عبد الخالق وعبد الرحيم.. توأمان لصقهما القدر وعذّبهما الحوثي

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

يواجه توأمان ملتصقان خطر الموت؛ بسبب الحرب التي أشعلتها مليشيا الانقلابية والتي أسفرت عن غلق مطار ، ما حرم الرضيعين من المغادرة لتلفي العلاج.

وكالة "رويترز" كشفت عن حالة التوأمين اليمنيين، وهما "عبد الخالق" و"عبد الرحيم"، عمرهما أسبوعان فقط، ويواجهان خطر الموت حال عدم التمكّن من نقلهما على الفور.

لكلٍ من التوأمين رأس منفصل ويتنفسان عن طريق جهاز في محضن، ولديهما في جذعهما المشترك عمودان فقريان منفصلان، وكذلك رئتان وقلبان وجهازان هضميان، لكنّهما يشتركان في كبد واحد وأعضاء تناسلية واحدة وكليتين وذراعين وساقين.

ونقلت الوكالة عن الطبيب فيصل البابلي قوله إنّ حالة التوأمين تستدعي سفرهما فوراً، مؤكداً أنّ الأوضاع الصحية الناجمة عن الحرب الحوثية تعيق دون إمكانية تقديم العلاج اللازم لهما في .

وأضاف: "التوأمان مختلفان تمامًا.. عندما يكون أحدهما مريضاً يكون الآخر سليماً، والعكس صحيح.. يحدث لدى أحدهما صعوبة تنفس لكن الثاني حالته جيدة".

منذ انقلابها وإشعالها الحرب في البلاد، لم تتوقف المليشيات الحوثية عن ارتكاب الانتهاكات في مناطق مختلفة، ولم يسلم منها المدنيين.

وحمّلت وزارة الخارجية، مسوؤلية عدم التوصُّل إلى اتفاقات بشأن فتح مطار صنعاء؛ وذلك بسبب التعنُّت غير المبرر من قِبل الجماعة المدعومة من إيران في مشاورات السويد التي عُقدت الشهر الماضي. 

وأكّد نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي خلال لقائه مع سفيرة ألمانيا لدى اليمن كارولا هولتكيمبر - الثلاثاء الماضي؛ لمناقشة التطورات المتصلة بجهود السلام في اليمن، أن يمارسون مراوغة مفضوحة للهروب من التزاماتهم وعرقلة تنفيذ الاتفاق السويد. 

وطالب "الحضرمي"، المجتمع الدولي ممثلًا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتسمية معرقلي بنود الاتفاق بصورة واضحة من أجل التوصّل إلى سلام شامل ودائم والدفع بعملية السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها. 

وقبل أيام، كشفت منظمة العفو الدولية أنّ مليشيا الحوثي ارتكبت جرائم جسيمة قد يرتقي بعضها إلى جرائم حرب، واستخدام السلطة القضائية لتصفية حساباتها السياسية مع المعارضين في مناطق سيطرتها. 

المنظمة الدولية المعروفة بـ"أمنيستي" أصدرت تقريرًا يمكن وصفه بـ"الفاضح"، بيّن مدى الجرائم الفاشية التي ترتكبها الجماعة الانقلابية، سواء ضد الذكور أو الإناث منها الإخفاء القسري والتعذيب داخل معتقلاتها مثل التعليق من السقف لساعات والركل واللكم على الأعضاء التناسلية والتهديد بالاغتصاب والابتزاز المادي. 

وأظهر بحثٌ أجرته المنظمة أنّ امرأةً ورجلين قد اختفوا قسراً وتعرّضوا لسوء المعاملة، قبل أن يُحكم عليهم بالإعدام إثر محاكمة بالغة الجور أمام إحدى محاكم صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بتهمة مساعدة الحكومة والتحالف العربي، وصدر هذا الحكم ضد أسماء العميسي، وسعيد الرويشد، وأحمد باوزير، فيما عوقب ماطر العميسي والد "أسماء" بالسجن 15 عاماً. 

وصرحت راوية راجح كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات بالمنظمة العفو الدولية: "بينما يستمر النزاع المسلح في اليمن، فإنّ المحاكمة الجائرة لأسماء العميسي والمتهمين الثلاثة الآخرين ما هي إلا جزءٌ من نمط أوسع يستخدم فيه الحوثيون السلطة القضائية لتصفية حسابات سياسية". 

وأضافت أنّ المحاكمة جاءت بعد ارتكاب مجموعة من الانتهاكات الجسيمة والجرائم بموجب القانون الدولي، قد يرتقي بعضها إلى جرائم حرب، حيث تعرّض المتهمون، في البداية، إلى الاختفاء القسري، واحتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي، ونقلوا سرًا من مرفق إلى آخر، وتم احتجازهم في وضع مزري لعدة أشهر في فترة ما قبل المحاكمة، كما تعرضوا للابتزاز من أجل الحصول على المال، وأُخضعوا للإذلال المستمر والإيذاء البدني الشديد، وحرموا من الحقوق الأساسية، بما في ذلك الاتصال بمحام والزيارات العائلية.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق