اخبار مصر اليوم - «طب المسنين».. صرح عالمى وعلاج مجانى

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

أدركت جامعة عين شمس فى مراحل الإعداد والتجهيز لافتتاح مستشفى المسنين التابع لمنظومة مستشفيات الجامعة، أن التخصص الطبى فى المستشفى «نادر»، ولذا كانت حريصة على تطبيقه وفقا للمعايير العالمية، ما جعلها تنفرد به على مستوى الشرق الأوسط.

المستشفى يعد الأول من نوعه، ويخدم قطاعًا من المواطنين تصل نسبتهم فى تقديرات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى 6 ملايين و410 آلاف مواطن وفقًا لتعداد عام 2017.

فنسبة كبار السن تمثل 6.7% من عدد السكان، ويترأسون 19.4% من إجمالى عدد الأسر المصرية، ونظرًا لتعدد الأمراض التى تلاحقهم فى هذه المرحلة العمرية أصبح طب المسنين والأعمار واحدًا من تخصصات الطب النادر، خاصة مع توقعات بزيادة عدد المسنين إلى 11% من إجمالى عدد السكان بحلول عام 2031.

مبنى مستشفى المسنين تجده مستقلًا بذاته بين عدد من مستشفيات جامعة عين شمس، وصمم بجهود أهلية وحكومية، ومكون من 6 أدوار تضم أقسامًا للعيادات الخارجية وأخرى داخلية وثالثة للعناية المركزة، بالإضافة إلى قاعات التدريب والتدريس، إذ تسعى إدارة الجامعة إلى منح شهادات ماجستير ودكتوراة ودبلومات فى هذا التخصص لجامعات أخرى مصرية وعربية.

قبل حجرات العيادات الخارجية التى تستقبل المرضى يوميًا منذ الساعة التاسعة صباحًا، صممت حجرة مدير المستشفى فى الدور الأرضى، وتحديدا عند مدخله، لتكون الإدارة على مرأى ومسمع من كل الإجراءات التى تتم داخله، والوقوف على أى مشكلة تنشأ لحلها على الفور، دون أن يحتاج المرضى أو ذووهم الصعود لأدوار عليا للبحث عن حجرة المدير.

وفى ساحة الدور الأرضى لا يتجاوز ثمن تذكرة العيادات الخارجية الـ5 جنيهات، ومخصصة للمرضى ممن لا يقلون عن 60 عامًا، فى تخصصات «طب المسنين»، لأى مريض يعانى من أى تاريخ مرضى تسبب فى تدهور حالته الصحية، بالإضافة إلى عيادة لـ«العظام».

وفى عيادة الذاكرة، تجرى فحوصات على مدى سلامة الذاكرة لمن يرغب فى الاطمئنان على نفسه، أو لمن لديه مشاكل بالفعل ويرغب فى متابعة حالته الصحية، وبجوارها عيادة الرعاية الأولية، وفيها يتم فحص المسنين الذين يرغبون فى الاطمئنان على صحتهم بشكل عام.

فى نفس مكان المستشفى الحالى، كان يوجد مقر مستشفى المسنين القديم، لكنه لم يكن على نفس مستوى المستشفى الجديد، وتعقد لنا الدكتورة هالة سويد، مدير المستشفى المقارنة، قائلة: «كان يضم مستشفى المسنين القديم 23 سريرا فقط، وكانت الحجرات مقسمة بنظام العنابر، وفى كل دور دورة مياه واحدة للرجال وأخرى للسيدات، وكان به 9 آسرّة فقط للرعاية المركزة، أما المبنى الحالى فيحتوى على 66 سريرا فى القسم الداخلى، و32 سريرا للرعاية الحرجة، وفى كل حجرة سريران أو ثلاثة على الأكثر، ولكل حجرة دورة مياه مستقلة».

وأضافت: «وفقًا للكود الدولى يراعى فى القسم الداخلى ممرض لكل 5 مرضى، أما فى الرعاية فيوجد ممرض لكل مريضين، فيما يصل عدد الأطباء لـ80 طبيبا، فضلًا عن النواب، كما تمت إعادة تصميم المبنى بالمعايير الهندسية التى تتطلبها تلك الفئة العمرية، سواء فى ارتفاع مستوى دورات المياه، ووجود ساند معدنى، كى يتكى عليه كبير السن، وجرس إنذار يتدلى منه رابط يشده المسن فى حالة سقوطه على الأرض، للاستنجاد وطلب المساعدة، كما تم تصميم مصاعد المستشفى بمساحة تسمح بدخول ترولى، لعدم إجبار المريض على الجلوس بالكرسى المتحرك».

وتابعت: «قبول المرضى فى المستشفى للكشف والحصول على روشتة العلاج أو الحجز فى أقسامها يتطلب إما التردد على العيادة الخارجية، ليتم عرضه على الطبيب الذى يقرر مدى حاجته للحجز، أو إمكانية عودته للمتابعة وذلك بعد وصف العلاج اللازم له، أو أن يتم تحويله من طوارئ أىٍّ من مستشفيات الجامعة، والمستشفى لا يتم فيه إجراء جراحات، وإذا تطلب الأمر ذلك، يحول مستشفى المريض لأى من مستشفيات الجامعة لإجراء الجراحة المطلوبة له، على أن يعود لاستكمال العلاج فى أقسامه الداخلية، ولكن يوجد وحدة غسيل كلوى فى المستشفى».

وقالت مدير المستشفى: «حالة كشف المريض فى أى طوارئ بأى مستشفى فى مختلف أنحاء الجمهورية، فعلى المستشفى تحويله لطوارئ مستشفى تابع لجامعة عين شمس، لكى يتم تباعًا تحويله لمستشفى المسنين، لأن طب المسنين فى الأصل تابع لمستشفيات الجامعة، والتحويل إليه إداريًا يكون من داخل منظومتها، وبعد حجز المريض يتلقى فيه العلاج مجانًا إما بإصدار قرار له على نفقة الدولة، أو أن يكون لدى المريض بطاقة تأمين صحى يتم علاجه وفقًا لمنظومتها».

تجولت «المصرى اليوم» داخل المستشفى، ورصدت طبيعة وكيفية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى المحجوزين فيه، ومن بينهم سيدة تدعى «صباح على»، عمرها 65 عاما، وتعانى من السكرى وارتفاع ضغط الدم والتهابات خلوية سببت لها تورمًا فى قدمها ومشاكل فى والغدة.

جاءت «صباح» إلى المستشفى بتحويل من طوارئ مستشفى الدمرداش بعد ما أجمع الأطباء على أن حالتها تستدعى حجزها فى مستشفى المسنين لتلقى العلاج، ولم تكن المرة الأولى التى يتم فيها حجزها بالمستشفى، وتلقت العلاج بصفة مجانية ببطاقة التأمين الصحى الصادرة لها، والتى تعود بها لمستشفى التأمين التابعة له عقب خروجها من مستشفى «المسنين» لصرف العلاج.

رحلة مرضية طويلة خاضتها «صباح» وتسببت لها فى تقرحات بقدمها وجعلت المخاوف تحيط بها، وكانت تضطر للحجز فى أكثر من مكان، ولكن فى تلك المرة ترى أن الحال أفضل بالنسبة لها بكثير، فالمستشفى جديد وحديث ومتوفر به كل الإمكانيات والأدوية التى تحتاجها.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق