الحوثي يقتل العفة والبراءة.. نساء وأطفال اليمن في خطر

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

رأي المشهد العربي

لم تكتف بقتل النساء وإيداعهن بالسجون والاعتداء عليهن وإجبارهن على ترديد الصرخة، بل قامت مليشيات الانقلابية -المدعومة من إيران- بما هو أخطر وأصعب من ذلك، حيث قضت على الأعراف الاجتماعية وقوانين البلاد، وذلك بتجنيدها النساء.

مليشيات الحوثي -التي حولت من الأطفال باليمن لجنود لتقتل بهم البراءة والطفولة وتعتم أرواحهم بالحروب ورائحة الموت والدم- تجرأت على كل ما هو ممكن أو معروف، لتجند النساء وتدفع بهن لميدان القتال وأيضًا تعلمهن القتال وفنونه على يد مليشيات حزب الله اللبنانية.

إن تجنيد واستخدام الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر للعمل بوصفهم جنودًا أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني وطبقًا للمعاهدات والأعراف، كما يتم تعريفه بوصفه جريمة حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية.

وفضلًا عن ذلك، يعلن قانون حقوق الإنسان سن الثامنة عشر بوصفها الحد القانوني الأدنى للعمر بالنسبة للتجنيد وللاستخدام في الأعمال الحربية، حيث تُضاف الجماعات التي تجند الأطفال وتستخدمهم في الحروب في قائمة العار التي تصدرها الأمم المتحدة سنويًا.

وأي طفل يرتبط بقوة عسكرية أو بجماعة عسكرية هو أي شخص دون سن الثامنة عشر من العمر ولا يزال أو كان مجندًا أو مستخدمًا بواسطة قوة عسكرية أو جماعة عسكرية في أي صفة، بما في ذلك على سبيل المثال وليس الحصر الأطفال والغلمان والفتيات الذين يتم استخدامهم محاربين أو طهاة أو حمالين أو جواسيس أو لأغراض جنسية.

وكشفت إحصائية حديثة عن تجنيد مليشيات الحوثي الانقلابية نحو 2500 طفل دون سن الخامسة عشر خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2018، وتوزيعهم على الجبهات المشتعلة للمشاركة بشكل مباشر في العمليات القتالية.

وقالت منظمة وثاق للحقوق والحريات في -في بيان صحفي في أكتوبر الماضي- إنها وثقت تجنيد المليشيات ما يقارب 2500 طفل، معظمهم من وذمار وعمران والمحويت وحجة، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية وقوانين حماية حقوق الطفل.

وإلى هنا بقيت قضية تجنيد الأطفال الجزء الشائك في القضية اليمنية، اعتقادًا من الجميع أنها أخطر ما يمكن أن تفعله مليشيات الحوثي الانقلابية، إلا أن المليشيات -التي انتهكت المواثيق الدولية بشتى الطرق- فاجأت الجميع باختراق العرف والتقاليد وقدسية وحق المرأة اليمنية.

وقد كشفت مصادر محلية في محافظة على الساحل الغربي لليمن عن خضوع مجموعات نسائية لعمليات تدريب عسكرية مكثفة على يد خبراء من مليشيات حزب الله اللبنانية، بعد تجنيدها من قِبل المتمردين .

وتأتي هذه المعلومات وسط تكثيف مليشيات الحوثي المرتبطة بالنظام الإيراني عمليات التجنيد التي لا تستثني الأطفال والنساء، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.

ومنذ مطلع يناير الجاري، تعمد المليشيات إلى تجنيد النساء في صنعاء والحديدة، حيث اختارت لبرنامجها في الساحل الغربي اسم "التعبئة والتحشيد"، حسبما تشير المصادر المحلية.

ووفقًا لتقرير لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية، أمرت قيادات حوثية النساء بالتدريب تحت إشراف من خبراء حزب الله، ليلتحقن عقب ذلك بما تسمى كتيبة "الزينبيات".

وأوضحت المصادر أن التدريبات التي يقودها خبراء المجموعة اللبنانية -المصنفة جماعة إرهابية في دول عدة- تتم على سواحل شاطئ الحديدة قرب الميناء.

وطبقًا لتقرير "سكاي نيوز"، ترتكز التدريبات على تعلم الأساليب القتالية واستخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة والألغام من المواد البدائية أو المهربة، إضافة إلى زراعة الألغام وتنفيذ العمليات الانتحارية.

وتشمل عمليات تجنيد النساء والأطفال مديريات المراوعة والزيدية والقناوص التابعة لمدينة الحديدة، وهو ما يؤكد أن المليشيات لا تعتزم تطبيق اتفاق السويد الذي أُبرم الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة.

وينص الاتفاق على انسحاب المليشيات الحوثية من محافظة الحديدة، لا سيما من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، الذي يعد شريان حياة لملايين اليمنيين في شمال البلاد.

وعلى الرغم من أنها وافقت على بنود الاتفاق الذي أُبرم في السويد في 13 ديسمبر الماضي، فإن مليشيات الحوثي دأبت منذ ذلك الوقت على المراوغة وصعّدت انتهاكاتها في الحديدة.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخرًا أن الانقلابيين الحوثيين "لا يحترمون بنود الاتفاق" الرامي إلى التوصل لحل سياسي للأزمة المستمرة منذ عام 2014.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق