اخبار مصر اليوم - القائم بأعمال سفير مصر بدمشق: مصر تفردت بعدم وضع السوريين في معسكرات لاجئين

قال السفير محمد ثروت، القائم بأعمال السفير المصرى فى دمشق، إن هناك أكثر من نصف مليون لاجئ سورى فى مصر يلقون كل ترحيب، إذ تعد الدولة الوحيدة التى لم تضعهم فى معسكرات إيواء للاجئين كما يحدث فى الدول الأخرى، ويفوق عدد السوريين فى مصر أعدادهم فى معسكرات اللاجئين فى دول أخرى. وأضاف القائم بأعمال السفير المصرى فى سوريا، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن السوريين فى مصر يعيشون مكرمين ويلقون الاحترام والترحيب، وتتم معاملتهم مثل المواطنين المصريين ويتمتعون بكافة الحقوق التى يتمتع بها المصريون، فضلا عن الرعاية الصحية والاجتماعية لهم مثلهم مثل المصريين وتساعدهم الحكومة المصرية فى مجال أعمالهم.

وتابع «ثروت»: «نحاول مساعدة رجال الأعمال السوريين الموجودين فى مصر لتنمية استثماراتهم، ونقوم بعمليات (لم الشمل) بعد دراسة الحالات بدقة، وإن كان هناك تأخير فى بعض الحالات إلا أننا نقوم بتذليل الصعوبات التى تواجه أعمال (لم الشمل) لتحقيق الاستقرار للسوريين فى مصر».

وأشار إلى أن أبواب السفارة المصرية «مفتوحة» طوال الأزمة السورية ولم تغلقها يوما واحدا، وتتابع أوضاع الجالية المصرية فى سوريا خلال الأزمة، وقامت بترحيل عدد منهم إلى مصر باستثناء عدد من المصريين ظلوا فى سوريا لأن معظمهم ارتبطوا بالبقاء فى سوريا من خلال زيجات مشتركة لعدة أجيال، وفضلوا البقاء فى سوريا باعتبار أن سوريا مكان عائلاتهم الجديدة من الزيجات السورية، ونقدم لهم كل الرعاية، وقمنا بترحيل عدد منهم سواء إلى مصر أو إلى مناطق آمنة داخل سوريا.

ولفت القائم بأعمال السفير المصرى فى دمشق إلى أن المساهمة السورية فى الاقتصاد المصرى مساهمة كبيرة وفعالة وتتجاوز أكثر من الأرقام التى يتم تداولها، خاصة أنهم «نشطون» فى مجالات عديدة، من بينها صناعة النسيج، إذ يقومون بتشغيل أيد عاملة مصرية فى العديد من المنشآت السورية على أرض مصر، بما يحقق فائدة مشتركة للإخوة السوريين والعمالة المصرية وليس بشكل كمى فقط ولكن بشكل كيفى أيضا.

وقال «ثروت»: «رجل الأعمال السورى يتميز بالجدية والاستقامة، ولمسنا ذلك ونقدره، وكثير من المصريين يرحبون بالأيدى العاملة السورية، ونقدم لهم كل الدعم ونحاول إزالة كل المعوقات البيروقراطية التى تؤثر على أعمالهم فى مصر، وباب السفارة مفتوح للجميع، سواء كانوا مصريين أو سوريين».

وأعرب «ثروت» عن أمله فى أن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار وهو ما تدعمه مصر منذ بدء الأزمة حتى ترجع سوريا إلى أوضاعها قبل الأزمة، وموقفنا ثابت ومعروف وهو أنه لا حل عسكريا للأزمة، وأن مصر تدعم جميع الحلول السلمية للأزمة السورية، وعلى رأسها جهود الأمم المتحدة للإسراع بحل الأزمة.