اخبار مصر اليوم - «المصرى اليوم» داخل سوريا فى رحلة الكشف عن تحديات الأمل في مواجهة نيران الحرب

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

هذه هى المرة الثانية التى تشارك فيها «المصرى اليوم» فى إحدى الرحلات الإعلامية المهمة المتوجهة إلى رغم ظروف الحرب هناك، وما تنشره وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى من دمار فى مختلف الأراضى السورية، فضلا عن الإطلاق المستمر للصواريخ الإسرائيلية التى تستهدف بعض مناطق العاصمة السورية دمشق.

من اللافت لدى السوريين روح الإرادة والتحدى والتواضع، هذا ما رصدته «المصرى اليوم» خلال جولتها لمسافة تجاوزت 1200 كم ذهابا وإيابا من مدينة دمشق ثم ريف دمشق حتى مدينة ، فى الاتجاه إلى بانياس وطرطوس على ساحل البحر المتوسط والانتهاء بمدينة مرورا بأكثر من 48 كمينا أمنيا قبل لقاء مدير الزراعة فى المحافظة، ثم توجهنا إلى منطقة «كسب» إلى الشمال من اللاذقية، وتحديدا عند نقطة الكيلو 45 التى تبعد عن الحدود التركية مسافة 15 كيلومترا، حيث تشتهر بين السوريين بأنها المنطقة التى وقف عندها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أيام الوحدة بين وسوريا حيث نظر من أعلى قمة جبلية باتجاه الغابات التى تكسوها باللون الأخضر ومياه البحيرات الواقعة فى الأودية الجبلية الناتجة عن حصاد مياه الأمطار التى يستغلها السوريون فى رى المناطق الزراعية بالمحاصيل الحقلية أو من خلال مشروعات للاستزراع السمكى فى المياه العذبة.

رحلة «المصرى اليوم» بدأت فى السادسة صباحا من أمام أحد الفنادق إلى الشمال من العاصمة دمشق وعلى مسافة 15 كم من قلب المدينة، حيث يقع المسجد الأموى ومنطقة الأسواق الشعبية التاريخية المعروفة باسم «شارع الحميدية» الذى يشبه كثيرا شوارع العتبة فى القاهرة، واستغرقت الرحلة أكثر من 14 ساعة للمرور بمختلف المحافظات بدءا من محافظة دمشق وانتهاء بمحافظة اللاذقية، وكان فى رفقتنا أحد العاملين فى المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد»، التابع لجامعة الدول العربية، ورغم أنه يعمل موظفا فى إحدى الإدارات التابعة للمركز إلا أنه من عائلة عريقة حيث شغل والده منصبا كبيرا فى أحد الأجهزة الأمنية وفى حديثه الودى مع «المصرى اليوم»، أكد على أن السوريين يعملون من أجل نجاح وطنهم بصرف النظر عن نوعية العمل، لأنه من المهم جدا أن تتواصل عجلة الإنتاج رغم طبول الحرب التى شهدها عدد من المناطق، معربا عن أمله فى عودة الأمن إلى مختلف ربوع بلاده، خاصة أن السوريين يتميزون بالنجاح خارج وداخل وطنهم لذلك لا يعولون على البقاء والاستقرار فى الخارج كلاجئين سياسيين رغم ظروف الحرب، وإن السورى ينتظر على أحر من الجمر العودة إلى وطنه لإعادة إعماره بروح من الأمل وشوق إلى سوريا، وفقا لتعبير مرافقنا خلال الرحلة حيث تبادلنا أطراف الحديث، مكررا تأكيده أن سوريا ستعود إلى مكانتها الطبيعية خاصة أنها روح العروبة.

البداية كانت فى حديقة تشرين، حيث تم افتتاح معرض زهور الربيع للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب السورية، تأكيدا على عودة الاستقرار إليها، بعد سنوات أهلكت المنطقة «دانات الصواريخ» وقذائف الفرقاء، وعند لقائنا أحد المشرفين على المعرض بحضور عدد من المسؤولين المصريين، منهم الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، أكد أن المعرض يعد واجهة حضارية لسوريا وتأكيدا لعودة الاستقرار بمشاركة 12 دولة فى فعاليات المعرض، بينما كان لافتا ازدحام طرقات المعرض بالزائرين السوريين، دون افتراش المسطحات الخضراء التى تزدهر بالورود ونباتات الزينة للحفاظ عليها من التلف، وعدم العبث بالمسطحات الخضراء، من خلال اقتصار لهو الأسر السورية والأطفال على منطقة مجاورة مخصصة للألعاب وتناول الأطعمة والوجبات تحمل اسم «بيت الأكل».

وأعرب المشرف على المعرض السورى عن أسفه لعدم مشاركة وزارة الزراعة فى مصر فى فعاليات المعرض، مشيرا إلى أن مواعيد السفر جوا تسببت فى غياب وزارة الزراعة عن المشاركة رغم ترحيبها بالمشاركة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق