اخبار مصر اليوم - مفيد شهاب: استرداد طابا لم يكن مكسبًا وخسارة بل كان «حياة أو موت»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قال الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي ووزير التعليم العالي الأسبق، إن اعتزاله العمل السياسي قرار نهائي «لكن هذا ليس معناه أن الدولة لو احتاجتني للمشاركة في أي قضية من القضايا فسأشارك فيها بالطبع لأن هذا واجب وطني وليس عمل سياسي».

جاءت تصريحات الدكتور مفيد شهاب، خلال الاحتفالية التي أقامتها مكتبة الإسكندرية مساء اليوم الإثنين، بمناسبة حصوله على جائزة النيل في العلوم الإجتماعية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، ونخبة من المفكرين وأساتذة الجامعات.

وتحدث الدكتور مفيد شهاب، عن مشوار حياته ولحظات الفرح والحزن التي مر بها خلال مشواره الأكاديمي أو الشخصي، ومن ضمن تلك الذكريات دوره في استرداد طابا قائلا:«إن قضية استرداد طابا لم تكن قضية مكسب وخسارة ولكن قضية حياة أو موت وخدمة وطنه.

وقال إن الدرس المستفاد من قضية طابا أو العمل في إدارة الأزمات القومية والوطنية هو ما ضاع حق وراءه مطالب، مؤكدا أن تكون لديك القدرة على إقناع الغير بقدرتك على الحصول على حقك والاعتماد على الأسلوب العلمي وليست الفهلوة والاعتماد على الخبراء فقط كل في مجال تخصصه، وأن يعملوا بروح الفريق من أجل عرض القضية بشكل علمي وفني يقنع الآخر بحقك في إسترداد أرضك وحقك.

وأشار إلى تعرضه إلى أوقات حزن وظلم لم يكن له دور فيها مثل حبسه أيام الرئيس الأسبق أنور السادات في قضية مراكز القوى، وكذلك التحقيق معه في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير وتم تبرئه ذمته وأعلن اعتزال العمل السياسي.

وتطرق إلى بعض المفارقات التي تعرض خلالها للظلم خلال مشواره منها حصوله على وسام الجمهورة من الرئيس عدلي منصور لدوره في استرداد طابا في نفس اليوم الذي كان يتم التحقيق معه في وزارة العدل بتهم ظلم فيها ولم يكن لها أساس من الصحة بإعتباره كان ينتمي إلى النظام الأسبق.

وأشار «شهاب» إلى أن التحاقه بمدرسة الليسيه في الإسكندرية كانت لها الدور الأهم في حياته، وكانت النواة التي انطلق منها في مشواره العلمي، مستعرضا ذكرياته خلال التحاقه بالمدرسة وحبه للثقافة الفرنسية، وكذلك ذكرياته ونشأته في حي محرم بك بالإسكندرية.

وأضاف أن الإسكندرية هي معشوقته وبعد أن غادرها بجسده بعد إتمام الليسانس، ظلت في قلبه ووجدانه، متطرقا إلى دراسته للحقوق في جامعة الإسكندرية، والتي كانت تضاهي الجامعات العالمية وكانت تتفوق على بعض الجامعات، ولمس ذلك خلال فترة دراسته للقانون في فرنسا وإيطاليا.

وحول التفكير في كتابة مذكراته، أوضح «شهاب» أنه تعلم وتربى سياسيا في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، عبر منظمة الشباب، وكان يحب أن يكتب في مذكراته عن هذه التجربة إيجابياتها وسلبياتها فضلا عن فترة دراسته للحقوق وعمله كأستاذ جامعي بإعتباره الأهم من كونه في أي منصب آخر، مشيرا إلى أنه حينما سيكتب مذكراته لن تكون عن جانب عمله السياسي ولكنها ستكون خواطر عن خلاصة تجاربه.

وأكد أن الأجيال الجديدة حظها أفضل من الأجيال السابقة لتوافر الأدوات الحديثة وثورة المعلومات والتنقيات الحديثة ولكنهم يفتقدون إلى بعض القيم التي كانت متواجدة في الماضي، قائلا «يؤسفني أن أقول أن درجة الإنتماء الوطني في الوقت الحاضر أصبحت الآن أقل وهذه ظاهرة عالمية ولكنها أصبحت كبيرة في ».

وتحدث الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، عن علاقته وذكرياته مع الدكتور مفيد شهاب منذ أن تزاملا في منظمة الشباب بالإتحاد الإشتراكي منذ عام 1966، لافتا إلى أن شهاب رجل مصري ووطني بإقتدار له مساهماته الكثيرة، ويأتي على رأسها قضية التحكيم الدولي لاستعادة طابا إلى مصر.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق