اخبار مصر اليوم - «باتريس لومومبا» أجمل شوارع «الثغر»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

جميلة هي شوارع الإسكندرية والأجمل منها روح قاطنيها، وعندما نعدد الجمال نجد شارع «باتريس لومومبا»، يأتى على رأس هذه القائمة لما يتمتع به من أماكن خضراء وبنايات عريقة؛ فيكفى أن يطل بداية الشارع على أعرق حدائق الإسكندرية «الشلالات»؛ ثم يأخذ السائر في ممر من النخيل الملكى المزروع على الجانبين حتى يفضى به إلى البوابة الرئيسية لاستاد الإسكندرية، أول استاد في أفريقيا والشرق الأوسط، الذي بنى على طراز اقواس النصر الشهيرة، ولا تنس مقام وضريح سيدى الزهرى، الذي يتوسط الشارع، وهو من أئمة الصوفية وأحد الفقهاء والمحدثين والتابعين بالمدينة المنورة دخل للزيارة والتبرك بآل البيت، واستقر في الإسكندرية عند شيخه سيدى «عبدالرحمن بن هرمز»، وتوفى في يوم 17 من شهر رمضان عام 124هـ وهو ابن خمسة وسبعين عامًا، وتقام له الاحتفالية بمولده من خلال المشيخة الصوفية.

يقول الدكتور إسلام عاصم، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر: «شارع باتريس لومومبا أحد الشوارع المهمة بالمدينة، واسمه الأصلى هو شارع بلجيكا، إلا أن الرئيس جمال عبدالناصر قرر تغييره إلى «باتريس لومومبا»، القائد الكونغولى المكافح ضد الاستعمار البلجيكى في الكونغو، الذي اغتالته بلجيكا بسبب دعواته التحررية، في رسالة واضحة بدعم مصر لأفريقيا في كفاحها من أجل الاستقلال ودحر الاستعمار».

ويرى «عاصم» أن الشارع رغم أنه يضم عددا كبيرا من المعالم والقنصليات إلا أن أهم مبانيه تلك العمارة السكنية الرائعة التي تواجه حدائق الشلالات ويزين مدخلها نحت حديث لغزالين، وهى عمارة «كوتاريللي» صاحب أكبر وأشهر شركة للسجائر في ذلك الوقت.

وقال أحمد عبدالفتاح، رئيس متاحف غرب الدلتا، مستشار وزير الآثار الأسبق: شارع «باتريس لومومبا»، يجب أن نطلق عليه شارع البنايات العريقة، لأنه يضم أعرق معالم الإسكندرية وهما حديقة الشلالات التي يعود إنشائها لأكثر من مئة عام واستاد الإسكندرية المشيد عام 1929 ويعتبر قبلة مشجعى أندية الثغر وفألا حسنا لفرق الإسكندرية وعلى رأسها الاتحاد، كما أنه يضم أجزاء من سور الإسكندرية القديم». ويضيف «عبدالفتاح»، المتجول في شارع «باتريس لومومبا»، لا يستطيع إغفال مبانيه ذات الطراز الفريد، ومنها مبنى الإسعاف الكلاسيكى وقنصليات دول ليبيا والكويت وبلجيكا ويضم أعرق عمارة وهى عمارة إبراهيم عبدالسيد باشا طبيب الملك فؤاد، ويوجد بها حاليا المركز الفرنسى لدراسات الإسكندرية وتحمل رقم 50 في ترقيم مبانى الشارع.

ويضم الشارع عمارة «كوتاريلى»، وكان من أكبر صناع السجائر والدخان في الإسكندرية واستضاف في عمارته ملك «بول»، إبان الحرب العالمية الثانية، ومما يضفى جمالا زائدا على العمارة قربها من مشتل نباتات تابع لمحافظة الإسكندرية.

أما عن التسمية السابقة للشارع، حيث كان يطلق عليه شارع «بلجيكا»، فيرجع «عبدالفتاح» ذلك نظرا للعلاقة القوية بين ملك مصر وملك بلجيكا «فيكتور عامانويل الثالت»، حتى إن «بلجيكا» ساهمت في تشييد مظلة سكة حديد محطة مصر الضخمة والموجودة حتى الآن.

وأوضح: ««باتريس لومومبا»، يعد أكثر شارع في الإسكندرية، مر منه ملوك ورؤساء، لأنه المدخل لبوابة الاستاد الرئيسية وكان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يصطحب ضيوفه لزيارة الاستاد، ولا ننسى زيارة عبدالناصر التي اصطحب فيها «راؤول كاسترو» شقيق الزعيم الكوبى الشهير فيدل كاسترو.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق