اخبار مصر اليوم - مصر تواصل اتصالاتها لتحقيق الاستقرار والسلام فى السودان بعد «اجتماع القاهرة»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

استضافت ، على مدى اليومين الماضيين، اجتماعاً هاماً بين قوى الحرية والتغيير بالسودان، ومن ضمنها الجبهة الثورية، بغرض تحقيق السلام كقضية رئيسية تهم جميع الأشقاء فى ، ودعماً للوثيقة الدستورية المقرر التوقيع عليها فى السابع عشر من الشهر الجارى.

وقالت وزارة الخارجية، فى بيان لها، فى الساعات الأولى من صباح أمس، إن المشاركين تبادلوا الآراء واتفقوا على عرض ما تم التوصل إليه على قيادة قوى «الحرية والتغيير» فى الخرطوم.

وأضاف البيان أن مصر تواصل اتصالاتها مع الأشقاء فى السودان، ودول الجوار، من أجل تحقيق السلام والاستقرار هناك، ودعم الحكومة السودانية الجديدة فى سعيها لتحقيق تطلعات الشعب الشقيق.

وقال جبريل إبراهيم، رئيس حركة «العدل والمساواة»، فى مؤتمر صحفى فى ختام الاجتماعات، إنه، خلال اليومين الماضيين بالقاهرة، دارت حوارات جادة وصريحة وبناءة فى كل القضايا محل الاهتمام، وصلت إلى تفاهمات عامة بتركيز كبير على قضية السلام، وأهمية الوصول إلى سلام شامل لا يستثنى أحدا، بحكم أن كل مشاكل السودان هى نابعة من غياب السلام.

وأكد جبريل أنه لا مجال لتحقيق الاستقرار أو النماء، أو بناء نظام ديمقراطى حقيقى قابل للاستدامة بغياب السلام، مستطردا: «لذلك كان التركيز والحديث فى: كيف يمكن أن نحقق السلام فى السودان، وكيف يمكن أن ندمج أو ندرك وثيقة السلام التى تم الاتفاق حولها فى أديس أبابا فى الوثائق المهمة مثل الوثيقة الدستورية والاتفاق السياسى فى السودان، واللذين سيحكمان الفترة الانتقالية فى الفترة القادمة». وتابع: «حققنا تقدما كبيرا، ولكن بطبيعة تكوين الائتلاف المسمى بالحرية والتغيير هو تحالف لتحالفات، الأمر يحتاج لإكمال ما تبقى من حوارات فى الخرطوم، واتفقنا على أن نتواصل ونواصل الحوار إلى أن نصل إلى ما نصبو إليه من اتفاق، وسيتولى الإخوة فى مصر متابعة الأمر والتواصل مع الأطراف المختلفة فى الفترة القليلة المقبلة، للاطمئنان إلى أن الأمور سارت على الوجهة التى أريد لها».

وأشار رئيس حركة العدل والمساواة إلى أنه بجانب الحوار بين مكونات قوى الحرية والتغيير «كان لنا لقاء بصفتنا الجبهة الثورية السودانية مع الحكومة المصرية وتحاورنا حوارا جادا ومفيدا فى مستقبل السلام فى السودان، وفى مسألة المنابر وكيف نستطيع أن نستوعب كل القوى المؤثرة فى عملية السلام فى السودان فى المحيط الإقليمى والدولى بجانب القوى الداخلية وكيف يمكن ترتيب الأمر، بحيث إننا عندما نصل إلى اتفاق سلام نضمن أن الجميع مع هذا الاتفاق ويعمل على تنفيذ المساهمة فى هذا الاتفاق».

وقال مدنى عباس مدنى، القيادى البارز بقوى إعلان الحرية والتغيير، إننا «نؤكد الدور الذى قام به الأشقاء فى مصر»، موضحا أن الحوار كان عن قضية السلام وكان حوار جادا، بطبيعة الحال ولا يمكن أن تصل جلسة واحدة إلى نتائج فيما يتعلق بعملية السلام، لأنها عملية مستمرة ومتواصلة، خاصة أن الجميع أكد عليها منذ إعلان الحرية والتغيير أن قضية السلام هى القضية ذات الأولوية، وأنها القضية المرتبطة بالمعاناة فى أكثر من 8 ولايات بها ملايين النازحين، وهى قضية أساسية ثار من أجلها الملايين من السودانيين، وتحتاج إلى اهتمام وأولوية كبرى.

وأشار مدنى إلى أن الحوار سيستمر حولها مع الجبهة الثورية، من أجل تأكيد انضمام جميع السودانيين فى المرحلة الانتقالية التى لا يمكن أن تؤسس على الإقصاء، لذلك سنكون كلنا جادين فى تلك المرحلة، حتى تكتمل كافة الترتيبات لإكمال عملية السلام فى السودان، لأن عدم اكتمالها لن يؤدى إلى اكتمال أى شىء فى المرحلة الانتقالية، والتى ترتبط كل مهامها بشكل أساسى بإنجاز عملية السلام، وأعتقد أن كل الأطراف حريصة وجادة وستعمل من أجل تحقيق عملية السلام فى أقرب فرصة ممكنة لاستكمال المحادثات والحوار الذى كان بالقاهرة خلال اليومين الماضيين.

ووجه ياسر عرمان، القيادى البارز بالجبهة الثورية، الشكر لمصر وقيادتها وشعبها الذى كان مع الشعب السودانى فى كل الأوقات، وقال: «أعتقد أن أهمية هذا الاجتماع أنه أدخل بلدا مهما فى قضايا التحول والاستقرار فى السودان، وهذا يأتى فى وقت به اهتمام إقليمى متزايد وفيه إيجابية كبيرة من كل دول الجوار».

وأشار عرمان إلى أن الجبهة الثورية ستقوم بزيارة فى القريب العاجل إلى جوبا، ثم تشاد، وستلتقى بكل دول الجوار لأنها مهمة، إذا ما تعلق الأمر بالسلام، مؤكدا أن قضية السلام والمواطنة العادلة، بلا تمييز، قضية طويلة ولها تاريخ طويل فى السودان منذ أغسطس 1955 ولذلك هذه القضية يجب أن تحظى بما تستحقه من اهتمام، وتابع أن هذا الاجتماع كان مواصلة للاهتمام بقضايا السلام والمواطنة فى السودان، و«ظلت رؤيتنا أن السلام والديمقراطية يجب أن يأتيا كحزمة واحدة ويجب ألا نكرر تجارب الانتقال السابقة فى 56، 64، 85، وهذا الجهد صب فى ضرورة الانتقال إلى صفحة جديدة، وحتى تتكامل الديمقراطية والسلام»، مشيرا إلى أن السودان فشل فى إبقاء الديمقراطية بدون سلام والعكس فى كل السنوات السابقة، وأن السودان مقبل على وضع جديد وترتيبات جديدة، مضيفًا: «نحن قلنا إن قوى الحرية والتغيير تحتاج لوقت على مدى ثلاث سنوات، وتحتاج إلى جبهة شعبية واسعة، وهذه أيضا قضية مهمة».

ولفت عرمان إلى أن الثورة طرحت شعارات جديدة، وعلى رأس هذه الشعارات أن «الوحدة فى التنوع» وهذه قضية مهمة، ويجب أن يظل السودان بكل شعبه من مختلف الأنحاء، فقد قامت الثورة من أجل قضايا الحرية والسلام والعدالة بشعاراتها الرئيسية، ولابد أن تحقق شعاراتها لكى تنتصر، وبدون وجود حرية وسلام وعدالة لن تكتمل حلقات الثورة السودانية.

وأكد أن مصر لها علاقة تاريخية بالسودان، كاشفا عن زيارات جبريل إبراهيم، ومنى أركو، من قيادات الجبهة للقاهرة، مايو الماضى، وأن هذه الزيارات لن تنقطع من مصر لأهميتها.

ووجه وجدى صالح، القيادى البارز بقوى إعلان الحرية والتغيير، الشكر لمصر على الجهد الكبير للوصول إلى سلام دائم فى السودان، وتابع: «هذه الاجتماعات التى تمت فى القاهرة هى اجتماعات متواصلة داخل قوى إعلان الحرية والتغيير، والهدف الأساسى أن الجبهة الثورية جزء ومؤسس من هذه القوى، وهى من قوى الكفاح المسلح، ولذلك كان من باب أولى أن نتفق من داخل قوى إعلان الحرية والتغيير حول كيفية الوصول إلى سلام حقيقى يحقق الاستقرار فى البلاد، ويمكن من خلاله أن يحقق كل منجزات الثورة، ولذلك كانت هذه الاجتماعات المتواصلة، ونسير بخطى متقدمة نحو السلام.. بدأنا بأديس أبابا وتواصلنا فى القاهرة حول وثيقة السلام».

وأكد الأمين العام لـ«حزب المؤتمر السودانى» والقيادى فى «قوى الحرية والتغيير»، خالد عمر، أن المفاوضات مع «الجبهة الثورية» فى القاهرة تشهد تقدماً ملحوظاً، معرباً عن تفاؤله بأن يتوصل الطرفان لتوافق كامل حول مسألة الترتيبات الانتقالية خلال يوم أو يومين.

وأبدى القيادى فى «الجبهة الثورية» نور الدائم طه، تعجبه من عدم قدرة الوفد المفاوض عن «قوى الحرية والتغيير» على اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالبنود التى يتم التفاوض عليها، مشيراً إلى أن «الجبهة متمسكة بالتوصل إلى السلام» وأن «مشاركتها فى جولات القاهرة وأديس أبابا وغيرها تؤكد ذلك التوجه».

وتتشكل الجبهة الثورية من حركات مسلحة، وتنضوى تحت تحالف «نداء السودان»، أحد مكونات «قوى الحرية والتغيير».

وكانت الجبهة أعلنت، فى بيان سابق، رفضها وثيقة «الإعلان الدستورى» لـ«تجاوزها مبادئ محورية فى قضية السلام، ووضعت عراقيل أمام تنفيذ أى اتفاق سلام مقبل».

وفى 4 أغسطس الجارى، وقع المجلس العسكرى وقوى «الحرية والتغيير»، بالأحرف الأولى، وثيقة «الإعلان الدستورى»، بوساطة من الاتحاد الإفريقى.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق