"الأمناء" تسلط الضوء على انزعاج أعداء الجنوب من تصريحات نائب رئيس المجلس الانتقالي البحسني ودلالاتها..

البحسني والرسالة من سيئون

على أبناء الجنوب الاستعداد وتسخير جهودهم لنيل الاستحقاقات القادمة

ما وراء صراخ إعلام العدو من تصريحات البحسني؟

كيف انتصرت حضرموت لهويتها الجنوبية؟

تفاصيل لقاء البحسني بقيادة انتقالي حضرموت وما دار خلاله

مجددًا، تعود الأضواء إلى محافظة حضرموت الجنوبية، لا سيما وأن قوات الاحتلال اليمني ما زالت جاثمة على وادي حضرموت.

هذه المرة ربما تشهد حضرموت مرحلة الحسم، وتطهيرها من كل قوات الاحتلال اليمني.

وآخر ما جرى في حضرموت، التصريحات النارية لنائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بعد وصوله مباشرةً إلى مدينة سيئون بحضرموت بعد اختتامه جولته في عدة دول عربية.

ومن المقرر أن تُعقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأحد القادم لتستمر خلال الفترة من 21 - 22 مايو 2023 في مدينة المكلا بحضرموت.

وكان أبناء محافظة حضرموت قد وجهوا لطمة جديدة لقوى صنعاء اليمنية وانتصروا على مؤامراتهم وادعاءاتهم بانسلاخ المحافظة عن هويتها لتخرج الحشود من كل ربوعها تأييدًا للقاء التشاوري الجنوبي ومخرجاته.

البحسني والرسالة من سيئون

والسبت المنصرم، وصل نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، إلى مدينة سيئون في محافظة حضرموت، بعد ختام جولته في عدة دول عربية.

وأشار، عقب وصوله، في تصريحات لقيادات سياسية وعسكرية وأمنية تواجدت بالمطار لاستقباله، عن اعتزامه تنفيذ جولات ميدانية لتقييم عمل السلطة المحلية في المحافظة، تشمل جميع المديريات.

ولفت إلى مواصلة التحضيرات لعقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية بمحافظة حضرموت، مشددًا على أهمية الاستعداد لإنجاحها، وتكثيف الجهود لنيل أبناء الجنوب حقوقهم.

وأشار البحسني، في تصرح صحافي، إلى أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تحضر لعقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في الـ 21 من مايو / ايار 2023م في حضرموت، لافتًا إلى أن أبناء حضرموت لن يختلفوا أبدًا حول مصير محافظتهم، كون أن المواقف التي تمّت على خلفية المتغيرات السياسية من أجل تعزيز الخيار الأفضل للمحافظة وتثبيتها في خارطة المسار السياسي الجديد.

ولفت اللواء البحسني إلى أن جهود التسوية السياسية في البلاد تمشي بطريقة سريعة، وأن العدو المتمثل بميليشيا الحوثي بات معروفًا للجميع، والجنوبيون اليوم يرفضون فكرة التوحّد مع هذه الميليشيات.

وشدد اللواء البحسني، في ختام تصريحه، على ضرورة أن يستعد أبناء الجنوب كافة ويسخروا جهودهم لنيل الاستحقاقات القادمة.

صراخ إعلام العدو

وبعد تصريحات ورسائل البحسني التي وجهها من سيئون، ضجت وسائل إعلام العدو بالصراخ، والعوي.

وقال مراقبون إن "قناة بلقيس التابعة لتوكل كرمان خصصت برنامجا كاملا لمناقشة تصريحات البحسني، إلى جانب إعطاء مساحة كبيرة في كل البرامج لهذه التصريحات التي تراها جماعة الإخوان مهددة لبقائها في وادي حضرموت".

وأضافوا، في تصريحات متفرقة لـ"الأمناء"، أن "هذا الصراخ يؤكد مدى خبث الإخوان وكل القوى اليمنية على أي جنوبي يخالفهم، أو يعادي مشروعهم الخبيث ضد الجنوب وأبنائه وقضيتهم العادلة".

استعداد

وأمس، التقى نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني بمدينة المكلا، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت العميد ركن سعيد أحمد المحمدي، وقيادة الهيئة التنفيذية.

وأطلع البحسني الحضور على مستجدات الأوضاع في الساحة الوطنية، والقرارات التي صدرت مؤخرًا بشأن إعادة تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ورؤساء الهيئات المساعدة، وتشكيل مجلس المستشارين بالمجلس، وكذا رؤساء عدد من الهيئات، والقرار الأخير بشأن التعيين بشغل مهام في الأمانة العامة لهيئة الرئاسة.

وحثّ البحسني قيادة الهيئة التنفيذية لانتقالي حضرموت على الاستعداد والتحضير الجيد لإنجاح انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي ستعقد في الـ21 من مايو الجاري بحضرموت، مشيرًا إلى أن عملية نجاح انعقاد الدورة يتطلب جهود مضاعفة خصوصًا في حضرموت نظرًا لمكانتها وثقلها الجيوسياسي.

بدوره، بارك رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي حضرموت لـ اللواء البحسني بمناسبة تكليفه نائبًا لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيرًا إلى أن تواجده في هرم المجلس أعطى دفعة قوية لقضية الجنوب إلى الأمام.

وأبدى المحمدي، خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، الأستاذ ناصر القرزي، ونائبا رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت علي الهميمي، ولشؤون منسقيه الجامعات د.حسن صالح الغلام، ومدير الإدارة الإعلامية صالح الباشا، استعداد الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت لتنفيذ كافة الأوامر والتوجيهات، والعمل تحت قيادة المجلس لتحقيق تطلعات أبناء شعب الجنوب.

انتصار حضرموت لهوية الجنوب

في سياق متصل، وجهة حضرموت ضربة جديدة لقوى صنعاء الإرهابية، التي دائما ما تحاول الاصطياد بالماء العكر، عبر محاولة الإيهام بأن الجنوبيين ليسوا على قلب رجل واحد والإدعاء بأنّ حضرموت تخلت عن هويتها الجنوبية.

وخرجت مسيرة شعبية حاشدة في مديرية القطن بحضرموت تأييدا لمخرجات اللقاء التشاوري الجنوبي الذي انعقد في العاصمة عدن، وتوج بالتوقيع على الميثاق الوطني.

وعبر المشاركون في الفعالية الجماهيرية عن مباركتهم لنجاح اللقاء الهادف إلى توحيد الصف الجنوبي، ورفعوا خلال المسيرة صور الرئيس عيدروس الزُبيدي وأعلام دولتي الجنوب والإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

ويعد خروج المسيرة بالقطن أمرٌ له كثير الدلالات، فمن جانب خرجت هذه الفعالية في واحدة من مناطق حضرموت المتضررة من الإرهاب اليمني المتمثل في مليشيا المنطقة العسكرية الأولى.

ويُجدد هذا المشهد التأكيد على أن حضرموت لا تزال صامدة أمام مخططات سحب الهوية الجنوبية منها، وأنها أفشلت المساعي التي حاولت إخراجها من صف الجنوب، بعدما لعبت قوى صنعاء الإرهابية على هذا الوتر عبر الكثير من صنوف الاستهداف.

كما أن حضرموت وتحديدا مدينة المكلا تتهيأ لاستضافة الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، في حدث سياسي بارز برمز تنظيمه هناك بأن حضرموت ستظل محافظة على هويتها الجنوبية.

وسيتُرجم هذا الواقع السياسي والوطني توجُّه الأنظار صوب حضرموت التي يبدو أنها ستكون محور الأحداث والاهتمام بالفترة القادمة، سعيا لتحريرها من براثن قوى الاحتلال التي تفرض احتلالا غاشما عليها.

ويعزز تحرير وادي حضرموت من قوى الإرهاب الإخوانية اليمنية من معادلة الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب، ويحمي الجنوب من واحدة من أخطر صنوف الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب من قِبل قوى صنعاء الإرهابية.