اخبار مصر اليوم - الأزهر: «المسيحي في مناهجنا الدراسية زميل وصديق وجار» (صور)

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«الإخوة الأقباط شركاء الوطن».. هذا ما يحرص عليه الأزهر الشريف في تعليم الطلاب والطالبات منذ المرحلة الابتدائية وحتى التخرج في الجامعة أن الأقباط شركاء في الوطن لهم نفس الحقوق والواجبات وأن المسلمين تربطهم بالأقباط مودة ومحبة هدفها الأول الحفاظ على النسيج الوطنى .

وقال الأزهر في بيان، الإثنين، إن «الأزهر الشريف يؤمن بأن المصريين جميعا شركاء في الوطن، وأنهم -مسلمين وأقباطا- مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، فالجميع سواسية في بناء الوطن ودفعه للتقدم والإصلاح، ولذلك وفى المرحلة الابتدائية وضعت لجنة التطوير بقطاع المعاهد الأزهرية، منهجا جديدا لمادة التربية الدينية الإسلامية للمرحلة الابتدائية، منذ ثلاثة أعوام، وذلك بهدف التركيز بصورة أساسية على توضيح العلاقة بين المسلمين والأقباط، وتوضيح مفهوم المواطنة بشكل بسيط وسهل ليعرف الطالب منذ صغره أن الجميع تحت مظلة وسماء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات لا فرق بين مسلم أو مسيحى، كما تم تضمين الكتب تفسيرِ بعض آيات القرآن الكريم؛ بما يضمن سلامة الفهم، وإتقان قراءة القرآن، بجانب مجموعة ميسرة من فقه العبادات والمعاملات، مدعمة بالصور لفهم الدروس، بما يتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب».

وأشار إلى أن «كتاب التربية الدينية المقرر على المرحلة الابتدائية في الترم الأول حرص على إظهار طلاب المعاهد الأزهرية وهم يلتقون بصديقهم المسيحى، وهم يحيونه ويتحدثون معه، ففى صفحة «45» بكتاب الصف الأول الابتدائي يقول الكتاب «خرج التلاميذ من المعهد بعد انتهاء اليوم الدراسي والتقوا كعادتهم بصديقهم مينا وأثناء سيرهم في الطريق وجدوا حجرا في وسط الطريق فأسرع التلاميذ وتعاون معهم مينا لإبعاد الحجر عن الطريق».

وفى كتاب التربية الدينية الإسلامية المقرر على الصف الأول بالترم الثاني وحدة كاملة بالصور تتحدث عن التحية في الإسلام ووجوب إلقاء التحية على الناس مسلمين كانوا أو غير مسلمين لأن الإسلام دين سلام، مشيراً لقول النبى صلى الله عليه وسلم «ألا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»، موضحاً ضرورة إلقاء السلام على غير المسلمين من أبناء الوطن، وكذلك في جميع فصول المرحلة الابتدائية .

وفى المرحلة الإعدادية يدرس الطلاب في السنوات الثلاث مادة أصول الدين، ففى الكتاب المقرر على الصف الأول الإعدادى بالمعاهد الأزهرية، جاء في مقدمته بالصفحة الثالثة أن الكتاب يبين علاقة المودة بين المسلمين وغير المسلمين، ويبين الحقوق والواجبات المقررة على كل منهما، بالإضافة إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تظهر سماحة الإسلام، وسماحة خلق النبى عليه الصلاة والسلام، مع جانب من سيرته وتعاملاته مع غير المسلمين، فيما يتضمن نفس الكتاب في الصفحة «62»، في درس المساواة بين الناس في الخلق، أن المساواة على مبدأ المواطنة، في إشارة إلى أن المسلمين والمسيحيين سواء شركاء في الوطن، كما جاء في الصفحة رقم «65» في الدروس المستفادة من موضوع «آداب التحية في الإسلام» أن تكون علاقة المسلم مع الناس مسلمين وغير مسلمين طيبة، بينما تضمن الكتاب ذاته درسا كاملا عن علاقة المسلم بغير المسلمين في الصفحة رقم «88»، في تفسير قوله تعالى (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).

وفى المرحلة الثانوية يدرس أبناء المعاهد الأزهرية -أسوة بالتربية والتعليم- مقررا دراسيا كاملا من كتاب «المواطنة وحقوق الإنسان»، للصف الثانى الثانوى بقسميه الأدبى والعلمى، بمختلف المعاهد الأزهرية، وذلك انطلاقا من إرساء دعائم المواطنة في أشبال الأزهر الشريف، وغرس القيم الدينية التي تحض على التعايش السلمى المشترك، وقبول الآخر، وبهدف الحوار البناء القائم على الاتفاق، ويستهل كتاب «المواطنة وحقوق الإنسان» مقدمته بشرح لأهمية دراسة قيم المواطنة وتعزيز السلم، وإقرار حقوق الإنسان، مؤكدا أنه لا يمكن تصور أي مجتمع يعيش دون مواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات، ليكون المواطنون فعالين في بناء الدولة وإرساء قيم المواطنة.

ويتضمن الكتاب أربعة فصول خاصة بالمواطنة، وحقوق الإنسان، ودور المرأة في المجتمع، وأهمية العمل التطوعى من أجل الوطن، وقد تمت مراعاة التركيز في هذا الكتاب على المفاهيم الأساسية للمواطنة والقيم التي تدعو إليها، وضرورة المشاركة الإيجابية للمواطنين، بالإضافة للتأكيد على أهمية إبراز الهوية المصرية الوطنية وتعزيز روح الانتماء للوطن.

أما في المرحلة الجامعية فإن مواد كليات جامعة الأزهر، تناولت علاقة المسلمين بالمسيحيين باتساع وتفصيل، وخصصت الكليات التي تدرس العلوم والفقهية، ككلية الدعوة الإسلامية، وكلية أصول الدين، وكلية الشريعة والقانون، مواد ثابتة يدرسها الطلاب بطول المراحل الدراسية، بحكم أنهم متخصصون في مواد التراث الإسلامي، فتدرس كلية الدعوة الإسلامية عددا من الكتب المتخصصة لتخريج دعاة أزهريين يحملون المنهج الوسطى، حيث يدرس طلاب الفرقة الأولى بالكلية مواد «الثقافة الإسلامية، والملل والنحل، والفرق الإسلامية» ويتضمن كتاب الثقافة الإسلامية موضوعات حول المواطنة في الإسلام، وعلاقة المسلمين بغيرهم، والدروس المستفادة من حياة النبى، وعلاقته بالمسلمين وغير المسلمين، ووجوب تأمين أهل الكتاب.

فيما تتضمن مادة «الملل والنحل» التي يدرسها طلاب الكلية بدءا من السنة الأولى، وحتى السنة الرابعة، على دروس متخصصة في الأديان السماوية، ومنها المسيحية وعلاقتها بالإسلام، أما طلاب الفرقتين الثالثة والرابعة بكلية الدعوة فيدرسون مادة متخصصة حول «الاستشراق والتبشير»، تتناول الأسس التي بنى عليها الإسلام علاقاته مع العالم، وبخاصة المسيحيين وعلاقة النبى بالمقوقس، وكذلك النجاشى، وعلاقة النبى بمسيحيى ، هذا في حين يدرس طلاب كليات الإعلام والتربية واللغات والترجمة موادا متخصصة في التعايش والمواطنة وقبول التعددية كمادة «التاريخ الإسلامي»، ومادة «تيارات فكرية معاصرة».

المسيحيين في المناهج الأزهرية
المسيحيين في المناهج الأزهرية
المسيحيين في المناهج الأزهرية
المسيحيين في المناهج الأزهرية
المسيحيين في المناهج الأزهرية

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق