اخبار مصر اليوم - آلاء تبحث عن «علاقة مثالية» مع طفلها : «التربية الإيجابية»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قبل أن تحمل آلاء بابنها كانت علاقتها بعموم الأطفال علاقة سطحية، ولم تكن حتى تسعى لتعميقها. اليوم، وقد أتم ابنها عامين ونصف العام أصبحت تحمل شهادة في التربية الإيجابية، وتحاول تقديم المشورة التربوية للآباء والأمهات المهتمين بسواء البنيان النفسى لأبنائهم، ما تعتبره هي ثمرة وجوده في حياتها. لا تريد «آلاء» أن تغير العالم بقدر ما تريد أن تكون حصن أمان لابنها «فى مقابل مجتمع يستخف بنفسية الطفل»، ولا يأخذ سنواته الأولى والتأسيس التربوى فيها على محمل الجدية.

بدأ مشوار «آلاء» مع الدراسة والبحث لأجل وليدها منذ حملت به، كان الأمر في البداية لا يعدو رغبتها في المعرفة أكثر عن الطريقة المثلى للتعامل مع كل موقف تربوى متوقع أن تجابهه بعد الولادة، مهما كانت بساطته: «كنت أشوف مثلا الطفل اللى بيحبى ويحط الشبشب في بقه بيضربوه على بقه، أسأل ليه؟.. مش بلاقى إجابات منطقية». لاحقًا، وجدت «آلاء» طريقها إلى مجموعات المهتمين بالتربية على مواقع التواصل الاجتماعى، لكنها طوال الوقت كانت تصل إلى نتيجة واحدة، أن الإجابات المعلبة غير المنطقية لا ترضيها، فبدأت البحث بنفسها، لتصل أخيرًا إلى مفهوم أعم وأشمل هو التربية الإيجابية «كنت حضرت عنها محاضرة قبل الزواج، وحسيت إن مبادئها بتلبى احتياجاتى في النظام النفسى للطفل، فقولت ليه لأ».

تعمقت «آلاء» في التربية الإيجابية، وبقدوم صغيرها أصبح لديها تصور أفضل لماهية التعامل معه «أنا بالأساس مش بسعى للمسؤولية في حياتى، ولا كُنت شخص متمرد عاوز يغير الكون بشدة، بس قلت طالما في طفل جاى، يبقى ماكروتش في مسؤولية تربيته».

لا تضمن التربية الإيجابية سلوكًا ورديًا من جانب الطفل واستجابة وقتية، ولا حتى تعاونًا من قبل المحيطين مع خططها التربوية للطفل، لكن أفضل ثمار هذا النمط التربوى في وجهة نظر آلاء يكمن في قدرته على تأمين علاقة مثالية بينها وبين ابنها، وبينه وبين المجتمع المحيط، لا إهداءه شخصية مثالية، لكن علاوة على ذلك لا يخلو الأمر بالتأكيد من إحباطات «مواقف كتير طبعًا، المجتمع بتاعنا بيحب الهزار، أحيانًا ده بيكون محرج للطفل ومدمر لشخصيته، فكنت باخد وقت عشان أقنع المحيطين إن الإحراج ده وقعه سيئ على شخصية الطفل، عموماً أخدت فترة كده عشان أبطل اقتنع إنى جاية أغير العالم».

رغم بعض الصعوبات التي تواجهها آلاء، يثلج ابنها صدرها يوميًا بتصرفاته الصغيرة التي تثبت لها أن جهدها مثمر «ده بيحصل يوميًا، أما بلاقيه مثلاً جاى يعبرلى عن مشاعره وهو سنه سنتين ونص ويقول ماما أنا خوف، ماما أنا زعلان.. بحمد ربنا، بتبسط جدًا أما ألاقيه بيفاوض طفل على لعبة مثلا، يدى طفل لعبة غير اللى معاه بدل مايتخانق»، فيما تعتقد أنها بهذا المسار تؤمن له فرصة أكبر للنجاة من التشوهات النفسية الشائعة في المجتمع.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق