اخبار مصر اليوم - خبراء عن دعوة «المغير» لقتل المصريين: «أقرب إلى غازات البطن وتدل على الضعف واليأس»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

وصف عدد من المتخصصين في مجال الإسلام السياسي، دعوة أحمد المغير، الإخواني الهارب خارج البلاد، لشباب جماعته بتفجير أنفسهم في وجه ضباط الشرطة والجيش والمتعاطفين معهم من المصريين، بأنها «تدل على اليأس والإحباط الذي وصل إليه المغير ومن هم على شاكلته ممن تربوا وترعرعوا في بيئة استحلال الدماء وقتل المختلفين معهم»، وأكدوا أن «هذه الفئة الضالة في مرحلة ضياع نفسي وفكري بسبب عزلة العالم لهم ورفض الجميع لتصرفاتهم وأفكارهم الدموية التي أدت إلى قتل أبرياء وتشريد أسر ويتم أطفال».

وقال الدكتور ناجح إبراهيم، الخبير في شؤون التيارات الإسلامية: «ما يكتبه المغير يدل على حالة اليأس الشديدة التي وصل إليها هذا الشخص المتقلب والمضطرب نفسيا بعد أن تيقن أنه ممقوت من الجميع، وأن أحدا لا يعيره أي اهتمام بالعكس أصبح الكافة لا يطيقون أفكاره وآراءه».

وأضاف «إبراهيم»، لـ«المصري اليوم»: «ما يلفظه المغير باللفظة الأخيرة كونها تأتي من إنسان لا يستطيع عمل أي شىء حتى الكلام نفسه يعرف أنه غير مقبول وليس له صدى عند أحد ممن يشاهده أو يقرأه بالمصادفة، خاصة بعد أن انتهت كل حركات الإخوان العنيفة، مثل لواء الثورة، وأجناد ، وأنصار الشريعة، وغيرها من الجماعات المسلحة التي قامت بارتكاب جرائم ضد المصريين، ولم يتبق الآن سوى مجموعات سيناوية لاعلاقة لها بالدين من قريب أو بعيد تتحرك وفق مصالح لضرب الشرطة والجيش ومن والاهم».

وتابع: «دعوة المغير أو غيره لن تجد صدى سوى ازدياد الكراهية لهم من قبل المصريين والإصرار على المضي قدما نحو الاستقرار والأمان الذي تنشده البلاد، لذلك فإن هذه الفئة الضالة تعرف جيدا أنهم أصبحوا فشلة بعد أن راهنوا رهانا خاسرا عندما هربوا خارج مصر، آملين أن تتضامن معهم العواصم التي أوتهم ولم يتيقنوا سوى الآن أنهم سلعة تباع وتشترى في أسواق النخاسة السياسية، والدليل هو انقلاب عليهم، وأيضا ، وقد سلمت الأخيرة شابا مصريا محكوما عليه بالإعدام مما يوضح أن هذه الدول تعمل لمصالحها وتستغل مثل هولاء المشردين من أجل تحقيق منافع ليس أكثر».

من جانبه، ذكر الدكتور محمد حبيب، القيادي الإخواني المنشق، أن «هذا الكلام يدل على أشياء كثيرة، منها فقدان العقل وغياب الوعي، فضلا عن عدم الفهم الحقيقي لدعوة الإسلام والوقوع في براثن اليأس والإحباط، لأن الداعية إلى الله والعالم بالدين الصحيح يستمد صبره وقوته من إيمانه بالله وفهمه لتعاليم خالقه».

وأشار «حبيب» إلى أن «النبى عليه الصلاة والسلام قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر، وهذا القول الجميل واضح وضوح الشمس لا يحتاج إلى تفسيرات وتأويلات فقد منع مجرد سب المسلم لأخيه المسلم ووصف الفاعل بالفاسق، بينما وصف القاتل بالكافر، فكيف يأتي المغير ويقول عكس ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام، كما أن جمهور أهل السنة والجماعة متفقون على أن مسألة العنف مرفوضة تماما، وأن رفع السلاح ممنوع مطلقا، ونحن نشاهد عند رفع السلاح ماذا يحدث من قتل أنفس وضياع أبرياء وتشريد أسر وتيتيم أطفال وهو ما نهانا عنه الإسلام الحنيف، وما تلفظ به المغير أو حاول إيصاله لغيره هو من قبيل فقدان الوعي والضياع والبعد عن الإسلام وتعاليمه القويمة وهو ما لا يمكن أن يجد له أي آذان صاغية في أي وقت».

وشبه أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، ما يخرج من أحمد المغير بأنه «أقرب إلى غازات البطن التي تخرج من الإنسان»، مشيرا إلى أنه «شخص منفلت في تصريحاته وأفكاره وقيمه ومبادئه من قديم الزمان وقد تربى بالقرب من قيادات تدعو للعنف مثل خيرت الشاطر، وحازم أبوإسماعيل، والمغير لم يكن له أي قيمة معهم حتى لم يصل إلى عضوية تنظيم الإخوان».

وأضاف «بان» أن «هذه الأشياء تدل على الضعف واليأس ليس أكثر من ذلك، لأنه شخص هارب ومطلوب لأحكام كثيرة لا يستطيع عمل شىء وليس له أي أتباع، بل إن الشعب المصري يمقته بسبب تلك التصرفات والأفكار المتطرفة التي يكرهها أبناء الوطن ولا يطيقون حتى مجرد سماعها أو رؤيتها، كما أن المغير له تاريخ لا يتجاوز الكلام اللفظي حتى أثناء إقامته في مصر لم يكن له أي قوة ولا تأثير فقط عاش تابعا دون إمكانات تنظيمية تذكر وأصبح الآن في قمة الفراغ العقلي لذلك لا يجد سوى كلام يعبر به عن حالته التي وصل إليها من الإحباط والضعف والتشرد».


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق