اخبار مصر اليوم - حملة بشواطئ الإسكندرية للتوعية بأضرار البلاستيك

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

يخوض العالم حملة شرسة منذ ما يقرب من عام على البلاستيك لما له من خطر يضر بحياة الإنسان وأيضا يؤثر سلبا على التوازن البيئى فهو مادة يتم استخلاصها فى الأساس من البترول والغاز والطبيعى والفحم، لكن للأسف يغفل الكثير عن مخاطر دخول البلاستيك أدواتنا اليومية، ومن مميزات البلاستيك التى تحولت إلى لعنة على البيئة أنه مصنع ليحيا طويلاً مقاوماً عوامل الزمن فى التحلل، مما يجعله لا يتحلل بفعل المياه، فبتراكم النفايات البلاستيكية وعدم تحللها وبفعل التيارات المائية ينتهى الحال بنحو 10 ملايين طن من النفايات البلاستيكية فى قاع المحيطات والبحار كل عام، ويقع العبء الأكبر على 13 دولة آسيوية تتحمل نصيب الأسد من النفايات البلاستيكية.

لم تكن بمعزل عن هذه الحرب البيئية، لذلك قام عدد كبير من الشباب بحملات توعية ومبادرات بيئية منها تهدف للتوعية بأضرار البلاستيك والتوجه لاستخدام بدائل له ومنها إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية لتحقيق أقصى استفادة منها وتصنيعها من جديد.

جانب من الحملة على شواطئ الإسكندرية

ومن منطلق إيمانهم بأهمية التوعية والوصول إلى شىء إيجابى ابتكر عدد من شباب مصر الذين تطوعوا بهدف حماية البلاد من مخاطر البلاستيك حملة أطلقوا عليها اسم «بلاستيك بح» واتخذوا من الإسكندرية نقطة البداية لها.

وقال السيد سيف الأشقر أحد المؤسسين للحملة: إيمانا منا بضرورة نشر وعى بين المصيفين بخطر البلاستيك على البيئة والكائنات البحرية أردنا أن يكون صوتنا مسموعا أكثر وأن تكون الحملة فعالة ففكرنا بعد إنشاء حملة للتوعية فى أن نقدم حافزا للناس، وجاءت فكرة استبدال المخلفات البلاستيكية بعملة غير رسيمة تسمى «البح» وهى من نبت أفكار المؤسسين، ومن ثم استبدال هذه العملة بمواد غذائية طعام أو مشروبات من على الشاطئ، حيث نقدم تلك العملة إلى من يعطينا المخلفات البلاستيكية فيأخذ العملة ويقوم باستبدالها بأغذية أو غيره من أحد الأماكن المعتمدة لدينا. وأضاف أن حملة بح من ابتكارنا وهى غير رسمية وكلمة بح من أصل فرعونى تعنى انتهاء.

عملة الاستبدال

واستكمل: الخطة لا تنتهى عند استبدال البلاستيك بالعملة لكن هناك فريقا متخصصا فى جمع كل هذه المواد البلاستيكية التى تبرع بها المصيفون أو المشاركون وتوزيعها على شركات متخصصة فى إعادة تدوير المخلفات والتخلص الآمن من البلاستيك، كما أن هناك اتفاقا مع شركة «نهضة مصر»، المسؤولة عن النظافة بمحافظة الإسكندرية، لوضع سلات للمهملات لسهولة تجميع المخلفات.

برغم قلة عدد العاملين بالشركة إلا أن التنظيم كان أهم أهداف فريق العمل، حيث تم تقسيم أنفسهم إلى ثلاثة أقسام أول خاص بتوعية المصيفين بأهداف الحملة وخطر البلاستيك وكيفية المشاركة فى الحملة للمساهمة فى حماية البيئة وحماية أنفسهم، وقسم آخر مسؤول عن جمع المخلفات البلاستيكية وتبديلها بالعملات للمشاركين وهو ما يسمى: «بنك البح»، بحسب تأكيد عضو الحملة، وقسم آخر مسؤول عن جمع البلاستيك وتوزيعه على الشركات المتعاونة مع الحملة لإعادة تدويره والتخلص منه باتباع الأساليب العلمية الحديثة.

من جانبها أكدت السيدة نبيلة، إحدى مؤسسات حملة «بح»، أننا نهدف إلى التوعية بضرورة التوقف عن استخدام البلاستيك وكان لابد من تقديم خدمات وحوافز للمستهلكين، فجاءت فكرة استبدال البلاستيك بعملة يتم صرفها من منافذ مخصصة لدينا حيث كنا حريصين على تقديم أطعمة وعصائر وفاكهة ومياه معبأة فى زجاجات بلاستيكية قابلة للتحلل.

وأضافت: الأطفال من أكثر الفئات تجاوبا حيث كان الحماس والنشاط يدفعهم لجمع المزيد من البلاستيك واستبداله بعملات لشراء ما يحتاجون إليه، موضحة أن سبب اختيارهم محافظة الإسكندرية كنقطة انطلاق للحملة لموقعها الجغرافى المتميز على البحر المتوسط وقربها من وإيطاليا وهو ما يجعلنا نعرف أن التلوث يزيد جراء إلقاء المخلفات البلاستيكية فى البحر من تلك الدول الذى قد تصل أضراره ليس لنا فقط بل للشعوب، لذا رأينا أنه من الأهمية أن نبدأ التوعية من هناك وننتشر فى كل بقاع المحروسة.

أضافت نبيلة أن المخلفات الناتجة من مصر تشكل ثلت مخلفات البحر المتوسط، وللإسكندرية النصيب الأكبر فى تلك النسبةأ خاصة فى فصل الصيفأ حيث تجذب أكبر عدد من المصيفينأ سيما منطقتى بحرى والدخيلة وبهما الشواطئ العامة التى يقل لدى سكانها الوعى، لذا فقد اتجهنا إلى تلك المناطق باعتبارها الأكثر ازدحاما وجعلنا تلك النقاط محطات تدريب على أرض الواقع، لافتة إلى أن مجال عمل الحملة توسع ووصل القصير وكفرالشيخ وشرم الشيخ.

أعضاء الحملة مع الأطفال

أما عن المشاكل التى تواجه الحملة فأكد أعضاؤها أن أهم المشاكل التى تواجههم صعوبة التنقل وأيضا الصعوبة فى استخراج التصاريح للتواجد داخل الشواطئ، بالإضافة إلى بعض ردود الأفعال غير المتوقعة من مديرى الشواطئ بزعم أننا نتسبب فى حالة من الفوضى، إضافة إلى تعرضنا لسلوك عنيف من قبل بعض المصيفين فى بداية الأمر لاعتقادهم أننا نقوم بتعكير حالته المزاجية، أيضا ندرة عدد الفريق المنتمى للحملة فهو لم يكن كافيا للوصول إلى جميع المناطق

أما عن الدعم والتمويل فهما بادرة الأمل حيث تلقينا دعما على المستويين المعنوى والمادى، حيث قامت وزارة البيئة المصرية بتقديم الدعم المعنوى للحملة من خلال الترويج والدعاية لهم على صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة وبخصوص الدعم المادى فقد قامت السفارة الدنماركية بتمويل الحملة منذ البداية. وتختتم إحدى أعضاء الحملة بأن مثل تلك المبادرات والحملات يكون لمصر دور فعال ودور ملحوظ فى الثورة العالمية على كل المخاطر البيئية التى تخل بالتوازن البيئى والنظام الكونى الذى نعيش بداخله، فقط نحتاج إلى إرادة وعزيمة من الجميع وهذا الدور العظيم لن يكتمل إلا بوجود الدعم الكامل والرسمى من كافة الجهات الرسمية والمعنية.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق