اخر اخبار اليمن - جميلة تكشف «وحشية الدروع الحوثية» في اليمن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

- جميلة تكشف «وحشية الدروع الحوثية» في اليمن

اليمن- في مشهد هوليوودي، خرجت صورة الطفلة اليمنية ذات الأعوام الأربعة «جميلة» إلى مواقع الأخبار وشبكات التواصل الاجتماعي، بعد نجاتها من خطر يحدق بها وبملايين المدنيين الذين لم تتوانِ الميليشيات الحوثية عن استخدامهم دروعا بشرية.
أعادت السحنة اليمنية الخالصة التي ارتسمت على وجه الطفلة البريئة، التذكير بفظاعة ما يحصل داخل أقبية الاجتماعات الحوثية، التي حرضت وجندت وانتزعت إنسانية أتباعها وامتدت قسوتها إلى استخدام أب ابنته درعاً بشرياً.
باب السؤال فتح على مصراعيه، والإجابة تتطلب العودة إلى جملة الأحداث والوقائع السابقة التي لم تعد مصداقيتها بحسب ناشطين قابلة للتداول، حتى وإن حاولوا التملص منها، فقد سبق لليمنيين أن رأوا كيف جرى اعتقال ناشطين وحبسهم في مخازن أسلحة وجعلهم في مرمى الأهداف العسكرية.
يقول الباحث السياسي اليمني عبد الله إسماعيل: «لا يتصرف أفراد الجماعات الراديكالية العقائدية من ذات أنفسهم، فهم يتبعون تعليمات صارمة تصدر من قياداتهم وتتخذ صفة القداسة لديهم»، ويضيف في تعليق لـ«الشرق الأوسط» أن «محاولات التنصل من بشاعة أفعالهم بحجة أنها فردية لم تعد مجدية على الإطلاق، واليمنيون يعلمون بيقين أن كل تصرفات الأفراد في جماعة هي توجيهات وتوجه ومثال على ذلك تفجير المنازل، فرغم ادعاء سيدهم أنها ستتوقف استمرت وبنسق متزايد وعلى يد قيادات تاتمر كليا بأوامر عبد الملك الحوثي».
ويقول مطهر البذيجي وهو المدير التنفيذي لتحالف «رصد» لحقوق الإنساني: من خلال أساليب الحوثيين اتضح أنهم خلال الفترة السابقة استخدموا أساليب أكثر وحشية وتمس حقوق الإنسان بالصميم، حيث عملوا على استخدام المختطفين والمخفيين دروعا بشرية بما فيهم الصحافيون والسياسيون. مؤكدا أن الحادثة تشير إلى جريمة بحق الطفولة والأطفال في اليمن، وتعتبر انتهاكا جسيما وفق القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وتذكر الحادثة بتأكيدات المتكررة، ومفادها أن الحوثيين يحولون المدنيين والمنشآت إلى دروع يحتمون بها، ليس من نيران التحالف وحسب، بل من التزاماته الصارمة التي يؤكد أنها تلتزم القوانين الدولية.
تجلى ذلك في البيان الذي صدر عن قيادة التحالف، وقال فيه المتحدث باسمه العقيد الركن تركي المالكي: «اتضح أن قائد المركبة (التي عثر عليها بداخلها) والدها، وأن وجودها بميدان المعركة لغرض استخدامها كدرع بشري لمعرفتهم بقواعد الاشتباك، وخاصة ما يتعلق بحماية الأطفال والتي تطبقها قوات التحالف».
وشدد المالكي على أن أفعال الميليشيات الحوثية التي وصفها بـ«الإرهابية» تمثل «خرقاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي الإنساني بتجنيد الأطفال والزج بهم في ميدان المعركة، وكذلك اتخاذهم دروعا بشرية لضمان تحركهم وعدم تعرضهم للاستهداف، كونهم يمثلون أهدافا عسكرية مشروعة».
وتصف الناشطة اليمنية فايزة السليماني، السلوك الحوثي بالقول إن «الدروع البشرية منهجية وحشية اتخذتها هذه الجماعة لفرض قوتها. هم لا يميزون بين طفل وامرأة أو شيخ كبير».
وتقول: «لو تتبعت تصرفاتهم أمام المدنيين ستتعرف على مدى وحشية من يدعون أنهم (أنصار الله) بل هم في الحقيقة وحوش بشرية»، مضيفة أن «هذا الفعل وغيره من الجرائم تدل على أنه لا حدود يمكنها ردع هذه الجماعة، بل تعدت أفعالهم كل قوانين الإنسانية».
وتعود قصة جميلة، عندما تقدم الجيش الوطني اليمني في إحدى جبهات صعدة، هاجمت عربة مسلحة قوات الجيش الوطني اليمني، وكان يقودها عنصر حوثي مقاتل، وأثناء عملية الرصد تبين وجود طفل مع قائد العربة، واتخذت قوات الجيش الوطني الإجراءات الاحترازية والوقائية بعدم استهداف العربة حفاظاً على سلامة الطفل، وبعد إعطاب العربة وإيقافها وضمان عدم تقدمها، وأثناء إلقاء القبض على سائق العربة الذي يحمل كمية من الأسلحة النوعية كأحد القادة الميدانيين من الميليشيا الحوثية التابعة لإيران، تبين وجود الطفلة (جميلة). وتبين تصريحات العقيد المالكي أن والدها حرص على أن يظهرها بمظهر طفل ذكر بقص شعرها وإلباسها زي أطفال ذكور.
قدمت قيادة للتحالف ممثلة بوحدة حماية الأطفال في النزاع المسلح الرعاية الطبية اللازمة والرعاية الكاملة للطفلة، والتواصل والتنسيق لتسليم الطفلة لذويها، وقد تم تسليمها يوم السبت 19 مايو (أيار) 2018 للحكومة بحضور ذويها وأقاربها، كما تم تقديم مساعدة مالية للطفلة وذويها من قيادة القوات المشتركة للتحالف، لافتا إلى أن ذلك جرى بحضور ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر السعودي، وهيئة حقوق الإنسان السعودية، ورئيس وحدة حماية الأطفال في النزاع المسلّح بقيادة القوات المشتركة للتحالف.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق