اخبار مصر اليوم - «سلسبيلا».. مشروع «قنديل» لتوصيل المياه إلى القرى الفقيرة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«وجعلنا من الماء كل شىء حى».. من منطلق هذه الآية الكريمة، بدأ الحاج أحمد حسن قنديل فى تنفيذ خطته لبناء محطات تنقية مياه للشرب فى المناطق المحرومة من المياه النظيفة فى المحافظات الفقيرة مجانًا، لتكون صدقة جارية على روح زوجته السيدة سامية سعيد، ليكافئها على ما مضياه معًا طوال مشوار حياته، بعد أن فارقت الحياة وتركت له أعز ما يملك وهم أبناؤه الأربعة.

العمل الخيرى لم يقتصر على الحاج قنديل فقط، فقد كانت زوجته مهتمة بالتعليم بشكل خاص، حيث أقامت فصولًا لتعليم محو الأمية لكبار السن، وتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، وهذا كان يتم داخل المقر الخاص بها (مقر سامية سعيد) بمنطقة المطرية.

يقول الرجل السبعينى لـ«المصرى اليوم»: «بعد تفكير طويل، لاقيت إن أفضل صدقة جارية على روح زوجتى هو سقى الماء، علشان الناس تفضل تدعيلها طول العمر، وأحس إن قدرت أردلها ولو جزء بسيط من اللى عملته معايا طوال حياتى، والفكرة كمان جاتلى نتيجة زيادة الإصابات بمرضى الفشل الكلوى بسبب المياه الملوثة، ومن هنا قررت إزاى أساعد الناس وفى نفس الوقت يكون العائد لزوجتى فى تربتها».

«سلسبيلا».. هو اسم المشروع الخيرى، الذى تم تنفيذه منذ ما يقارب السنة، وقام بتنفيذه وتمويله الحاج قنديل، ويهدف المشروع لتوصيل مياه صالحة للشرب لجميع محافظات وقرى ، بالإضافة إلى توعية المواطنين بمدى أهمية المياه وعدم الإسراف فيها ومحاولة ترشيدها. وتتراوح تكلفة المشروع ما بين 65 و75 ألف جنيه، وهذا يتوقف على أسعار المواد المستخدمة فى السوق.

وتتميز تلك المحطات بسهولة تنفيذها مقارنة بالمحطات الضخمة التى تنفذها شركات تحتاج إلى موازنات كبيرة، بالإضافة لذلك هى لا تستغرق وقتًا طويلًا فى التنفيذ، وكذلك لا تكلف ميزانية ضخمة، مما يجعل من الممكن لشخص أو مجموعة من الأشخاص التكفل بها.

وقال «قنديل»، وهو صاحب إحدى الشركات المنتجة للنجف، إن أول مكان تم تنفيذ محطات المياه به كان إحدى المدارس الابتدائية بمنطقة أرض اللواء بالجيزة، وتم اختيارها نتيجة عمل تحاليل للمياه ووجد أنها غير صالحة للشرب، لاحتوائها على نسب عالية من الأملاح، ومن بين المحافظات الأخرى التى نفذوا فيها المشروع الشرقية والمنوفية والقليوبية والجيزة وغيرها.

وأكد «قنديل» أن اختيار المكان يتم بمجرد علمنا بالشكوى من قبل الأهالى بأن منطقة معينة تعانى من مياه شرب غير صالحة، فنقوم بعمل تحاليل للمياه لمعرفة ما تعانيه، ثم بعد ذلك نبدأ فى بناء المحطة، كما يتم التواصل بيننا وبين الأهالى عبر الصفحة الرسمية للمشروع على «فيسبوك».

وبالنسبة للمعوقات التى واجهته فى مشروعه، قال إن أبرزها يتلخص فى عدم تجهيز المحطة بشكل سريع، وهذا ناتج عن تأخر الوصول لمكان مناسب لإنشاء المحطة فيه.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق