تعرّف على تفاصيل التهم التي وجّهتها المليشيات للناشطة أوفى النعامي (خاص)

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

"بناء السلام وتمكين المرأة".. أصبحت هذه الرسالة السامية اتهامًا توجّهه مليشيا الانقلابية لمن تريد التنكيل به، لتضرب مثالًا صارخًا في انتهاكات لا مثيل لها.

بعدما اختطفت المليشيات -أمس الجمعة- الناشطة أوفي النعامي المدير التنفيذي لمنظمة "سيفرورلد" الدولية في وزميلها الحسن القوطاوي، وجّهت المليشيات اتهامًا غريبًا لـ"أوفى" يتعلق بتنفيذ برامج لبناء السلام وتمكين المرأة، كما كشفت مصادر لـ"المشهد العربي".

المليشيات الحوثية اعتبرت الترويج للسلام في ظل الحرب بأنّه تنفيذ لأجندة غربية وصهيونية, من خلال حث الناس عن التقاعس على القتال، كما أوضحت المصادر.

كما وجّه الحوثيون، للناشطة بالعمالة والخيانة والتجسس وكذا لـ"زميلها", وتمّ إيداعها سجن الأمن القومي, فيما رفضوا الإفصاح عن أي معلومات عنها.

وأفادت المصادر بأنّ من ضمن التهم الموجهة لـ"أوفى" هو زيارة والمكوث فيها نحو ستة أشهر.

اللافت أنّ المليشيات تعتبر الدعوة للسلام جريمةً، في وقتٍ تملأ العالم ضجيجًا بأنّها تسعى لتحقيق السلام في اليمن ودعم الجهود الأممية الرامية في هذا الصدد، بيد أنّ جرائمها التي تتكشف يومًا بعد يوم، توضح زيف وتفضح سعيهم نحو استمرار الحرب وإغراق البلاد في أتون حربٍ لا تنتهي.

وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية، قد اختطفت مديرة شؤون اليمن بالإنابة بمنظمة سيفروورلد البريطانية أوفي النعامي، ومدير البرامج الحسن القوطري، وتمّ اقتيادهما إلى جهة غير معلومة. 

وأفادت مصادر حكومية - أمس الجمعة - بأن عناصر المليشيات اقتحمت مقر المنظمة في ، واختطفت "النعامي والقوطري"، كما نهبت الأجهزة والمعدات والوثائق من المكتب قبل إغلاقه. 

وانضمت الجريمة الحوثية باختطاف "أوفى" إلى سجل أسود لهذه المليشيات الانقلابية المتورطة في أكثر من 120 حالة اختطاف لسيدات في صنعاء، بعضهن خضعن للاحتجاز لدى البحث الجنائي الخاضع للانقلابيين. 

كما يتفشى الفساد في جذور المليشيات، فقد كشفت مصادر لـ"المشهد العربي" قبل أيام، إنّ حدة الخلافات تصاعدت بين قيادات الحوثيين في وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة الانقلابيين "غير المعترف بها"؛ إثر التنازع على الصلاحيات المالية والإدارية والتعامل مع الجامعات الأهلية التي باتت تمثل مصدر دخل مهولًا للجماعة. 

وكشفت المصادر أنّ خلافات حادة نشبت بين حسين حازب المحسوب على مؤتمر صنعاء الخاضع للحوثيين, مع نائبه علي شرف الدين، حيث أصدر الأخير توجيهات أوقفت عددًا من القرارات التي أصدرها "حازب", بحجة أنه فاسد. 

كما صادر "شرف الدين" نافذة التسجيل الإلكتروني للجامعات التابعة للوزارة, ورفض إضافة أقسام طبية للجامعات, بحجة أنّ الوزير حازب تقاضى مبالغ مالية من الجامعات الأهلية لمنحها تراخيص فتح تلك الأقسام دون معايير. 

وأكّدت المصادر أنّ محور الخلاف بين الرجلين هو الاستئثار بالتعامل مع الجامعات الأهلية وابتزازها, بعد إقرار مبالغ مالية كبيرة على ترخيص للجامعات وتجديدها, وكذا الحصول على تراخيص لكل قسم جديد يفتتح في الجامعة تصل إلى خمسة آلاف دولار للقسم الواحد. 

وتدخّل رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في تلك الخلافات وأصدر توجيهات، غير أنّها كانت تحمل اتهامًا صريحًا لحازب بالفساد، وفق المصادر. 

ولا تقتصر الجرائم الحوثية عند هذا الحد، ففي يناير الماضي، كشفت إحصائيات صادرة عن اللجنة العليا للإغاثة اليمنية، أنّ المليشيات سرقت ونهبت 13 ألفًا و815 سلة غذائية من قبل الحوثيين، وتاجروا بها فى السوق السوداء خلال ثلاث سنوات، منذ 2015 إلى 2018.

كما بيّنت دراسةٌ استقصائية أجراها برنامج الأغذية العالمي على مستفيدين مسجلين، أنّ العديد من سكان صنعاء لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، وفي مناطق أخرى، حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل. 

وطالب البرنامج التابع للأمم المتحدة بوضع حد فوري للتلاعب في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن بعد الكشف عن أدلة تثبت حدوث هذه الممارسات في صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد خاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق