اخبار مصر اليوم - أسرة الأمين «أبواليزيد» شهيد الدرب الأحمر: «يستاهل يبقى شهيد»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

في التاسعة مساء الاثنين، استقبلت «شيماء جعفر»، رسائل عدة على مواقع التواصل الاجتماعى، وتلقت العديد من الاتصالات الهاتفية، فحواها: «شدى حيلك زوجك بطل».. لم تستوعب السيدة الثلاثينية تلك العبارة التي تجمدت ما إن سمعتها، انهمرت الدموع من عينيها، وهرولت إلى منطقة الدرب الأحمر في القاهرة، بعدما عرفت باستشهاد زوجها محمود أبواليزيد، أمين الشرطة: «تمنتها يا حبيبى ونلتها».

تركت «شيماء» الأولاد الـ3 «هاجر، ومحمد، وأحمد»، أصغرهم في مرحلة رياض الأطفال، في منزلها بمنطقة إمبابة شمال الجيزة، وطمأنتهم، بقولها: «هشوف بابا مصاب ولا إيه وهرجع لكم على طول»، تقول زوجة الشهيد، إنها وصلت إلى مسرح الحادث، ولم تتمكن من الدخول إلى مكان استشهاد «أبواليزيد»: «محدش رضى يدخلني، ولا أجابوني بمكان تواجده».

هرولت السيدة الثلاثينية إلى مستشفى الشرطة والحسين الجامعي، بحثًا عن جثمان الشهيد، لكنها لم تتوصل إليه، سوى في اليوم التالي، عندما انتهت معاينة مسرح الحادث.

لم تقوى فايزة صلاح، والدة الشهيد، التي تواجدت بمسرح الحادث، على الكلام، أخذت تردد الأدعية لابنها: «الله يسامحك ويرحمك يا حبيبي» ثم تبكي: «كنت أكتر أخواتك حنية وبار بيّ».

حاول والد الشهيد- مهندس كهربائي على المعاش، أن يهدئ زوجته، لكنه انهار إلى جوارها: «أنقذت الناس يا محمود.. مت بطل».

قطع جعفر صلاح، خال الشهيد وحماه، المسافة من منزله في الصف إلى الدرب الأحمر، وشريط ذكرياته مع «أبواليزيد»، يمر أمام عينيه، يبكي: «أصل إحنا اللى ربينا محمود، لم يكن زوج ابنتي فحسب، كان أكتر من إبني».

يتذكر «صلاح»، أمين الشرطة الشهيد، في مرحلة طفولته: «كان محبًا للصلاة، وعمره ما زعل حد، ودائمًا كان يقيم في منزلنا وقت الإجازات».

«عمره ما زعل بنتي حبيبى، وكان زين الرجال»، هكذا ذكرت سامية عبدالمجيد، حماه أبواليزيد، أنه كان آية يمشى على الأرض «الطوب اللي في الشارع كان يحبه».

تمتم «عبدالمجيد» بكلمات تملأها الحزن: «منهم لله يتموا عيال بنتي.. الابن الصغير أحمد لم يهنئ بأبيه، الولد في الحضانة، وهاجر ومحمد في أولى و3 ابتدائي».

يتذكر محمد على، ابن خاله الشهيد، المكالمة الهاتفية الأخيرة له مع «أبواليزيد»، فأخبره الأخير بأنه مسافر خلال الأيام المقبلة لأداء مناسك العمرة، واتفقا على موعد قريب للقاء، لكن الحادث الإرهابي حال دون ذلك: «أنا جيت أقابله بس علشان أحمل جثته».

رسم «على» صورة للشهيد، فقال: «كان ملاكًا يمشي على الأرض، كل ما يمشي في حته الناس بتسلم عليه، وكان بينجد أي مظلوم وعمره ما أذى حد»، يتمالك الحزن من ابن خاله أبواليزيد: «كان أكتر من أخويا وأغلى حاجة عندي».

يعاود ابن خاله الشهيد، حديثه ويمسح دموعه، بينما يواسيه الأهالي، فيقول: «محمود يستاهل يبقى شهيد»، مشيرًا إلى أن زملاء الشهيد أكدوا أنه كان في مقدمة رجال الشرطة الذين لاحقوا الإرهابي الذي فجر نفسه: «لو ابن خالتي لم يتصدر للإرهابي أكيد كان عدد الضحايا هيكون أكبر، خصوصًا من المدنيين».

اعتاد «أبواليزيد»، وفقًا لـ«إبراهيم خالد»، أحد أصدقاء الشهيد، أن يجمع الأصدقاء كل أسبوع لتمضية بعض الوقت، ويقول صديقه: «بسرعة محمود أبواليزيد تركنا وكان المفروض نتجمع بعد بكرة، لم نتمكن من إلقاء نظرة الوداع عليه».


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق