بمكافآت مالية ووعود.. الحوثي يحشد الإعلام لتعويض خسائر الجبهات

أطلقت المليشيات الحوثية خلال اليومين الماضيين عدة حملات لزيادة الحشد الإعلامي نحو القضايا التي تتبناها في انقلابها السياسي والاجتماعي.

ونظمت مليشيا الحوثي عدوة ندوات وورش عمل للوسائل الإعلام الخاصة بها والتي كان آخرها ندوة تعريفية لمسئولي التحرير بالمواقع الإخبارية الإلكترونية من أجل مناقشة ما يسمى ميثاق الشرف الإعلامي.

وعقدت بصنعاء الندوة التعريفية الثانية بميثاق الشرف الإعلامي والتي نظمها ما يسمى اتحاد الإعلاميين اليمنيين المشكل بواسطة الحوثيين بمشاركة 15 إعلامياً وإعلامية من مسئولي التحرير والنشر في عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية.

ووضعت الندورة مجموعة من الخطوط العريضة أمام وسائل الإعلام في تغطيتها للأحداث خاصةً المرحلة الراهنة التي بدأت فيها الجبهات تنكشف أمام تحركات التحالف العربي والجيش.

وزعمت تلك الدورات من خلال استخدام مصطلحات حرية الصحافة الإعلام تقييد أية تحركات لوسائل الإعلام نحو ممارسة الدور المنوط بها في مقابل تسليط الضوء بطريقة معينة على قضايا بعينها.

وأدعت مليشيا الحوثي أن الهدف من ميثاق الشرف الإعلامي هو عدم تقييد الحريات الإعلامية وإنما تنظيم العمل الإعلامي وفقاً للضوابط والمعايير وقانون حرية الصحافة.

وشمل ميثاق الشرف الإعلامي الذي تبنته المليشيات احترام الدستور والقوانين والثوابت الوطنية وفي المقدمة النظام الجمهوري والوحدة الوطنية وحرية الرأي والتعبير وتعزيز قيم الولاء الوطني والسيادة والاستقلال وإنتهاج خطاب إعلامي يعزز من الوحدة الوطنية.

وتضمنت بنود الميثاق التأكيد على فكرة الولاء وعدم الخروج عن أدبيات تنفيذ متطلبان الانقلاب، كما جرى وضع بنود واضحة حول أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة التحالف وإبراز مظلومية المنتمين للمليشيات وكشف ممارسات التحالف وأدواته وتعزيز ودعم حالة صمود المليشيات، حسب زعمها.

وأعلنت المليشيات كذلك عن تنظيم ثلاث ورش عمل متخصصة لمراجعة وتنقيح مشروع الميثاق المزعوم بمشاركة نخبة من الإعلاميين والصحافيين.

وأوضحت المليشيا أنها ستقوم بتنفيذ ورشة عمل جديدة بمشاركة 40 إعلامياً للتأكيد على تنفيذ ميثاق الشرف المزعوم وكذلك مراقبة مدى التزام المؤسسات الإعلامية والصحف بها.

وحسب تقارير عربية وغربية، فإن إيران تنفق مئات الملايين على الإعلام والصحافة من أجل تضليل الرأي العام العربي والعالمي حول القضايا اليمنية، وكذلك محاولة حشد مناصرين لها في ظل الخسائر التي تتلقاها في الجبهات.