اخبار مصر اليوم - «شي لله يا عدرا»

نذور وشموع وزغاريد.. فى احتفالات الملايين من الأقباط بعيد السيدة العذراء صباح اليوم.على الرغم من أن الكنيسة القبطية تحتفل بعدة أعياد للسيدة العذراء، إلا أن تذكار إعلان صعود جسدها إلى السماء «حسب العقيدة المسيحية الأرثوذكسية» فى 22 أغسطس من أهم الأعياد الكنيسة على الإطلاق وهو العيد الوحيد لها الذى يسبقه صوم يبدأ من يوم 7 أغسطس. وفى المعتاد يبدأ البرنامج كل يوم حتى مساء أمس برفع بخور العشية وتتضمن الصلوات الخاصة بالسلام للجميع الدعاء لمصر ولشعبها ومن أجل أن يملأ الرب القلوب فرحاً وسلاماً وأثناء هذه الصلوات تزف أيقونة للسيدة العذراء داخل الكنائس والأديرة وسط فرحة غامرة من المصلين والزائرين وتطلق النساء الزغاريد ويعقب ذلك ترانيم ومدائح السيدة العذراء.

من مظاهر الاحتفال، توافد الأقباط على هذه الأماكن بشكل مكثف خاصةً فى الليلة الختامية، أمس، مقدمين النذور والتقديمات موقدين الشموع نوال شفاعة السيدة العذراء وطلباً للبركة، تم نحر الذبائح فى صباح يوم العيد وتوزيعها على المحتاجين. ويغلب على بعض الاحتفالات شكل الموالد وتواجد بعض الأنشطة التجارية والتى يتكسب منها البائعون.

ومن الأديرة والكنائس التى تزدحم بالزوار طوال فترة صيام السيدة العذراء حتى العيد دير السيدة العذراء بالمحرق بالقوصية بأسيوط ودير درنكة وكنائس العذراء بمسطرد بالقليوبية والزيتون بالقاهرة وغيرها.

تميزت جميع الاحتفالات بإجراءات أمنية مكثفة وأحيطت الكنائس والأديرة بطوق أمنى وحواجز تنظيمية وتواجد رجال الأمن طوال فترة الاحتفال حتى انتهائها صباح اليوم بشكل مكثف لضمان الأمان وإتمام الاحتفالات بسلام.

«المصرى اليوم» أجرت جولة بكنيسة السيدة العذراء بمسطرد ورصدت مظاهر الاحتفال ووفود الآلاف على الكنيسة ورصدت فرحة الحضور والمصلين والباعة وتفقدت المغارة التى مكثت بها السيدة العذراء أثناء رحلة العائلة المقدسة إلى مصر والبئر التى ارتوت منها طوال فترة إقامتها بالمغارة.