اخبار مصر اليوم - السيسي في ذكرى «30 يونيو»: استطعنا حماية الوطن من الوقوع في الفوضى

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة إلى الشعب المصرى، أمس، بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو، وقال: «تلك الأيام التي لاتزال حية في ذاكرة هذا الجيل.. الذي انتفض مدافعاً عن أعز وأغلى مبادئه وقيمه.. وهى وطنيته، وهويته المصرية الأصيلة».

وأضاف الرئيس في كلمته: «على الرغم من الظروف الصعبة، التي أحاطت بتلك الأيام عام 2013، إلا أنها كانت من أعظم أيام تاريخنا الحديث، ففى ظلام اليأس يولد الأمل، ومن قلب المحن تخرج العزيمة والإرادة».

وتابع أن ثورة 30 يونيو لم تكن إلا صيحة تعبير عن أقوى الثوابت المصرية، وأشدها رسوخاً، وهو انتماء ملايين المصريين لبلادهم، التي احتضنتهم وآباءهم وأجدادهم على مدار آلاف السنين، مشددا على أن ولاء المصريين لمصر، ورفضهم لأى محاولة لمحو هويتهم الوطنية، هي حقائق، لا تتغير بفعل الزمن.. وأن هذا الشعب أصيل ووفى، وارتباطه بوطنه وهويته، يعلو عنده فوق أي انتماء، وفوق أي مصالح ضيقة لجماعات أو جهات خارجية ممن اعتقدوا أن إرهابهم الأسود، سينال من عزيمة أمة صنعت التاريخ، وألهمت الإنسانية معنى التضحية من أجل الوطن. وأوضح أن جموع الشعب المصرى رسمت في ثورة 30 يونيو طريقاً نسير فيه، يتمثل في أولوية حماية الوطن والحفاظ عليه، ثم تنميته وتطويره، لتصبح مصر دولة متقدمة، توفر لأبنائها فرص العيش الكريم والحياة اللائقة بالقرن الحادى والعشرين.

وواصل: «وخلال السنوات الماضية، استطعنا بفضل الله، وبإصرار الشعب وإرادته، وبكفاءة وبطولة القوات المسلحة والشرطة، وتكاتف جميع مؤسسات الدولة، أن نحمى وطننا الغالى من الوقوع في هُوّة الفوضى والتمزق والصراعات.. ونجحنا في تدمير البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية، التي حاولت إنهاك الدولة وإضعافها، فخضنا العملية الشاملة بسيناء، التي سالت فيها دماء شهدائنا الأبرار على تلك الأرض الطيبة، للقضاء على قوى الشر والظلام.. ونجح رجال قواتنا المسلحة وشرطتنا البواسل، في حماية الوطن وكرامته، حتى أصبحت مصر يشار إليها بالبنان، كمركزٍ للاستقرار والأمن والسلام، وسط محيط إقليمى شديد الاضطراب، لا تخفى مخاطره على أحد». وقال: «فى نفس الوقت، استطعنا أيضاً وضع أسس متينة وراسخة، لاقتصاد حديث متقدم، فواجهنا الأوضاع الراكدة التي طال بقاؤها، واتخذنا القرارات الصعبة رغم قسوتها، وقدم الشعب المصرى البطل أعظم معانى المثابرة والفهم العميق لمتطلبات الإصلاح وأعبائه، فتحملها بشجاعة وصمود وكبرياء، بما يليق بشعب عظيم، يدرك تمام الإدراك، أن نيل المطالب لا يأتى بالتمنى، وإنما بالعمل والتضحية والصبر، وبالفعل، انطلقت طاقات المصريين في ميادين البناء والتنمية، لننجح بفضل الله في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الوطنى الطموح.