اخبار مصر اليوم - وفد الحوار «المصرى الأمريكى» يزور البرلمان ويلتقى النواب

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قال السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، إن العلاقات المصرية الأمريكية عميقة ومتنوعة عبر التاريخ، حيث شهدت فى الآونة الأخيرة تطورًا كبيرًا للتعاون، وامتدادًا لآفاقه ليشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وأضاف «الشريف» خلال لقاءٍ أمس بأعضاء الحوار «المصرى الأمريكى» بالبرلمان، أن مجلس النواب يثمن العلاقات الاستراتيجية والآليات المتعددة التى يجرى خلالها تناول العلاقات بين البلدين، سواء على مستوى القمة أو الاجتماعات الوزارية أو تفعيل آلية الحوار الاستراتيجى أو الاجتماعات فى إطار آلية (2+2) التى تضم وزيرى دفاع وخارجية البلدين، لافتًا إلى أن جميعها تصب فى إطار تدعيم أواصر العلاقات واستكشاف آفاق جديدة للتعاون، كما تُسهم فى مواجهة التحديات التى تعج بها الساحة الإقليمية، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الدولية.

وأشار «الشريف» إلى أن البرلمان يحرص على التواصل المستمر والحوار مع الباحثين والمفكرين ورجال الدين والشخصيات المؤثرة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف شرح حقيقة التطورات التى تشهدها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، واستعراض أبرز إنجازاته التشريعية، مستدركًا: «ما أُنجز من مشروعات تنموية وتشريعية خلال العام الماضى يندرج تحت خانة المعجزات، حيث حقق الاقتصاد المصرى عددًا كبيرًا من الإنجازات على المستوى الاقتصادى خلال الفترة التى أعقبت عملية الاقتصادى، والتى انطلقت الدولة فى تنفيذها منتصف عام 2016، وكان من أبرز التطورات استمرار انحسار التضخم وتراجع معدلات البطالة وارتفاع احتياطى النقد الأجنبى، الأمر الذى يعزز قدرات البنك المركزى فى تلبية طلبات الاستيراد، ويؤمّن بيئة مناسبة لجذب مزيد من الشركات الأجنبية للاستثمار بها».

ولفت إلى أن المؤشرات الاقتصادية الجيدة، والتحسّن فى البنية التحتية، وزيادة حجم الاستثمارات انعكست بشكل كبير على معدلات النمو فى البلاد، ما يؤكد نجاح الإجراءات والخطط التى تبنتها الحكومة المصرية وسعت إليها لتحقيق الإصلاح الشامل فى القطاعات كافة، وبناءً على هذه المؤشرات الاقتصادية العامة يتوقع البنك الدولى تراجع معدلات البطالة بحلول العام المالى 2020 إلى 9.5%، وارتفاع معدلات النمو إلى 5.8% كنتيجة للإصلاحات التى تركز على إعادة هيكلة الدعم ووصوله إلى مستحقيه، إضافة إلى الإنجازات العظيمة فيما يخص البنية التشريعية الحاكمة للاستثمار حتى يتم الانطلاق من أرضية صلبة، فضلًا عن التسارع الملحوظ فى خطى الإصلاح للإجراءات المنظمة لأنشطة الأعمال، والتى تبعث على التفاؤل برعاية ريادة الأعمال وتمكين مؤسسات القطاع الخاص.

وأرجع ما حققته الدولة من إنجازات على المستويات الاقتصادية والتشريعية والأمنية والاجتماعية، إلى وجود قيادة سياسية تمتلك نظرة ثاقبة ورؤية أمينة للدولة، وشعب يمتلك أيضًا إرادة التطوير والبناء، مطالبًا باستمرار وزيادة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمجمل الجهود الجارية نحو الانطلاق على مختلف الأطر السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والأمنية. ورأى أن الواقع يشير إلى وجود العديد من المبادرات الأكاديمية والكنسية، ومن بعض منظمات المجتمع المدنى فى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، لمحاولة تغيير الصورة النمطية والسلبية عن الدول الإسلامية عامة، ومصر خاصة، ونقل صورتها الحقيقية.. وسيرًا على النهج ذاته، يجب ممارسة المزيد من الضغوط والتأثير على مؤسسات صنع القرار الأمريكية، ممثلة فى الكونجرس بمجلسيه والإدارة الأمريكية، وذلك لمساندة عمليات الإصلاح والتنمية الشاملة التى تقودها مصر، ونقل الصورة الحقيقية للدولة إليها دون شطط أو تعميم أو تهويل لملف التوتر الطائفى، حيث تمتلك الدولة أساسًا دستوريًا راسخًا لحماية حقوق الإنسان وحرياته السياسية ومبادئ المواطنة وسيادة القانون، ومنع صدور أى إدانات أو تقارير تسىء للحكومة وصورتها، أو تهدد حجم المساعدات التنموية والعسكرية المقدمة، والتى تلعب دورًا رئيساً فى عملية التنمية المستدامة بها والحفاظ على أمنها واستقرارها ودورها الرئيس والرائد فى المنطقة، مردفًا: «المسجد والكنيسة جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية، نسعى من خلالهما لبناء مجتمع العدالة، كما أنهما جزء أصيل من ضمير الأمة المصرية، وشريان تُبنى من خلاله جسور المحبة والحوار مع المجتمع والآخر».

وشدد وكيل مجلس النواب على ضرورة وضع ميثاق شرف إعلامى تلتزم به وسائل الإعلام فى كلا الجانبين بتحرى الدقة والصواب فى أى معلومات تبثها بشأن الدولة الأخرى ومواقفها وسياساتها، وتصحيح الكثير من أوجه الصورة النمطية السلبية عن الآخر وصولًا إلى الحقائق دون غيرها، والتصدى لجميع محاولات تشويه صورة الآخر والتقليل من شأنه، مؤكدًا أن مصر عملت بجميع مواردها ومقدراتها على تصحيح تلك الأفكار المغلوطة والمفاهيم الملتبسة على الأصعدة كافة، ونشر مبادئ المواطنة وسيادة القانون بين أبناء الوطن، والتصدى لكل من تسوّل له نفسه استغلال الدين فى إشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق