذي سيقوم بتعيين مفتي الجمهورية، لمدة لا تزيد عن ثلاثة سنوات. كما يتضمن المشروع تشكيل مجلس ضمن الوزارة باسم "مجلس الأوقاف الأعلى"، تتجلى مهمته بممارسة الشؤون المتعلقة بالتوجيه والإرشاد الديني الإسلامي، ومن وظائفه أيضاً - بحسب نص المرسوم - "محاربة الفكر التكفيري المتطرف بتياراته ومشاربه كافةً، وحماية العروبة والوحدة الوطنية من مخاطر هذا الفكر، ومن خلال نشر الإسلام كما هو".

ويتيح المرسوم لوزارة الأوقاف التحكم بمؤسسات مالية وتربوية، بالإضافة للتحكم بالإنتاج الفني والثقافي، فضلاً عن تأسيس جماعة دينية تحت مسمى "الفريق الديني الشبابي".

وشارك بالانتقادات طيف كبير من الموالين للنظام، الذين وجدوا بالمرسوم الجديد خطاباً جديداً لا يتوافق مع وعود النظام، وذلك ما دفع البعض منهم لمشاركة بيان معارض للمرسوم، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأت الصفحات الإعلامية التابعة للنظام السوري على "فيسبوك" تشارك نص المرسوم، وتهدد المنتقدين الذي تعالت أصواتهم، وتنصحهم بالتراجع، فدعت هذه الصفحات والمنصات الإعلامية معارضي المرسوم إلى التوقف عن معارضته، كونه موقع من الرئيس الأسد، والذي يخوله القانون إصدار المراسيم دون الرجوع إلى مجلس الشعب خارج دورات مجلس الشعب، ما يعني أن تحويل القضية من معارضة للمرسوم إلى معارضة للرئيس الأسد نفسه.

إلا أن المواليين المعترضين على المرسوم، رفضوا الانصياع لهذه الأوامر، واعتبروا أن ما تقوم به هذه الصفحات ليس سوى مزاودة يقوم بها القائمين عليها لإثبات الولاء و"الوطنية".

وقد يبدو غريباً أن طيفاً كبيراً من مواليي الأسد يؤمن بالفعل بكل ما يروج له النظام عبر إعلامه من أفكار تحررية وحضارية يسوق بها لنفسه، حيث قدم إعلام النظام بعض التنازلات الملتحفة بثوب الديموقراطية في الأعوام الماضية، ولكنه بدأ يخلعها عنه شيءً فشيء بعد أن تمكن من استعادة معظم الأراضي السورية التي خرجت عن إرادته بمساعدة حلفائه العسكريين.

ولكن الأغرب أن البعض من جمهور الموالين للأسد باتوا يعتقدون بأن تعيش بمناخ ديموقراطي في حكم الأسد، وأنهم قادرين على الانتقاد والتعبير بحرية، ففي الشهر الماضي قام بعض الطلاب بالخروج بمظاهرة في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق احتجاجاً على عدم إصدار المرسوم السنوي الروتيني، المتعلق بالدورة التكميلية لطلاب الجامعات، والذي ينقذ آلاف الشباب من الالتحاق بخدمة الجيش، وانتهى احتجاجهم بالاعتقال. واليوم يُعبر موالون عن رفضهم لمرسوم آخر وقعه الأسد، ليبدوا أن البعض ممن صدق رواية إعلام النظام السوري عما يجري في سوريا، بات اليوم مشككاً بها، إلى حد تعالت فيه أصوات الانتقادات للموالين للنظام، إلى مستوى ملفتٍ للنظر.

اقرأ أيضاً: قرار أصدرته حكومة الأسد لإرضاء قواته فجاء بنتيجة عكسية.. سخط بين الموالين وشتائم


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق