اخبار مصر اليوم - «النواب» يوافق مبدئيًا على «الجمعيات الأهلية»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

وافق مجلس النواب، من حيث المبدأ، على مشروع قانون ممارسة العمل الأهلي، المعروف إعلاميًا بالجمعيات الأهلية، وشهدت الجلسة العامة، الأحد، خلافات حول القانون، حيث انتقد عدد من النواب تعديل قانون لم يمر عامان على إصداره، فيما اعتبر آخرون أنه جاء استجابة لضغوط خارجية.

وقال الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن المجتمع المدني والأهلي شريك أساسي للدولة في التنمية، وأي مجتمع مدني يتمتع بالحرية في الحركة والنشاط تنعكس مؤشراته على العمل العام.

وأضاف خلال الجلسة العامة، الأحد، أثناء مناقشة مشروع قانون تنظيم العمل الأهلي: «غياب الحرية في العمل الأهلى، يحجب على الدولة بكل مؤسساتها حسن استغلال امكانيات المجتمع الأهلى، ونحن مجتمع يميل إلى فعل الخير وهذا نابع من حضارته الممتدة على مدار السنين».

وتابع: «هذا مشروع قانون مهم يفتح آفاقًا جديدة للمجتمع المدني، ويوسع عليه في حرية الحركة ويعطيه الكثير من المزايا والامكانيات بما يحافظ على مقومات الدولة ويحفظ امنها القومي».

وقال «عبدالعال»: «عندما استعرضت نصوص مشروع القانون المقدم من الحكومة، وجدت أنه يلبي الكثير من المتطلبات والمعايير الدولية، ويحافظ على المسافة بين الدولة والمجتمع الأهلى ويلغي من المعوقات الممثلة العقوبات السالبة للحرية في العمل الأهلي، وهذا تطور محمود طالبنا به في القانون السابق، وهو تطور يحمى العمل الأهلى والمبادرات الخيرية ويشجع على التطوع للاستفادة من جهد الشباب».

وأضاف عبدالعال: «لم أكن أوافق على إدراج القانون على جدول أعمال المجلس إلا عندما وجدته محققا للمصلحة العامة وهي الأهم والأسمى التي يعمل من أجلها المجلس».

ونفى عبدالعال ان يكون لأى وزير دور في إجبار المجلس على مناقشة القانون، وتابع: «أي وزير يعتقد أنه يضع أجندة لمجلس فهذا اعتقاد خاطىء ولكل حادث حديث».

وأكد أن الأمور الجديدة التي جاء بها المشروع تحقق كل ما كان يطالب به المجتمع المدنى الأهلى، وهي المطالب التي طالب بها المجتمع الأهلى في الداخل والخارج من أجل تحرير العمل الأهلى والخيري، وقال إن هذا المشروع حقق الحرية الكاملة وألغى الكثير من الأمور التي كان يشكو منها المجتمع المدني.

وأعلن النائب ضياء الدين داوود رفض تكتل 25-30 لمشروع قانون الجمعيات الأهلية الجديد، وقال إنه جاء بناء على ضغوط خارجية فقط، وأن المتضررين من القانون الحالي هم من وصفهم بالأكشاك الدولارية المفتوحة على العالم الخارجي لتنفيذ أجندتها السياسية في ، وتمسك بموافقتهم على النسخة الأولى من القانون، والذي تقدمت به الحكومة أول مرة في 2017، وليس كما وافق عليه المجلس سابقا.

ولفت «داوود» إلى أن المعارضة لا تنتظر أن يتم انتقادها من الخارج بل تقوم بذلك من خلال انتقادها العديد من المواقف في الداخل التي تتعارض مع حقوق الإنسان، وأوضح أن التعديل على القانون القائم جاء بضغط من عواصم عالمية على الحكومة، وليس لتلبية احتياجات داخلية، ما اعتبره أمر مرفوض من المعارضة شكلا وموضوعًا، وتابع: «لا يجب ان يكون التشريع بهذا المنطق وننتظر تصنيف أو نظرة من أي عاصمة مقابل شيء، وقال: «إحنا اللي نخلق حريتنا وديموقراطيتنا بأيدينا مهما كانت اختلافتنا جذرية.. لا يمكن ان نتحرر لإرضاء أحد في الخارج».

ورد النائب محمد أبوحامد، مقرر لجنة ، أن اللجنة لم تكن بمعزل عن الانتقادات التي تم توجيهها للقانون، ورئيس الجمهورية بادر بتوجيه الحكومة بمراجعة القانون وإعادة التوازن المطلوب إليه، وبمجرد أن أصدر الرئيس هذا التكليف قام مجلس الوزراء بتشكيل لجنة من عدد من الوزارات، تلقت وزارة التضامن مقترحات مكتوبة من المؤسسات والجمعيات الأهلية المصرية، وقامت الوزارة بتلخيص هذه المقترحات وعملت حوارات مجتمعية مع 1164 جمعية أهلية، وعرضت عليهم هذه المقترحات، وأضافت عليها، وكانت حريصة على دعوة أكبر عدد من المعارضين للقانون من الشخصيات العملية المصرية، وعقدت اجتماع مع منظمات أجنبية للاستماع إليها. وتابع: «هذه التعديلات جاءت من الداخل وليس من الخارج».

وعلق «عبدالعال» قائلا إن القوانين يتم إقرارها باسم الشعب وباسمه أيضًا يتم تعديلها، وأضاف:«الهدف من التعديل هو تحسين العمل الأهلى وهو ما يتفق معع المعايير والمتطلبات الدولية، ولا يمكن لأي جهة في الخارج أن تملي على هذه الدولة القوية وهذا المجلس أي إملاءات، فنحن أقرينا القانون وكشف الواقع وجود بعض النواقص».

وتابع :«أربأ بأي نائب أن يقول أن هذا القانون استجابة لأصوات الخارج فنحن دولة قوية وقديمة وكلمتها مسموعة في العالم كله وليس في المنطقة فقط، فمصر عادت بقوة إلى الساحة الدولية والإقليمية وتشريعاتها نابعة من متطلباتها الوطنية».

وأشار «عبدالعال» إلى أن مصر استطاعت تنظيم بطولة الأمم الأفريقية في زمن قاسي وهذا دليل على قوتها وقوة مؤسساتها.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق