اخر اخبار اليمن - سفير الإمارات في اليمن: خطط إعادة تأهيل الحديدة جاهزة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

- سفير الإمارات في اليمن: خطط إعادة تأهيل جاهزة

اليمن- تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دورا محوريا في العربي لدعم في اليمن من خلال مشاركتها الفاعلة على المستويين العسكري والسياسي، إضافة إلى الدور الذي تقوم به في المجال الإنساني والإغاثي والتنموي في المحافظات المحررة.

ويبدي سفير الإمارات في اليمن سالم الغفلي تفاؤلا كبيرا حيال قدرة قـوات المقاومة المشـتركـة الـمدعـومـة مـن الـقوات الإماراتية على تطهير مدينة الحديدة مـن الميليشيات الحوثية، مشددا في لقاء مع “العرب” على ثقته في الجيش الوطني اليمني والمقاومة المدعـومة من الـتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبإسناد مـن الـقوات المسـلحة الإماراتية، لتنفيذ عملية تحرير الحديدة وإنهاء الانقلاب واستعادة كافة المناطق التي مازالت في قبضة الانقلاب الذي سيجبر على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي رده على سؤال حول طبيعة الضغوط الدولية التي تجددت مؤخرا والرامية إلى إيقاف معركة الحديدة وهل تحمل في طياتها ما يمكن أن يطلق عليه “ابـتزاز سياسي” دولي تمارسه بعض الدول عبر الـملف الـیمني، وفقا لتعبير وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أشار الغفلي إلى أن هناك تخوفا في ما يتعلق باحتمالات وجود خسائـر بشرية وإمكانية إعاقة وصـول الـمساعـدات الإنسانة.

وأضاف أن التحالـف العربي بقيادة السعودية حريص عـلى أرواح اليمنيين وسلامتهم، مشيرا إلى أن تدخّل التحالف جاء في الأساس لإنقاذ اليمنيين مـن تسـلط وهيمنة الحوثـيين وممارساتهم غير الإنسانية والمنافية للقيم والأعراف الدولية.

سالم الغفلي: هناك تفاهمات بين كافة الأطراف ممثلة في التحالف العربي والشرعية على المستوى البعيد تحول دون إتاحة الفرصة لأي طرف سياسي للعبث أو القيام بأدوار مشبوهة لحل الأزمة اليمنية .

ولفت سفير الإمارات في اليمن إلى أن التحالف العربي لديه توجس ومخاوف من استهداف الميليشيات الحوثية للمدنيين واتخاذهم دروعا بشرية، انطلاقا من ثقافة تلك الميليشيات التي لا تضع في اعتباراتها أي قيمة للإنسان.

وفي تعليقه على قدرة التحالف العربي على طمأنة المجتمع الدولي لتداعيات وآثار مرحلة ما بعد تحرير الحديدة، قال سالم الفغلي إن الـتحالـف قـدم كـل التطمينات للمجتمع الـدولـي لمرحلة ما قـبل وأثـناء وبـعد التحرير.

وأشار إلى أن هناك خططا جاهزة لما بعد تحرير الحديدة، تم فيها الأخذ بعين الاعتبار البعد الإنساني والبيئي، كما تم وضع خطط لإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة مثل الميناء والمطار ومـراكـز الخدمـات لتكون جاهزة ومؤهلة بشكل جيد ولائق لخـدمـة المواطن اليمني الذي عانى كثيرا من جور وظلم الميليشيات الحوثية، إلى جانب تحسين منظومة الخدمات لأهالي الحديدة وما جاورها.

وبرز اسم دولة الإمارات بشكل ملموس من خلال مشاركتها المباشرة في عمليات الساحل الغربي، التي حققت نجاحا سريعا وخاطفا وصولا إلى تحرير مطار الحديدة الدولي والاقتراب من تحرير ميناء المدينة الاستراتيجي. 

وأكد الغفلي أن ميناء الحديدة ومطارها ستتم تهيئتهما لإيصال المساعدات.

وعن خطة الاستجابة الإنسانية التي تـم إعدادها لمرحـلة مـا بعد استعادة مدينة الحديدة والـتي یمكن أن تقوم بها الإمارات، جدد الغفلي التأكيد على أن “هناك خـططا جاهزة أعدتها السعودية والإمارات لتنفيذها في هذه المرحلة ومن المتوقع أن تغطي احتياجات الإنسان اليمني، وستستخدم كـافـة الإمكانيات والـوسـائـل لإيصال الـمساعـدات الإنسانية المتكاملة من مـأوى ومـأكـل ودواء، إضافة إلى أن خـطط الـتحالـف وضـعت فـي حسبانها أنها ستصادف عراقيل في هذا الشأن وقد وضعت البدائل المناسبة لتجاوزها”.

وحول التغطية الإعلامية التي تحاول أن تخدم المشروع الحوثي وتضع العوائق أمام تحرير الحديدة من خلال تأليب المجتمع الدولي والمنظمات، وما تلعبه قطر في هذا الجانب والذي يصب فـي اتـجاه خـدمـة المشـروع الإيراني وأذرعه فـي المنطقة، واليمن على وجه الخصوص، أجاب السفير بأن ذلك “ليس بغريب عـلى إعلام كـرس جهده لخـدمـة مـثل هذه المشاريع الـتي تـضر بالأمة العربية”.

ويتفق سفير دولة الإمارات في اليمن مع الفرضية السياسية التي ترى أن استعادة الحديدة ستسهم في إجبار الميليشيات الحوثية على العودة للمسار السياسي وتقديم تنازلات حقيقية، بعيدا عن أسلوب المراوغة الذي اعتادت عليه، حيث يقول إن “الهدف مـن الحـروب هو الـوصـول إلى السـلام والجـلوس إلى طـاولـة الـمفاوضـات، وقـد مـرت عملية السـلام في اليمن بمرحلة جـمود نتيجة مـراوغـة وتهرّب الـجانـب الـحوثـي مـن الالتزام بمـبادرات الأمم المتحـدة، وبـالـتالـي فـإن اسـتعادة الحديدة مـن شأنها تحريك وتعزيز فرص الوصول إلى حل سياسي للملف اليمني”.

ويشير الغفلي إلى أن هناك تفاهمات بين كافة الأطراف ممثلة في التحالف العربي والشرعية على المستوى البعيد تحول دون إتاحة الفرصة لأي طرف سياسي للعبث أو القيام بأدوار مشبوهة، مضيفا أن “مستوى التوافق بين الـتحالـف الـعربـي والشرعية فـي أعلى مستوياته ولـقاء الشيخ محـمد بـن زايد آل نهيان ولـي عهد أبوظبي نـائـب الـقائـد الأعلى لـلقوات المسـلحة بالرئيس عبدربه مـنصور هادي الاثنين 12 يونيو خير تعبير عـن هذا التفاهم، وخير رد على من يشكك فـي هذه الـعلاقـة وفي الجهود جميعها المكرسة للقضاء عـلى الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران”.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق