اخر اخبار اليمن - قوات طارق : استعادة ميناء الحديدة مهمة إنسانية قيد التنفيذ

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

- قوات طارق : استعادة ميناء مهمة إنسانية قيد التنفيذ

اليمن- نشرت "وكالة 2 ديسمبر" التابعة لقوات "حراس الجمهورية" التي يقودها العميد ، تقريراً صحفياً اعتبرت فيه أن تحرير ميناء الحديدة من قبضة مليشيا مهمة إنسانية.
وقالت الوكالة في تقريرها: شكلت محافظة الحديدة الحلقة الأهم في سلسلة الفيد والنهب الحوثية لليمن ومقدرات الشعب وإمكاناته الاقتصادية والمالية وبقيت رقما مهما في قائمة المصادر التمويلية للحرب الحوثية على الشعب اليمني بمن فيهم أبناء تهامة والحديدة الذين يدفعون ثمنا باهظا في هذه المغامرة الحوثية التدميرية.
كانت الحديدة إحدى اهم محافظات اليمن الزراعية وسلة غذاء اليمن إلى ما قبل دخول مليشيات الموت والتدمير الحوثية إلى رحابها المباركة، وكان الانسان التهامي يقتات من أرضه خيرا يكفيه ويسد حاجته قبل أن تتوطن الهمجية الحوثية مساحات الحديدة ومرافقها المدرة لوفرة مالية تعود فائدتها على كل اليمن.
أوقفت المغامرة الحوثية النشاط الزراعي في تهامة بعد أن حولت الوقود إلى سلعة مركزية في السوق السوداء وجعلت أسعار المشتقات فوق مستوى قدرة المزارعين وأكبر من مردود الأرض.
لم تلتفت المليشيات إلى قطاع كبير من أبناء تهامة حين حولت مزارعهم إلى قفار موحشة وكان همها الأول كيف تجني أموالاً من عائدات الوقود والمشتقات النفطية التي تصل عبر موانئ الحديدة وتحديداً ميناء الصليف النفطي.
كان الصياد التهامي يشكل في إنتاجه رقما مهما من إجمالي الناتج المحلي والقومي لليمن قبل أن تبحر الزوارق المفخخة ومركبات الموت الإيرانية سواحل الحديدة وسواحل اليمن الغربية كاملة وقبل أن تحتكر المليشيات المرافئ والمياه اليمنية لتمويل حروبها وتهريب السلاح من الخارج.
وحسب الإحصاءات الحوثية المعلنة فإن مليشيات الحوثي تجني شهرياً من الحديدة وتحديدا من ميناءي الصليف وميناء الحديدة قرابة 54 مليار ريال منها 45 ملياراً فوائد بيع المشتقات النفطية المستوردة عبر ميناء الصليف و9 مليارات رسوم جمركية من ميناء الحديدة هذا إضافة إلى جبايات ورسوم وعمليات نهب منظمة لكل ماله ثمن في المحافظة.
ومقابل هذا النهب الجائر والهمجي بقي الموظف في تهامة والحديدة تحديدا بدون راتب رغم أن أقل من اثنين مليار ريال تكفي لدفع مرتبات موظفي الحديدة إضافة إلى إعادة المحافظة إلى العصور الماضية في كل جوانب الحياة من خدمات كهرباء ومياه وصحة.
غرقت الحديدة منذ وطئت ترابها الطاهر أقدام المليشيات النجسة في ظلام مخيف ومرعب وتحولت مولدات الشعب والدولة إلى ملكية خاصة لقيادات المليشيا ومشرفي المربعات والأحياء وأصبحت الحديدة هي البقرة الحلوب بالنسبة للمليشيا وقياداتها التي تتوافد بشكل مستمر إلى الحديدة لنيل نصيبها من الكعكة.
لم تستحي قيادات المليشيا ومنها جبين زعيم الكهنوت وهي تطالب ابناء تهامة بالقتال لصالحها وتقديم ارواحهم في سبيل مشروعها المتخلف بينما مستشفيات المحافظة مغلقة والمفتوح منها لإستقبال جرحى وجثث العناصر النافقة في جبهات المليشيا تدفع فاتورة الوقود لمولداته شركات خاصه ورجال أعمال في المدينة .
تعلن مراكز غسيل الكلى في الحديدة وتهامة كل شهر اكثر من نداء استغاثة لإمدادها بمحاليل الغسيل والوقود لتشغيل المولدات وكم ارواح زهقت وهي تنتظر دورها في غسلة كلوية واحده اسبوعيا بينما كان مقررا لها اكثر من ذلك في حين قيادة المليشيا تبني القصور وتكدس الاموال وتمول حروبها من خيرات هذا المواطن التهامي الذي يبحث عن محلول غسلة واحده تقيه شبح الموت مسموما بدمه غير المصفى بسبب فشل كليتيه.
ولم تتوقف همجية المليشيات عند هكذا اجرام بل وصل الحال بها إلى ان ابتلعت مايصل من معونات واغاثات انسانية من مختلف دول وممنظمات العالم وسيلت قيمتها نقدا لصالح مجهودها الحربي ضد اليمنيين وابناء تهامة حتى غدى ميناء الحديدة خزنة مالية تقتات ماكنة الحرب الحوثية من محتواها.
استغلت المليشيات الميناء للضغط على القطاع الخاص للحصول على جبايات واموال غير مشروعه ومارست ابتزازا رخيصا في حق كل من يحأول فقط مناقشتها حول قانونية هذه الجبايات أو مقدرته على تحمل كلفتها واستحدثت اليات وقوانين ومؤسسات موازية كل همها النهب والجبايات.
رفضت المليشيات تسليم ميناء الحديدة للإمم المتحدة كطرف محايد يشرف على تسيير نشاطه واعتبرت ذالك تفريط بالسيادة وهو ادعاء زائف جعلته المليشيات شماعة لإستمرار سيطرتها غير وغير القانونية على الميناء وادارته والتحكم فيه .
وبعد ثلاث سنوات من هذا الانتهاك الجائر بحق اليمنيين ومقدراتهم والتهاميين وحقوقهم تصبح عملية تحرير موانئ الحديدة واستعادتها من سلطة المليشيات واجبا انسانيا واخلاقيا بالدرجة الأولى ومهمة دولية واممية ايضا بموجب قرارات الشرعية الدولية التي جرمت الانقلاب وتبعاته المختلفة.
ومن شأن عملية استعادة ميناء الحديدة ان تسهم في تخفيف المعاناة الانسانية التي يتجشمها ليس فقط ابناء تهامة فقط بل كل اليمنيين الذين تحرمهم المليشيات من تدفق الدعم الإغاثي الانساني عبر الميناء اضافة إلى انهاء عسكرة الميناء وتحويله إلى ترانزيت لشحنات السلاح الايرانية المتجهة إلى وصعده معاقل القيادات الحوثية .
ويبقى الحديث عن كلفة انسانية لتحرير الميناء تجأوزا لمنطق الواقع الذي يؤكد ان بقاء الميناء تحت سلطة المليشيات هو مايضاعف الكلفة الانسانية لأبناء الحديدة ويمنح المليشيات عمرا اضافيا ووقتا للمنأوره والحرب والتسلط على المدنيين.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق