اخبار مصر اليوم - «المصري اليوم» داخل محطة «بنجراد» النووية الروسية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

أنشأت محطة «بنجراد» النووية الروسية 21 مركزًا لرصد الإشعاعات التي تم تطويرها وفقا لآخر متطلبات الرصد البيئى، وربطت القراءات الخاصة بتلك المحطات بموقع إلكترونى حتى يتمكن المواطنون من متابعة أعمال الرصد الإشعاعى التي تتم كل 10 دقائق بشكل مباشر.

تجولت «المصرى اليوم» في عدد من محطات الرصد البيئى المنتشرة بالقرب من محطة توليد الكهرباء النووية بمنطقة سوسنوفى بور بمدينة بنجراد الروسية، والمحطة الرئيسية التي يتم تجميع البيانات خلالها من المحطات المختلفة.

وقال كبير مهندسى الرصد الإشعاعى التابع لمحطة الكهرباء النووية، ميخائيل سيزوف، إن محطات الرصد البيئى منتشرة في العديد من النقاط بقطر دائرة يبلغ 30 كيلومترا، وحاليًا تمتلك المحطة 21 محطة، منها 4 وفقا للنظام الجديد، والباقى يتم تطويره وفقًا لأحدث الأنظمة والقواعد في القانون الروسى، وبعد متطلبات السلامة التي تمت إضافتها بعد حادث فوكوشيما النووى.

وأوضح مدير محطة الرصد البيئى إلكترونيًا، أناتولى سايف، أن هناك تعاونًا مع فنلندا التي تقع المحطة النووية بالقرب منها، لقياس حجم الانبعاثات الإشعاعية لاتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة في أقرب وقت، كما أن جميع المناطق توجد بها نسبة من الإشعاعات، ويخضع جميع العاملين لفحوصات طبية بشكل دورى للتأكد من سلامتهم، وأن أهالى المدينة التي يقع بها المفاعل أكثر قبولا بوجوده قربهم من المقيمين بعيدا عنه، لما رأوا من تأثيرات جوهرية خارج إطار المحطة سواء اجتماعيا أو ماديا، ورؤيتهم للعاملين بالمحطة بصحة جيدة.

وأضاف أن حادثة تشيرنوبل لا يمكن أن تتكرر بأى حال من الأحوال، فجميع المفاعلات الجديدة تم تفادى تلك المشكلة بها بشكل كامل، مشيرا إلى أن عمله ينحصر في الرصد والإبلاغ عن وجود أي أخطار، والتى يتم التحرك من خلالها عبر جهات أخرى نحو الإغلاق الآمن لمصدر الإشعاع.

كانت هيئة المحطات النووية المصرية قد أجرت دراسة بيئية أعدها الاستشارى الأسترالى، وورلى بارسونز، لتقييم الأثر البيئى لمشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، أوضحت الدراسة أن تصميم وتشغيل نظم طرد الحرارة أثناء تشغيل المحطة سيكون مرتبطًا بدرجة حرارة مياه التبريد المنصرفة، حيث ستصبح بحد أقصى بمقدار 10 درجات مئوية زيادة على درجة حرارة مياه البحر المحيطة، وتشير التقييمات المتعلقة بالمخلفات السائلة في منطقة الضبعة إلى أن الانبعاثات الهوائية تركيزها أقل من 1% من مستوى التركيز المنصوص عليه في القانون لكل واحد من النظائر المشعة المطلوب تقييمها، وتعتمد التبعات الإشعاعية- حسب الدراسة- على مصدر النشاط الإشعاعى المنبعث والظروف الجوية والترسبات السطحية، وأن إجمالى الانبعاثات أثناء التشغيل العادى لا يؤدى لتعرض الأفراد خارج المنطقة المحيطة المستبعدة للإشعاع بما يزيد على الحدود المنصوص عليها في القوانين العالمية.

ولفتت الدراسة إلى أن المشروع يسمح بالتوسع في قدرات المراكز الصحية القائمة، وبناء مراكز جديدة تتناسب مع أعداد السكان المتزايدة، وتقديم معدات حديثة وخدمات لسكان المنطقة، وبناء المزيد من محطات الوقود وورش صيانة السيارات، وتوفير المزيد من سيارات الأجرة وخدمة النقل المباشر إلى المطار والميكروباص للتنقل داخل منطقة الضبعة وتوسيع شبكة الطرق، مع ربط الطرق المحلية بالطريق السريع ودعم وتطوير الزراعة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من المنتجات المحلية. وفيما يتعلق بالحوادث التصميمية بشكل افتراضى، فإن نتائج عمليات تقييم الآثار البيئية والإشعاعية للحوادث التصميمية والخطيرة التي يفترض وقوعها في محطة الطاقة النووية توضح أن المحطة النووية يمكن تشغيلها في موقع الضبعة دون وقوع مخاطر على صحة وسلامة المواطنين، وأن الجرعات المحسوبة في مرحلة ما بعد الحوادث التصميمية المفترضة ستكون أقل من حدود الجرعات التي حددها القانون الأمريكى للرقابة النووية.

واتجهت جولة «المصرى اليوم» إلى مركز التدريب الخاص بمحطة بنجراد النووية، حيث أكد العاملون عليها أنه يتعين على العاملين بتلك المفاعلات المرور بعدد من المعايير للعمل بداخلها، أبرزها الحصول على الشهادات العلمية المناسبة وخبرة لا تقل عن 3 سنوات، والحصول على تدريب لمدد زمنية محددة قبل أن يتمكنوا من الحصول على إذن بالعمل بالموقع من هيئة الرقابة النووية.

وقال كبير مهندسى محطة بنجراد، ألكسندر سيلاف، إن إقامة مركز للتدريب عنصر أساسى عند إنشاء محطات الكهرباء النووية، ويتعين على جميع العاملين بالمحطات النووية الحصول على تدريب لمدة 3 سنوات قبل الالتحاق بالعمل الفعلى على المفاعل. وأضاف أنه خلال الـ18 عاما الماضية عمل بـ 10 محطات نووية، بعضها خرج من الخدمة، وبعضها ما زال مستمرا، وجميعها حصلت على جميع التقييمات المحلية الروسية أو تلك المتعلقة بمعايير وكالة الطاقة الذرية.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق