اخبار مصر اليوم - محمد صبحي: على الدولة أن تدعم وتشجع الفن الهادف ولا تحتكره

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

أكد الفنان محمد صبحي، أن الدولة تسير حاليا في طريق البناء وعليها أولا أن تهتم ببناء الإنسان قبل بناء الحجر حتى تجد الإنسان الحقيقي الذي يحافظ على ما بنته من حجر، كما أن على الدولة أن تدعم وتشجع الفن الهادف دون أن تحتكر هذا الفن أو تسيطر عليه.

وقال «صبحي» لـ«المصري اليوم» على هامش مشاركته في أعياد الدقهلية مساء الأربعاء: «أي وطن يمشي في طريق البناء عليه كما يبني الحجر أن يبني البشر، لأنه عند بناء الأوطان فإن بناء الإنسان أهم بكثير من بناء الحجر، وعندما تبني المواطن سيحافظ على البناء، يجب أن تبني شخصية المواطن الذي سيحافظ على الطريق وعلى المباني والمشروعات التي ستنشئها الدولة، فبناء الإنسان أهم رسالة وأول سلوك في أي وطن حتى يرتقي فعليا وليس بالشعارات أو الكلام».

وأضاف: «روافد بناء الإنسانية هي الثقافة والإعلام والفن وعلماء الدين والأسرة والتعليم ولازم الدولة تشوف تشوفي هي عايزة المواطن يكون شكله إيه، وبعدها تبدأ في تقديم التنمية اللازمة لذلك».

وعن دور الفن في تنمية الأوطان قال إن «الفن هو أسرع وسيلة لبناء الإنسان وللأسف الفن المصري لايؤدي هذا الدور حتى الآن وهناك أشياء كثيرة في الفن المصري تهدم ولا تبنى وإحنا بنقول على ده إنه مش فن لأن الفن الحقيقي لا يهدم، الفن الحقيقي يبني، لأنه يبنى وجدان وصور ذهنية وسمعية ممتعة وفيها رسالة بناءة فالفن يبرز أجمل مافينا لنظعظم هذه الصفات ولكن للأسف نجد أن الفن حاليا يظهر السلبيات الموجودة في المجتمع ويسلط الضوء عليها بحجة أنه يحاكى الواقع وهذا في الحقيقة ليس فنا إطلاقا وإنما هو ادعاء الفن والتجارة به علشان المكسب المادي وبذلك أصبح ما يدعو أنه فن يقتل القدوة ويهدم المجتمع».

وتعجب قائلا «مش فاهم ليه الفن حاليًا لا يظهر إلا في أسوأ صورة إما عاهرة أو مجرمة فحين أن هناك نماذج للمرأة المصرية تصنع آلاف الحلقات من الدراما وتحقق القدوة لشبابنا وهي صور من الواقع لكن هناك من يتعمد القضاء على الجمال في حياتك ولا يرى غير السلبيات وينشره ويقولك بأحاكي الواقع وللأسف هذه أكذوبة هم يشوهون الواقع ويهدمون الشخصية المصرية».

وأضاف «طول عمر الفن في كان فيه بعض الأعمال تقدم إسفاف وتدنى في مستوى المحتوى وتسطيح للفكرة ولكن كان هذا استثناء وسط أعمال كثيرة عظيمة وراقية لكن للأسف حاليا الفن الهابط أو فن الإسفاف أصبح هو السائد والفن الحقيقي والراقي أصبح هو الاستثناء والمفترض أن تزداد مساحة الفن الحقيقي حتى يكون هو السائد والقدوة».

وعن تغير سلوكيات المجتمع بعد ثورة 25 يناير قال «المجتمع اتغير بعد 25 يناير وكما كان هناك انفلات أمني أصبح هناك انفلات أخلاقي ونضحت علينا مفاهيم سيئة وساد الجهل مع أن الجهل هو أبشع شيء في أي وطن فالجهل هو الوحش الذي يأكل أي إنجازات والجهل هو اللي خلى في ناس بتتكلم عن الحرية وهي مش فهماها وبتطالب بالديمقراطية ولكن لا تسمع رأيك وتختلف معك على طول الخط وربما تخونك لمجرد الاختلاف والجهل هو الذي أدى إلى هذا السلوك الخاطئ الذي ظهر بالمجتمع وحصل تضخم لذلك خلال الثماني سنوات الماضية إنما الحمد لله مصر ربنا حباها بجيش وشرطة قوية ومتماكسة قدروا يرجعوا المؤسسات ولما بنشوف البلاد اللي حوالينا وانهيارها وتشريد شعبها بنحمد ربنا لكن يتبقى أمامنا أن نعيد الشخصية المصرية صاحبة الحضارة».

وعن دور الدولة في إنقاذ الفن قال «الدولة لو عايزة تنقذ الفن يجب أن تنتج الفن المحترم دون أن تحتكر الفن أو الإعلام ولكن للأسف حاليا الدولة صنعت الاحتكار في الفن بشركة واحدة في شخص واحد وكذلك في الإعلام فمن الخطأ أن تضع يدك على 5 أو 6 قنوات ولو عملت أي عمل أنت معترض عليه مش هتعرضه فهذا ليس لصالح الدولة ولا لصالح الفن ويجب أن تستفيد الدولة من كل الفنانين في مصر بدون إقصاء وبدون شلليه لأن الفن كان ثاني صناعة بعد القطن في مصر وللأسف إحنا محتاجين من الدولة أنها تفسح المجال للفن الحقيقي وتشجع وتدعم الفن الحقيقي وأصحابه لا أن تحتكرهم وأنا طالبت أن يكون هناك مكافآت تصل إلى 10 % مثلا من إنتاج العمل الفني الهادف والذي يعطى رسائل محترمة لتشجيع المنتجين للاتجاه نحو تلك الأعمال، وعندنا في مصر نماذج فنية تعمل أفلام ومسلسلات عبقرية فعلى الدولة أن تقود المسيرة نحو فن هادف دون أن تحتكر هذا الفن».

ووجه رسالة لشباب الفنانين قائلا إن «الفن مسؤولية ولازم كل واحد يكون حاسس ومتحمل لهذه المسؤولية الكبيرة لأنك بتأثر في عقول الناس وستحاسب على ذلك أمام التاريخ وأمام الله والحقيقة أن إللى بيقدم فن حقيقي هو الذي يتذكره الناس على مر التاريخ وأنا مثلا مش متعمد أقدم فن هادف لأني مقدرش أعمل غير كده ولا أقدر أقدم الفن الآخر كذلك من يقدم صورة سيئة من الفن هو لا يستطيع تقديم غير ذلك لأنه ليس لديه ما يقدمه غير ذلك، وفاقد الشيء لا يعطيه».


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق