اخبار اليمن | ماذا يجمعك بـ”عيدروس الزبيدي” وعلاقتك بإصلاح تعز وسر قربك من السلفيين؟.. أسئلة محرجة لـ”طارق صالح” وهكذا أجاب

في الحوار الذي أجراه معهد تشاتام هاوس مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية طارق صالح على هامش زيارته إلى لندن، الخميس، واجه الأخير أسئلة محرجة، لكنه أجاب عليها بطريقة ذكية بحسب متابعين.

وأكد العميد طارق صالح، في الحوار الذي تابعه "المشهد اليمني"، أن العمل في مجلس القيادة الرئاسي، يمشي بتوافق أفضل، وستجري إصلاحات جديدة بعد تعيين رئيس وزراء جديد للحكومة الشرعية، لكنه قال إن هذا الأمر يحتاج إلى وقت "فليس بالأمر السهل".

وطرح المحاور على طارق صالح، سؤالا مباشرًا: "ما الذي يجمعك بعيدروس الزبيدي" (عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي)، فرد عليه: "يجمعنا استعادة الدولة، وهدف حربنا مع الحوثي تجمعنا، احترام المواثيق الدولية تجمعنا، احترام حق الشعب اليمني، في تقرير مصيره سواء في الجنوب أو الشمال، هذا ما يجمعنا، أنا لا أفرض رأيي على الانتقالي أو الجنوب أو الشمال".

وأضاف: "هناك تعددية في اليمن، الحوثي يريد اليمن بلون واحد، حتى إنه يرنّج الناس باللون الأخضر في رمضان، احنا موجودين فينا الزيدي فينا الشافعي فينا السلفي فينا الصوفي ، فينا التهامي اليافعي الصنعاني والحضرمي اللحجي العدني وهكذا، لدينا تنوع ومن هنا يأتي تنوع المجلس الرئاسي، حتى في العالم الغربي تجري الأمور بالتعددية والتوافق السياسي، لا تكون الحكومة في المجتمعات الديمقراطية بلون واحد".

ووجه له المحاور ، سؤالا بشأن علاقته بحزب الإصلاح تحديدا في محافظة تعز، قائلًا: "أنتم أكبر قوتين، ولكن أنتم في هذه المدينة لم تستطيعوا إيجاد إطار مشترك بينكم، أنت والإصلاح تحديدًا".

فأجاب العميد طارق: "منطقة تعز ما زالت في حالة حرب، لكن يوجد بيننا تنسيق أمني وتنسيق عسكري، ونحن نحتكم للسلطة المحلية، نحن موجودون في الساحل الغربي، لكن أداواتنا لإدارة هذه المناطق هي السلطة المحلية عبر المحافظ عبر المديرية عبر مدير الأمن المعين من قبل سلطة محلية وشرعية، لا تدار الأمور منفردة أو عبر تشكيل مشرفين، فكل مؤسسات السلطة موجودة".

كما وجه المحاور سؤالا بشأن مصير حزب المؤتمر وما إن كان المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بديلا للحزب، فنفى العميد طارق ذلك وقال: "لدينا قضية ونقاتل لأجل استعادة دولتنا والمؤتمر الشعبي العام حزب كبير، وتحدثنا أنه ما يزال هو بيتنا الكبير بالنسبة لنا، لكن لكي نتحرك في العملية السياسية ونظرا للتنازع الموجود داخل المؤتمر وعدم وجود قيادة موحدة لحزب المؤتمر الشعبي العام، هذه الظروف أوجدت صعوبة في التعامل مع الملف السياسي أو ما يمثلنا في هذا المسرح السياسي، فانطلنا عبر المكتب السياسي".

وبعيدا عن الأحزاب، تطرق الحوار إلى علاقة العميد طارق الشخصية بالسلفيين، وقال المحاور: "لديك علاقة حميمية مع السلفيين، ليس فقط على المستوى العسكري والبرغماتي، حتى أن كثير من الناس يتحدثوا بصفتك شخص متدين بشكل ما، وأن العلاقة بينك وبين السلفيين ليست فقط علاقة عسكر، هل هذا ناتج عن نشأتك؟".

فأجاب طارق صالح: " الحمد لله ولدت في أسرة محافظة ووالدي كان إنسان متدين وكان رجل أمن ورجل انضباط، تعلمنا منه الاحترام والانضباط والكثير من الصفات ومنها الالتزام، وعلاقتنا بالسلفيين عسكريا تجمعنا وحدة الهدف ووحدة الميدان ووحدة الدم".