اخبار مصر اليوم - ترقب في الأسواق لانعكاس تراجع الدولار على أسعار السلع الأساسية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

توقع تجار ومنتجون أن تشهد السوق خلال الفترة المقبلة انخفاضا فى الأسعار، لاسيما السلع الأساسية، ومنها المواد الغذائية ومواد البناء، لاسيما الحديد والأسمنت، على خلفية تراجع سعر صرف مقابل الجنيه، حيث فقدت العملة الأمريكية فى يومين الأسبوع الماضى أكثر من 10 قروش من قيمتها لأول مرة منذ عامين. وقال منتجون فى قطاعات الصناعات الغذائية إن استمرار التراجع فى سعر الدولار سيدفع أسعار المنتجات الغذائية للتراجع، بينما قال البعض إن التأثير الحالى غير منظور بشكل كبير، لاسيما أن انخفاض العملة الأمريكية مازال محدودا، مؤكدين أن المرحلة الحالية تشهد حالة من الترقب لما سيسفر عنه انخفاض سعر صرف الدولار ومدى استمراره.

وذكر أشرف الجزايرلى، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه، فى وقت تعانى السوق حالة ركود وتراجع فى أرقام المبيعات، سيشعل المنافسة بين المصانع لتقديم أفضل عروض سعرية وهو ما يصب مباشرة فى صالح المستهلكين.

فى المقابل، قال عمرو الحينى، عضو مجلس إدارة غرفة صناعات الحبوب، إن انخفاض الدولار لم يتجاوز 50 قرشا، وهى نسبة غير مؤثرة فى إحداث طفرة فى الأسعار يشعر بها المستهلك وفقا لقوله، مضيفا أن الضمانة الحقيقية لقياس تأثير تراجع العملة على أسعار السلع هو استمرارية سعر الصرف عند مستويات منخفضة لعدة أشهر.

وتابع الحينى: «فتح الاعتمادات الاستيرادية والاتفاق على الشحنات يتم قبل 3 شهور على الأقل، أى سيكون على السوق الانتظار 3 أشهر أخرى»، وأضاف أن الأهم «الإتاحة»، أى توافر الدولار فى البنوك لتلبية احتياجات المستوردين.

وقال أحمد صقر، نائب رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن تأثير تراجع الدولار على أسعار المنتجات الغذائية المستوردة يكون مباشرا، وبنفس نسب انخفاض الدولار، ولكن توجد مؤشرات أخرى تتحكم فى الأسعار، منها أسعار السلع فى البورصات العالمية.

أضاف صقر أن الشركات المستوردة حاليا مقبلة على تعاقدات رمضان، وخلال هذه الفترة ترتفع الأسعار العالمية، خاصة فى اللحوم والألبان، مع ارتفاع الطلب من أسواق الدول الإسلامية.

تابع: «أسعار اللحوم المجمدة فى البرازيل ارتفعت من 2800 دولار للطن فى فبراير إلى 3200 دولار للطن فى مارس الحالى، فيما ألغى موردون فى الهند- أكبر مصدر للحوم للسوق المصرية- العديد من التعاقدات بسبب ارتفاع أسعار الأبقار لديها، وهو ما قد ينذر بحدوث مشكلة فى واردات اللحوم المجمدة الفترة المقبلة».

أشار نائب رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية إلى أن الألبان المجففة ارتفعت أيضا بنسبة 30%، وبعض البلدان الكبرى المصدرة تتجه الى إصدار قرارات بتحجيم صادراتها بسبب انخفاض مستويات الانتاج.

وأكد صقر أن تباطؤ المبيعات وركود الأسواق سيجعل اى مُنتِج لا يتردد كثيرا أمام خفض اسعار منتجاته املا فى انعاش الطلب وزيادة مبيعاته. وعلى صعيد مدى تأثر سوق مواد البناء، لاسيما الحديد والأسمنت، بانخفاض سعر الدولار، قال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك ارتباطا وثيقا بين أسعار الحديد والأسمنت والدولار، وإن ما شهدناه الأيام الماضية من حدوث انخفاض فى سعر الدولار أمام الجنيه سيكون له بالطبع تأثير على أسعار الحديد والأسمنت فى السوق.

أضاف الزينى أن أسعارالحديد تشهد استقرارا خلال الفترة الحالية بسبب حالة الكساد التى يشهدها خام البليت عالميا خلال فصل الشتاء حيث لا يتم تجميع الخامات أو البليت، وبالتالى حدثت حالة من الاستقرار فى الأسعار عالميا وتتراوح أسعار البليت العالمية ما بين 440 إلى 450 دولارا للطن.

وتوقع أن تشهد أسعارالحديد انخفاضا مع بداية إبريل نظرا لانخفاض الدولار، ويتراوح سعر طن الحديد حاليا ما بين 10.900 ألف جنيه إلى 11.600 ألف جنيه- تسليم مصنع- ويتراوح سعر البيع التجارى للمستهلك بين 11300 جنيه إلى 11800 جنيه، وأن الأيام القادمة سوف تشهد انخفاضاً فى الأسعار.

وحول أسعار الأسمنت أكد رئيس شعبة مواد البناء أن أسعاره تشهد استقرارا فى الوقت الحالى بسبب افتتاح مصنع بنى سويف الذى ساهم بشكل كبير فى انخفاض أسعار الأسمنت ما بين 710 إلى 775 تسليم أرض المصنع، والسعر التجارى للمستهلك يتراوح بين 850 جنيها إلى 870 جنيها للطن، وقال إن الفترة الحالية تشهد توافر المعروض من الأسمنت للمستهلك.

أشار أحمد الزينى إلى أن استقرار أسعار الحديد والأسمنت سينعكس فورا على سعر المنتج النهائى للعقارات المتوسطة والاقتصادية، لأنهما يمثلان نحو نصف تكلفة الوحدة السكنية.

من جانبه، أكد محمد حنفى، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن تراجع سعر الدولار إضافة إلى حالة الركود فى السوق المحلية علاوة على قرب شهر رمضان الذى يؤثر بشكل كبير فى حركة البيع، تدفع الشركات إلى خفض الأسعار استجابة لتلك المؤثرات فى تحريك الأسعار نحو الانخفاض.

شدد حنفى على ضرورة وجود رقابة على تحديد الأسعار فى السوق وعدم السماح للتجار بالتلاعب فيها لأن الدولة تبذل مجهودا كبيرا حتى يشعر المواطنون بالتحسن فى الأسعار وانخفاضها ونحن لابد ألا نسمح أن يُضيع بعض التجار المجهود الذى تبذله الحكومة.

وقال مدحت نافع، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إن سعر الدولار من أهم العوامل المؤثرة فى تحديد الأسعار فى كافة القطاعات وتحديد أسعار الصناعات المعدنية، وهناك بالطبع عملية طردية بين سعر الدولار وأسعار المنتجات المعدنية وبالتالى طالما هناك انخفاض فى سعر الدولار لابد أن يكون هناك انخفاض فى الأسعار وهو الذى من المتوقع أن نشهده الأيام القادمة.

أضاف نافع أن الصناعات المعدنية من الصناعات كثيفة استعمال الطاقة مثل صناعة الألومنيوم التى تعتمد بشكل كبير على الكهرباء، مشددا على ضرورة وجود استراتيجية للطاقة لأنها سوف تؤثر بشكل كبير فى زيادة الإنتاج.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق