اخبار مصر اليوم - خبراء: الإدارة الجيدة لمنظومة المبيدات تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي 20%

أكد المشاركون في ندوة تقييم مبيدات الحشائش، الثلاثاء، أهمية الإدارة الجيدة لمنظومة تداول المبيدات، لزيادة الإنتاج الزراعي من جانب، والحد من الآثار البيئية والصحية على متبقيات المبيدات، ومراعاة هذه الضوابط خلال مراحل التقييم، مشيرين إلى أن ذلك يساهم في زيادة الدخل الاقتصادي للقطاع الزراعي من جانب، فضلا عن مراعاة الجوانب الاقتصادية الأخرى لمنظومة المبيدات سواء على البعد البيئي أو الصحي.

وأضاف المشاركون في الندوة، أن الإدارة المتكاملة لمكافحة الحشائش تساهم في حماية المحاصيل الزراعية وتحقيق زيادة في الإنتاجية تصل إلى 20%، والحد من مخاطر مهاجمة الحشائش للمحاصيل والتي يمكن أن تكون لها مخاطر اقتصادية تقلل الإنتاجية بنسبة تصل إلى 30%، وهو ما يرفع من القيمة المضافة للإدارة الجيدة لمبيدات الحشائش.

قال الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ان التقييم الحيوي لمبيدات الحشائش طبقا للبروتوكولات المعتمدة من لجنة المبيدات هي الوسيلة الوحيدة لإيجاد توصيات سليمة وفعالة لمبيدات الحشائش بشكل آمن على البيئة، مشددا على أهمية تجديد وتحديث عملية تقييم فعالية وكفاءة مبيدات الحشائش وتبادل الخبرات بين المختصين في وازرة الزراعة والمراكز البحثية والجامعات المصرية

وأضاف «أبوستيت» في الكلمة التي القاها نيابة عنه الدكتور رجب عبسي رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب وزير الزراعة، خلال ورشة العمل التي نظمتها شركة «باسف الألمانية لإنتاج الكيماويات»، لتقييم مبيدات الحشائش، ان دور المعمل المركزي لبحوث الحشائش في المكافحة في مختلف نظم الزراعة المصرية كأحد أوجه الزراعة المستدامة والتي تعمل على حماية وصيانة الإنتاج الزراعي والمحافظة على البيئة بترشيد إستخدام مبيدات الحشائش ورفع كفاءة الاستخدام المائي لمختلف المحاصيل.

وأوضح الوزير ان ورشة العمل هي نتاج لمذكرة التفاهم الموقعة بين لجنة المبيدات وشركة باسف ليمتد، وذلك من أجل تبادل الخبرات المشتركة بين الكوادر في اللجنة وشركة باسف داخل وخارج مصر مثل إرسال الباحثين للتدريب في المانيا أو قدوم المختصين من الشركة إلى مصر للدعم الفني وتبادل المعلومات الخاصة بمبيدات الآفات الزراعية. لتنمية الإنتاج الزراعي.

ومن جانبه قال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات، في كلمته خلال ورشة العمل ان أهمية هذه الورشة تكمن في تبادل الخبرات والأفكار والمعلومات وصولا إلى الأفضل من حيث وضع الاليات المعتمدة في تقييم المبيدات بوجه عام والحشائش بوجه خاص، لضمان كفاءة إستخدام وتداول المبيدات.

وأضاف عبدالمجيد، أن مصر لديها قواعد حاكمة في مجال تسجيل المبيدات للحفاظ على الصحة العامة والبيئة موضحا إنه لكي يتم تسجيل أي مبيد في مصر لابد أن يجتاز 3 مراحل من التقييم، قبل استصدار شهادة التسجيل.

وأوضح رئيس لجنة المبيدات ان هذه المراحل تتضمن في مرحلتها الاولي على إجازة المبيدات من حيث الصفات الطبيعية والكيميائية ونسبة المادة الفعالة وبصمة المبيد ونسبة الشوائب، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية تتضمن اجتياز المبيد للتقييم الحيوي تحت الظروف المحلية.

وشدد «عبدالمجيد»، على أهمية توحيد القواعد المتبعة في كافة المحطات البحثية حتى تكون النتائج أقرب ما يمكن إلى الحقيقة أو الواقع من حيث توحيد حجم قطعة الاختبار وعدد المكررات وظروف التربة وضرورة إجراء الدراسة على موسمين زراعيين متماثلين ومتتاليين على ان يكون الموسم الأول شطرنجي «والموسم الثاني توسعي وفقا لهذه القواعد.

وأضاف رئيس لجنة المبيدات، إنه عندما يجتاز المبيد التقييم الحيوي في حدود الترقية التي أقرتها لجنة مبيدات الآفات الزراعية، فذلك يعد الخطوة الثانية في اجتياز المبيدات لمراحل التقييم، لننتقل إلى المرحلة الثالثة فهي تعتمد على ملف المبيد وما يتضمنه من مستندات موثقة من جهات مرجعية وتتضمن كافة الدراسات والاختبارات التي أجريت على هذا المبيد على مستوي العالم.

وأوضح «عبد المجيد»، إنه يتم فحص هذا الملف من خلال خبراء من المراكز البحثية والجامعات المصرية على مستوي علمي رفيع وعند اجتياز المبيد ملف الدراسة يمكن للجنة المبيدات استصدار شهادة تسجيل وهي صالحة لمدة 6 سنوات ويتم إعادة التقييم في العام الثالث لسريان شهادة التسجيل وذلك للتأكد من استمرار فعالية المبيد المسجل.

وأشار إلى أن مصر تستورد المبيدات من 27 دولة وهيئة عالمية بإجمالي كمية تصل إلى 10 الآف طن سنويا، مشيرا إلى أن إجمالي كميات المبيدات المستوردة من شركة باسف تصل إلى 528 طنا العام الماضي بزيادة قدرها 120% عن إجمالي ما تم استيراده من الشركة عام 2014 حيث بلغ إجمالي ما تم استيراده من شركة باسيف 253 طنًا.