مقال بميدل إيست البريطانية: طرد الشرعية المُزيفة من عدن كان ضرورياً

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أكد الكاتب فاروق يوسف أن الوحدة بين والشمال كانت خطأ تاريخياً دفع ثمنه أبناء الجنوب فيما نظر إليه الشماليون باعتباره انتصاراً.

وقال يوسف في مقال بـ"ميدل إيست أون لاين" البريطانية، إن اليوم هي ليست عدن التي غُلبت بالوحدة عام 1990، مشيراً إلى أنه بعد حوالي ثلاثين سنة لم يكن هناك ما يقنع بجدوى الوحدة، فهي لم تغير من طباع الشماليين وهي في المقابل لم تحسن من أحوال الجنوبيين.

واضاف أنه بعد 2014 حين احتل الحوثيون وصار على عدن بدءاً من العام التالي أن تتحمل عبء صفتها عاصمة مؤقتة لليمن فقد بانت الأمور على حقيقتها بل وظهر الجانب المظلم من تلك الحقيقة.

وتابع: "لقد سبق لأبناء الجنوب أن حذروا من خلال حراكهم الذي بدأ منذ سنوات من مغبة استرسال دولة الوحدة في سياساتها التهميشية والانعزالية والقبلية والسادرة في غيها السلطوي، وهو ما كان الكثيرون ينظرون إليه باعتباره نوعاً من الدعوة للانفصال الذي يغلب المصالح الضيقة على مصلحة الشعب اليمني".

ولفت إلى أنه كانت هناك محاولة لطمس الصوت الجنوبي وحصره ضمن إطار أقلوية جهوية وحزبية ترغب في إيقاف عقارب الساعة والعودة بالزمن إلى الوراء، لذلك فقد عانى الجنوبيون من سوء فهم دفع بقضيتهم إلى موقع الإهمال.

وأشار إلى أنه ما لم يفهمه الكثيرون أن الجنوبيين الذين ضحوا بدولتهم المستقلة ومستوى حياتهم المتقدم من أجل الوحدة صاروا يعظون أصابعهم ندماً على ما فعلوه، بعد أن فقدوا حرية الحركة في شرح قضيتهم.

واستطرد: "لقد أعاد ذلك السلوك النفعي والاستعلائي والمغرور للشرعية فتح الجرح الذي سببته الوحدة للجنوبيين عبر ثلاثة عقود من زمن اليأس، ولم يكن ليتشكل لولا عمق وقوة الألم".

وأكمل: "الجنوبيون الذين لم يكتفوا بالدفاع عن مدينتهم وتحريرها بل ذهبوا إلى مختلف جبهات القتال ليدافعوا عن الموحدة كانت حصتهم من احتضانهم للشرعية مؤسسات تنظر إليهم باستعلاء ولا تثق بهم بل وتسعى إلى فرض صفقاتها المريبة مع جهات معادية مثل حزب الإخواني باعتبارها حلا نضالياً".

وتابع: "لهذا فقد كان طرد " المزيفة" من أجل إقامة شرعية حقيقية ضرورياً وخطوة صائبة على طريق التحرر من نفاق الوحدة الذي استلب الجنوبيين، وجعلهم يدورون في دروب متاهة لم تكن ذات صلة بمصائرهم لو أنهم حافظوا على شيء من حريتهم".

واختتم: "عدن اليوم حرة يدير مؤسساتها المجلس الانتقالي الجنوبي أما الشرعية فإنها ستكون عاجزة عن تفسير رغبتها في استعادة مُلك لم تحافظ عليه".


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق