اخبار مصر اليوم - «المصري اليوم» داخل مسرح «مذبحة البرج رقم 4».. والأب: «دبحتهم عشان يرتاحوا»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

شهدَ حي سخا، التابِع لقسم أول كفر الشيخ، جريمة بشعة، مساء الاثنين، عُرفت باسم «مذبحة البرج رقم (4)»، إذ عُثر على جثة الطبيبة منى فتحي السجيني، 30 سنة، ونجلتها ليلى 4 سنوات، وعبدالله 10 سنوات، وعُمر 7 سنوات، مذبوحين في حجرة كل منهما، الدماء تُغطي الأرضية والجُدران، دون أسباب واضحة أو خصومات تُفسّر الجريمة البشعة التي حدثت للأسرة الصغيرة.

تقول الرواية الرسمية الأولى، حسبْ أقوال الزوج، إن الزوج، طبيب بشري، عثر على زوجته وأطفاله الثلاثه مذبوحين أثناء دخوله شقته، لكن بإجراء التحقيقات الجنائية، وبمُعاينة الشقة، لم يتم العثور على أي كسر في أبوابها أو النوافذ التي تطل على الشوارع، وباستمرار التحقيقات، انهار الزوج واعترف بأنه من نفذَ الجريمة، ذلك بوجود خلافات بينه وبين زوجته، مما جعله يفقد عقله ويتجرد من إنسانيته ويتخلص من زوجته وأولاده في .

سُجلّت اعترافات الزوج منذ ساعات قليلة، بعد القبض عليه وتمثيله للحادث فجرًا.

انتقلت «المصري اليوم» إلى مسرح الجريمة، البرج رقم (4) في حي سخا، كفر الشيخ.

داخل حي سخا، وبالقُرب من البرج رقم (4)، حيثُ محل إقامة الزوجين، شعر الأهالي بالذعر، إذ اعترف الزوج الذي يعمل طبيبا بشريا بجريمته، لوجود خلافات مستمرة بينهما.

في البداية، رفض الأهالي وسكان الحي الحديث لنا أو لأي وسائل إعلامية، تلبّس الشعور بالذعر والخوف وجوه الأهالي، لم يعلموا ماذا حدث، لكن بتكرار السؤال عن المجني عليها، كانوا يردّدون بنبرة لم تخل من الخوف: «المجني عليها (الدكتورة) كانت سمعتها طيبة، من أسرة محترمة، وكل الناس تحترمها».

بالقُرب من البرج رقم (4)، كان يجلس جمال الزرقاني، حارس عقار البرج السكني المجاور، والذي أكد على «السمعة الطيبة» التي تتمتع بها المجني عليها، وسط أهالي المنطقة، حسبْ قوله: «كانت تعمل إخصائية تحاليل، ومتزوجة من طبيب بشري.. أقاما داخل شقة الزوجية منذ عامين».

لم يعلم «الزرقاني» ماذا حدث، ففي ليلة الحادث، الاثنين، تعالت صرخات الزوج المتهم، والذي استغاث بأهالي الحي، قائلاً إنه وجد زوجته وأولاده جثثا مُغطاة بالدماء داخل الشقة، لذا تطوّع الأهالي على الفور بالاستغاثة برجال المباحث، الذين انتقلوا على الفور لمسرح الجريمة، وبدأوا التحقيقات، حسبْ رواية «الزرقاني»: «المنطقة اتملت برجال المباحث والشرطة».

مذبحة كفر الشيخ

على بُعد خطوات من البرج رقم (4)، كان يجلس أحمد عبدالحليم عُمر، محام، داخل مكتبه المجاور للعقار، والذي أكد أيضًا على سمعة المجني عليها «الطيبة».

بعد العثور على جثة الزوجة والأطفال، انتقل فريق من نيابة بندر كفر الشيخ، برئاسة أحمد شفيق، إلى مسرح الجريمة، وبالمناظرة، تبيّن أن الأم، منى السجيني 30 سنة، ونجلتها ليلى مذبوحتين وبملابس المنزل العادية، فيما رقدت جثث باقي الأطفال داخل غرفة النوم، جميعهم مذبوحون ومطعونون وغارقون في دمائهم.

قام فريق من معمل الأدلة الجنائية التابع لمديرية أمن كفر الشيخ برفع بصمات الشقة، كما انتقل مفتش الصحة والطبيبة لمكان الجريمة بعد استدعائهما من قبل فريق النيابة لمناظرة الجثث على الطبيعة بموقع الجريمة، لمعرفة كيفية ارتكاب الجريمة طبقا لمكان تواجد الجثث الأربع.

ذكرت تحقيقات النيابة أن المتهم اعترف بارتكابه للجريمة، بعد محاولة تضليلهم بأخذ مصوغات المجني عليها وإلقائها بمصرف زراعي، بعيدًا عن مسرح الجريمة، لإبعاد الشبهة عن نفسه وخداعهم بأن دافع الجريمة هو السرقة، إلا أن رجال المباحث لم يقتنعوا بروايته، بعد أن تأكدوا من وجود خلافات قديمة مستمرة بين الزوجين.

مذبحة كفر الشيخ

وخلال اعترافات المتهم، فوجئ رجال المباحث، باعتراف المتهم بجريمته البشعة دون خوف، وفي ثقة تامة، حسبْ ما جاء في أوراق التحقيقات الرسمية، إذ اعترف تفصيليًا بجريمته، معللا ذلك بوجود خلافات قديمة، وقال إنه ظلّ في شقته يوم الجريمة حتى الثانية عشرة ظهرًا، حيث قام بذبح زوجته والأطفال الثلاثة.

وحينما سئل عن سبب ذبح الأطفال، قال: «عشان يرتاحوا من الدنيا وعذابها»، ثم قام بتمثيل جريمته وتسليم السكين الذي نفذ به جريمته كما قام بتمثيل جريمته في فجر صباح اليوم الثاني لجريمته أمام رجال النيابة العامة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المصري اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المصري اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق