اخبار مصر اليوم - شيخ الأزهر: المنطقة العربية والإسلامية تمر بمخاطر وظروف صعبة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّه لا يَخْفَى على أحدٍ ما تمر به منطقتنا العربيَّة والإسلاميَّة من مخاطر وظروف صعبة تستدعي استمرار جهودكم مع إخوانكم حُكَّامِ العرب والمسلمين للعبور بمنطقتِنا من هذه الفترة العصيبة ولتحقيقِ السَّلام والاستقرار للشُّعوب

وأضاف خلال كلمته في احتفالية ليلة القدر، الأحد: «ونحنُ نعلمُ أن المسلمين دَفَعُوا ثمنًا فادِحًا من دمائهم وأشلاءهم في الحروب الصليبيَّة، وفي فلسطين وما حولها منذ عام 48 وحتى اليوم وكذلك في البوسنة والهرسك وفيتنام والفلبين والهند وميانمار ونيوزيلاندا، ومع ذلك لم يجرؤ مُؤرِّخ ولا كاتب مسلم أن يتفوَّه بكلمةٍ واحدةٍ تُسئ إلى المسيحية أو اليهودية كأديان إلهيَّة، لأنه يعلم أن كلمة واحدة من هذا القبيل تخرجه من الإسلام قبل أن تخرج من فمه».

وأوضح أن نقطة فارقة أخرى تظل حجر عثرة في طريق الحوار بين الإسلام والغرب هي: حرص رؤساء المسلمين وملوكهم وأمرائهم وعلمائهم ومفكريهم على إدانة جماعات الإرهاب، بكُلِّ لافتاتها وانتماءاتها، والحكمُ الجازم عليهم بأنَّهم فِرَقٌ ضالَّةٌ مارقةٌ من الدِّين كما يمرق السهم من الرمية، وأنَّ جرائمَهم ومجازرهم إنَّما تحصد من أرواح الأبرياء من الرِّجال والنِّساء والأطفال المسلمين أضعاف أضعاف ما تحصده من غير المسلمين، ومع ذلك لأن المطلوب هو «إدانة الإسلام» ورميُه بأفظع البذاءات والاتهامات وتصويره بأنه «دين قادم من عصور الظَّلام، يعادي المنطق والحداثة، وأنه النظام الثقافي الوحيد الذي ينتج القاعدة وداعـش وأخواتها وحفدتها، وهو دينُ صُـوَرِ الانتحـاريين، واختطاف الطائرات، والاغتيالات والانتفاضات، إلى أوصاف أخرى يعف اللِّسان والمقام عن ذكرها.

ووجه الدكتور أحمد الطيب حديثه إلى الرئيس عبدالفتاح قائلا «لقد سعدتُ وسعد الأزهر الشريف بعلمائه وطلابه وهو يستمع لحديثكم المتزن الجريء، في مؤتمر القِمَّة الإسلاميَّة بمكة المكرَّمة أول أمس، والــــذي لمستم فيه -بحكمة- جرح الأُمَّة النازف بسبب ما اُبتليت به من جماعات العُنف والإرهاب، في الشرق وبسبب الإسلاموفوبيا وأكاذيبها في الغرب، وطالبتم كل المؤسَّسات المعنية بالتصدِّي لوباء الإرهاب، كما طالبتم بوقف خطاب الإسلاموفوبيا وكراهية العرب والمسلمين، والذي لم يَعُد مقبولًا لا إنسانيًّا ولا حضاريًّا، فجزاكم الله سيادة الرَّئيس عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء».

وأضاف الطيب: الأزهر الشريف وهو يؤكِّد على ما طالبتم به -سيادة الرئيس!- فإنه ليطالب علماء المسلمين، ويطالب إخوتهم من رجالات الكنائس في الشرق والغرب أن يبذلوا الجهود المنظمة من أجل مكافحة هذه الأكذوبة الماكرة الخدَّاعة، فما كان الإسلام يومًا إلَّا دعوة سلام وتراحم بين النَّاس.

وفي نهاية كلمته وجه شيخ الأزهر حديثه إلى الرئيس الرئيس السيسي قائلا، «إنَّ الأزهرَ الشريف لَيعلم ويُقدِّر جَيِّدًا ما تبذلونه من جهودٍ كبيرةٍ من أجلِ تحقيقِ آمال الشَّعب وتطلُّعاته إلى عيشٍ كريمٍ، ومستقبل أفضل وعدالة اجتماعيَّة أرحب.. كما يُقدِّرُ جهودكم في استعادَةِ مِصْرَ دورَها الرَّائد في المحيطِ العربيِّ والإفريقيِّ والإسلاميِّ».

وتابع: إنَّه لا يَخْفَى على أحدٍ ما تمر به منطقتنا العربيَّة والإسلاميَّة من مخاطر وظروف صعبة تستدعي استمرار جهودكم مع إخوانكم حُكَّامِ العرب والمسلمين للعبور بمنطقتِنا من هذه الفترة العصيبة ولتحقيقِ السَّلام والاستقرار للشُّعوب.

وأضاف الطيب: الأزهر الشَّريف بعلمائِه ورجالِه وطُلَّابه وانتشاره في إفريقيا وجنوب شرق آسيا، ومكانتِه في نفوس العرب والمسلمين لَيدعمكم -سيادة الرَّئيس!- ويُقدِّرُ جهودكم ويَشدُّ على أيديكم في هذه المرحلة الدَّقيقة.

وقال شيخ الأزهر «نَسْأل الله في هذه اللِّيلة المباركة أنْ يُوفِّقَكُم -سيادة الرَّئيس!- وأن يُعينكم على تحقيقِ آمال والمصريِّين، وأنْ يُوفِّقَكُم لما فيه خَيْر البِلاد والعِبَاد».

وكرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الفائزين في المسابقة العالمية الـ 26 للقرآن الكريم التي نظمتها وزارة الأوقاف بفروعها الثلاثة من مصر والأردن وتشاد وكينيا والسنغال وروسيا الاتحادية والتي يبلغ قيمة جوائزها المالية مبلغ مليون و100 ألف جنيه، كما قام الرئيس السيسي بتقديم شهادات التقدير والجوائز المالية للفائزين بالمسابقة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق