اخبار السودان الان من الراكوبة - النيلين الثلاثاء 8/5/2018 اتفاقيات دفاعية مع السعودية.. وجهة نظر عسكرية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اخبار السودان الان من الراكوبة - النيلين

المشاركة القوية للسودان في (عاصفة الحزم)، أفرزت العديد من أشكال التعاون بين الخرطوم والرياض، وجاءت في مقدمتها المناورات الجوية السودانية السعودية التي عرفت بمناورات «الدرع الأزرق» واستضافتها مدينة مروي بالولاية الشمالية,

وشارك خلالها الجانب السوداني بـ(450) جنديا و(250) عسكرياً سعودياً وشاركت في تلك المناورات (29) طائرة مقاتلة من طراز (سوخوي24) و(سوخوي25) من السودان إضافة إلى مشاركة السعودية بـ (18) مقاتلة من طراز (إف 15) وهوك. ورغم اختلاف التسليح الا أن الفائدة المكتسبة منها كانت كبيرة ومرة أخرى شاركت القوات السودانية مع السعودية في مناورات بحرية وبرية, ولكن تعتبر المشاركة في عاصفة الحزب هي الأبرز على المستوى الإقليمي والدولي.

بلا سقف

وليس مفاجأة إعلان السفير السعودي لدى الخرطوم، أن بلاده ستوقع قريباً اتفاقيات مع السودان في مجالات الدفاع والاقتصاد، إلى جانب استثمارات سعودية بلا سقف لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. وربط العديد من المراقبين تلك التصريحات وتوقيتها بما يجري في السودان من أزمات، والمطالبة بسحب القوات السودانية من اليمن، اضافة لما صرح به وزير الدولة بوزارة الدفاع، حيث قال إن قيادة الجيش تقيم وتقوم مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن. وكان السفير قد أكد أن «العلاقات مع السودان في أوج عهدها وتطورها ووجدت لتدوم مهما حاول المغرضون التشويش عليها».

تحصيل حاصل

ويرى الخبير العسكري العميد دكتور يونس محمود لـ(الإنتباهة), أن السودان عملياً في تعاقد مع السعودية ضمن آخرين في الحلف العربي الإسلامي، ووجوده ضمن التحالف خطوة في الالتزام الرسمي معنويا وجويا وبريا لمدة (3) سنوات. واعتبر محمود الحديث عن اتفاقيات دفاعية بين السودان والسعودية تحصيل حاصل في إطار العلاقات العسكرية بين البلدين, ونوه إلى إجراء القوات المسلحة تدريبات القبة الزرقاء بالتنسيق مع القيادة العسكرية السعودية, اضافة إلى تواجد الضباط السعوديين بصورة مستمرة في المعاهد السودانية.

مكافأة الأزمة

ولكن محمود لفت إلى أن مشاركة السودان في التحالف, أدت الى قربها للولايات المتحدة, وبالتالي يفتح أبواباً كنا نعاني منها . واعتبر أن حاجة الطرف الآخر للسودان يمكن ان يستفيد من الجوانب العسكرية والتسليح للارتقاء بمستوى الجيشين . وبشأن الحديث عن الاتفاقيات الدفاعية, يأتي في سياق حديث الرأي العام الذي ظل يتداول في الرأي العام والبرلمان والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن سحب القوات السودانية من التحالف. واعتبر الكلام إجابة لما يجري في السودان, ووصف الاتفاقية مكافأة للسودان عما يجري له في الداخل من ضائقة في الوقود.

فتح الأبواب

ويرى الخبير العسكري الفريق محمد محمود جماع لـ(الإنتباهة)، أن الاتفاقيات الدفاعية عادة لا تنشر تفاصيلها ولكن بمجرد أن يكون هنالك تحالف أو اتفاقيات يعني ان الأبواب ستكون مفتوحة لكل أنواع التدريب , وقال لا توجد إشكالية في التوجه العام للدولة وأن الاتفاقية ليست معناها الإقرار بالتفاصيل وإنما التوجه شرقا أو غربا إنما هو توجه عام والناس تساعد في كل المجالات في مدارس التدريب أو التسليح يين السودان والسعودية والتي تعتبر حجر الأساس في المستقبل قد تؤدي إلى صورة أكبر في مجالات التدريب ورأى ان الاتفاقية لا علاقة لها بسحب القوات.

تنوع المصادر

الخبير الاستراتيجي العقيد دكتور علي عيسى عبد الرحمن قال لـ(الإنتباهة) بالنسبة للتدريب في العلوم العسكرية السائدة والتسليح فإن السعودية تعتمد على العالم الغربي, ومركزة عليه بصورة اساسية, واتجاه السعوية للتوقيع على اتفاقيات دفاع مع السودان في إطار تنوع مصادر التسليح والتي تعتبر إحدى الاستراتيجيات بعيدة المدى والتي تستفيد من مصادر التسليح . ويقول عيسى إن التدريب يختص بطاقم التدريب وفي الجوانب المتعلقة بالنتيجة وكثافة النيران ولكن بشأن الحديث الأخير يرى أنها كانت بسبب الضغوط الكبيرة ضد الحكومة والبرلمان والرأي العام بضرورة سحب القوات السودانية بأسرع وقت ممكن.

علاقات عامة

وأعاب عيسى على السعودية أنها لم تقف مع السودان في أزمة الوقود ولم تكلف نفسها معنويا أو ماديا لسد حاجة السودان من الوقود, الأمر الذي حمل المواطنين بالمطالبة ان يتخذ السودان موقفا حاسما. واعتبر ما جاء من السعودية عبارة عن علاقات عامة ولتلطيف الجو وهو أمر لا يسمن ولا يغني من جوع . واعتبر تلك العلاقات في ظاهرها, أما في باطنها السعودية لم تقف مع السودان, ورأى انه في ظل المصالح المشتركة الكل يحتاج للآخر, ولكن في الوقت الراهن استراتيجية السعودية تحتاج الى السودان أكثر من حاجة السودان للسعودية.

إطار معدوم

ويقول المختص في الشئون العسكرية والإعلام دكتور ابوبكر آدم لـ(الإنتباهة) المجتمع الدولي الآن خاصة في العلاقات العسكرية بين الدول اتفاقيات الدفاعية المشتركة تكاد تكون معدومة إلا في الإطار الإقليمي مثل مجلس التعاون الخليجي , ولكن بحكم ان السودان بعيد عن تلك المنظومة، يصعب جدا القيام بتنفيذ اتفاقيات دفاعية مشتركة في إطار واحد فقط, وإنما يمكن ذلك في إطار مشترك مثل المشاركة في تحالف عاصفة الحزب في اليمن.

مفهوم الحديث

ورأى ابوبكر أن السودان والسعودية لا يحتاجان الى اتفاقية دفاع مشتركة لجهة ان السودان أصلا مشارك في التحالف بموجب اتفاق دفاع تحت مظلته يشارك في اليمن, وأكد ان السودان كان في أمس الحاجة للعرب في الماضي خاصة عندما كان يخوض حرب الجنوب. بالتالي السودان قبل الدخول في اتفاقيات دفاعية يحتاج الى ترتيب البيت الداخلي لأن معظم الدول العربية تدرب طلابها في السودان وليس العكس, واستبعد ان يكون هنالك مهددات تقتضي التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات لأن السودان ضمن منظومة الأمن القومي العربي والإسلامي, وهنالك اتفاقيات أقرت بالجامعة العربية بشأن الدفاع المشترك بالتالي أي مهددات لاية دولة عربية تعتبر مهدداً لكل الدول العربية، ولكن يرى ان التعويل على مظلة الجامعة العربية أصبح ضعيفا, ولذلك لجأت معظم الدول العربية ان تحتمي بالدول الغربية وأمريكا لتوفير حمايتها, ولا تعول على الاتفاقيات الثنائية للدفاع المشترك . وأرجع الحديث عن اتفاقيات دفاعية مع السعودية للحديث عن سحب القوات السودانية في اليمن, لذلك يجيء في إطار الإبقاء على الجيش السوداني وعدم سحبه.

خلفية عسكرية

وكانت المملكة العربية السعودية اتخذت أول خطوة لها عقب اللقاء الثلاثي الذي جمع رؤساء أركان القوات المسلحة لدول قطر، والسودان، وتركيا في الخرطوم. وقرر ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إرسال مساعده الفريق طيار ركن محمد عبد الله العايش، إلى السودان على رأس وفد عسكري، للقاء الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف وزير الدفاع ، والفريق أول مهندس ركن عماد الدين مصطفى عدوي، رئيس الأركان المشتركة السابق، بحضور السفير علي حسن جعفر، سفير السعودية بالخرطوم. كما أعلن وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، تمسك بلاده بموقفه الثابت تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، والدفاع عن المقدسات.

صحيفة الانتباهه.

اخبار السودان الان من الراكوبة - النيلين


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النيلين ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النيلين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق