اخبار مصر اليوم - «يونسكو» تمنح «المعلمين الشباب» قبلة الحياة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

العلم أساس نهضة الشعوب وتقدمها، والمعلم حلقة الوصل بين الطالب والعلوم المختلفة، ونظرًا لأهمية هذه المهنة ودورها في النهوض بالشعوب، تخصص معظم بلدان العالم يومًا للاحتفال بالمعلم تحت اسم «يوم المعلم» يوم 5 أكتوبر، للإشادة بدور المعلمين حول العالم، وتم اختيار هذا اليوم منذ عام 1994، وذلك إحياءً لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين، وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين ومعايير إعدادهم الأولى وتدريبهم اللاحق وتوظيفهم وظروف التعليم والتعلم، أما توصية اليونسكو بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالى فقد اُعتمدت في عام 1997 لتكمِّل توصية عام 1966 فيما يخص أوضاع هيئات التدريس والبحوث في التعليم العالى، وسوف يتم الاحتفال هذا العام 2019 تحت شعار (المعلمون الشباب.. مستقبل مهنة التعليم)، وذلك حسب الموقع الرسمى لليونسكو. اليوم العالمى للمعلم فرصة من أجل الاحتفال بالإنجازات، ومحاولة لإيجاد طرق لمواجهة التحديات من أجل الارتقاء بمهنة التدريس، ورغم إعلان تاريخٍ محددٍ ليوم المعلم العالمى، إلا أنّ بعض الدول لا تلتزم بالاحتفال بالمعلم بهذا التاريخ، بل بتواريخ وأوقات مختلفة، ويختلف الاحتفال بهذا اليوم من دولة لأخرى، حيث تمنحه بعض الدول كإجازة من الدراسة، في الوقت الذي تحتفل به بلدان أخرى ويقوم فيه الطلاب بتحضير الهدايا للمعلمين لشكرهم على جهودهم العظيمة التي يبذلونها خلال العام الدراسى، ومن الدول التي تحتفل بيوم المعلم في 5 أكتوبر: الجزائر، وأذربيجان، وكرواتيا، وليتوانيا، والباكستان، والفلبين، وروسيا، أمّا باقى الدول فتحتفل بيوم المعلم في أيام أخرى، فمثلًا تحتفل في 21 ديسمبر، والهند في 5 سبتمبر، بينما تحتفل الصين بيوم المعلم في 10 سبتمبر.

تعد مهنة التعليم من أصعب المهن، كونها صاحبة أكبر تأثير في المجتمع، فالمعلم يساعد على بناء جيل قوى قادر على الابتكار والإبداع، مما يساعد على تقدم الوطن ورفعة شأنه ومواكبته للتقدم في العالم، وللمعلم دور مهم في التشجيع على الإبداع من خلال التشجيع على تنمية قدرات الطلاب، من خلال التفاعل والمشاركة الإيجابية في الأنشطة التعليمية المختلفة، ولكى يستطيع المعلم ممارسة عمله على أكمل وجه، يجب أن تراعى جهات التعليم تقديم كل أنواع التدريب التي تساعده على القيام بعمله، خاصة مع التقدم التكنولوجى والتقنيات الحديثة، فضلا عن توفير بيئة مناسبة للمعلم والاهتمام بمشاكله من خلال منح المعلم الأمان الوظيفى بتقديم حوافز وزيادة متدرجة للرواتب.

وبسبب عدم الاهتمام بالمعلم مهنيا وتدريبا وكذا ضعف الرواتب، انتشرت الدروس الخصوصية، ما ساعد على ضياع هيبة المعلم أمام الطلاب الذين أصبحوا اليوم يشعرون أن مهنة التعليم أصبحت كالتجارة. التعليم تراجع بشكل كبير في مصر خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع الزيادة السكانية، وتراجعت مكانة المعلم بشكل كبير تزامنا مع انتشار الدروس الخصوصية، ويواجه التعليم بها عدة تحديات ومعوقات تقف حائلا أمام تطور العملية التعليمية، فراتب المعلم ضعيف، والطالب يعتمد بشكل أساسى على الدروس الخصوصية، والكثير من المدارس تعانى من ضعف الإمكانيات.

قالت (ا.ع.ج)، معلمة: «التعليم في مصر مرهق ومكلف للكثيرين، وبغض النظر عن التكلفة فإن السياسة التعليمية المتحجرة التي تصر على أن تجعل من عقل الطالب وعاء لتخزين المعلومة ليوم الامتحان وانتهى الأمر لم تتغير منذ عقود، فهل سنظل عقودا ننتظر تغيير تلك السياسة العقيمة، كما أوضاع المدارس متدنية، والمعلم يعيش أزمات لا تنتهى؟!». وأوضحت (ع. م.ع )، معلمة: «يوجد خلل في منظومة التعليم في هذا الوقت، نظرا لعدة عوامل، منها عدم الاهتمام في المرحلة الابتدائية بتعليم التلاميذ القراءة والكتابة، مما يؤدى إلى عدم القدرة على مواصلة التعليم في المراحل التالية، وعدم توفير الإمكانيات المادية من مقاعد وفصول وغيرهما، وكذلك فقدان الطالب دافع التعلم لعدم وجود وظائف تنتظره في نهاية مشواره التعليمى، وعدم الاهتمام بالمعلم والحفاظ على كرامته بتوفير حياة كريمة له، وفقدان المدرسة دورها مما أدى إلى هروب الطلاب وتسربهم الدراسى».

* هذا المحتوى ينشر بالتعاون مع

مركز «المصرى اليوم للتدريب»


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق