اخبار مصر اليوم - «دربالة».. وحدة صحية آيلة للسقوط ومرضى ينتظرون الموت.. والأهالى: أنقذونا

«المبنى ينهار.. كل يوم يسقط جزء منه.. أنقذوا الأطفال والمرضى وأسرهم من الموت، أنقذونا»، وصف ساقه «بهاء»، وشهرته «أبو يارا»، أحد سكان منطقة دربالة شرق الإسكندرية- على لسانه- للوحدة الصحية التى ضربت جدرانها التشققات من كل جانب، وبات الموت يحوم حول رؤوس المرضى والعاملين طوال الوقت جرّاء أجزاء السقف التى تتساقط يومًا بعد الآخر، مطالبًا المحافظ، الدكتور عبدالعزيز قنصوه، بضرورة التدخل العاجل وترميم المبنى قبل حدوث كارثة لا تُحمد عقباها على الإطلاق.

فاق الإهمال داخل وحدة صحة دربالة كل التوقعات، فالمبنى المكون من 3 طوابق أصبح آيلًا للسقوط، مهددًا بالانهيار فوق رؤوس المرضى، الذين يبحثون عن علاج يداوى آلامهم، أمام أعين المسؤولين، ولا أحد يحرك ساكنًا، رغم أن حالته تدهورت وساءت بشكل كبير منذ أسبوعين، بعد أن انهار العديد من أجزاء الأسقف به، ما أصاب الجميع داخله من أطباء ومرضى بحالة شديدة من الخوف والهلع، والحديث لـ«أبو يارا»، الذى أشار إلى أن الوحدة تخدم عددًا كبيرًا من المرضى، بينهم كبار سن وذوو احتياجات وقدرات خاصة، وقرار نقلها إلى مكان آخر بعيد لحين انتهاء الترميم سيزيد من معاناتهم إلى حد كبير، لذا يجب مراعاة ذلك رأفة بهم وبأسرهم.

وينتقد عادل فرج، من سكان دربالة، تأخر وزارة الصحة فى التعامل مع الخطر الداهم الذى يهدد حياة المرضى فى حالة سقوط المبنى، مردفًا: «الوزارة غير مهتمة بالوحدات الصحية، خاصة بالمناطق الشعبية فى الإسكندرية، رغم أهميتها لمتوسطى ومحدودى الدخل».

وكشفت إحدى الطبيبات بالوحدة مفاجأة، قائلة: «المسؤولون اكتفوا بعمل كردون خشبى حول المبنى، ونحن إذا لم نذهب إلى عملنا فى الوحدة الآيلة للسقوط يوميًا، فسيُعتبر ذلك انقطاعًا عنه، وسنُعاقَب إداريًا، والمرضى كمان بيدخلوا المبنى عادى رغم خطورته، وبيتْرَجُّونا نشتغل، حتى لو وسط الأنقاض، وبقالنا أسبوعين على الوضع ده!».

وأعلن الدكتور علاء عثمان، وكيل وزارة الصحة فى المحافظة، لـ«المصرى اليوم»، نقل مقر الوحدة إلى مكان بديل خلال أيام قليلة، موضحًا: «نبحث إمكانية استئجار مكان بديل، وبالفعل عُرض علينا أحد الأماكن فى أبوقير وآخر فى منطقة الرأس السوداء، كما جرى إخطار الجهات المعنية والمفاضلة لاختيار أفضل وأقرب الأماكن المقترحة، بالإضافة إلى دراسة مصير المبنى الحالى فى دربالة سواء بالهدم أو الترميم».