اخبار مصر اليوم - «جمعة»: الجماعات المتطرفة لا تؤمن بوطن ولا بدولة

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن بناء الشخصية الوطنية يهدف إلى أمن المجتمع واستقراره، وتقدم الدولة ونهضتها ورقيها، إلا أن تلك الجماعات الضالة المارقة المتطرفة المتاجرة بالدين لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، فأكثر تلك الجماعات إما أنها لا تؤمن بالدولة الوطنية أصلًا من الأساس، أو أن ولاءها التنظيمى الأيديولوجى فوق كل الولاءات الأخرى، وطنية وغير وطنية.

وأضاف «جمعة»، في كلمته خلال «ملتقى الفكر الإسلامى»، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين، مساء السبت، أن التدين الرشيد الصحيح الوسطى يسهم بقوة في بناء واستقرار دولة عصرية ديمقراطية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة وكاملة ويسهم في بناء الشخصية الوطنية، وانطلاقًا من هذا يسعدنى أن أهدى خمسة كتب من أحدث إصدارات وزارة الأوقاف لمكتبة الإسكندرية، والتى في مضمونها تعبّر عن البعد الوطنى الذي نعمل على فهمه والتأكيد عليه. وتابع: «نواجه التسيب كما نواجه التشدد، ونواجه التفريط كما نواجه الإفراط، ونواجه التقصير كما نواجه الغلو، لنؤكد على أهمية الدين بالنسبة للفرد والمجتمع».

ملتقى الفكر الإسلامي بميدان الحسين يواصل فعالياته

وفى كلمته، أكد المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الوطنية الحقيقية ليست شعارات تُرفع أو عبارات تُردد، إنما هي إيمان بالوطن، وعمل دؤوب لرفعة شأنه واستعداد دائم للتضحية من أجله، وأن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف. وأوضح الفقى أن الشخصية الوطنية لا تختلف مع الدين، وأن دعوة الإسلام ليست عنصرية، متابعًا: «نؤمن بأن الديانات كلها لله، وأن الإسلام قد جاء بشريعة ثرية وفكر واسع لا تضاهيه شريعة أخرى»، وأكد أن بناء الشخصية الوطنية يقوم على تعليم متميز وثقافة رائدة وإعلام وطنى، والثقافة أساس الحضارة والتقدم، ولهذا يظهر أثر تقدم الدول من خلال التعاون بين هذه الجوانب الثلاثة. وأشار «الفقى» إلى أن الشخصية الوطنيةالسليمة والصحيحة والتى تترتب عليها تقدم الأوطان تبنى من خلال التعليم السليم والصحيح. وشدد على أن الدولة في طريقها المتواصل نحو الارتقاء بمنظومة التعليم، لأنه أساس بناء الشخصية، وأن مصر في طريقها لاستعادة الشخصية المصرية بكل أطرها من خلال عدة مجالات من أهمها المنظومة الثقافية والتعليمية.