اخبار اليمن | ماذا قال القاضي العمراني عن مقولة ”يا نفس ما تشتهي” وكيف احتفل اليمنيون بها آخر يوم بشعبان (صور)

ما يزال اليمنيون يتوارثون عادة "يا نفس ما تشتهي" على الرغم من ظروف الحرب التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، وإن كان الاحتفاء بهذه العادة خفت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.

و"يا نفس ما تشتهي" هي تقليد وعادة يمارسها الكثير من اليمنيين، وتكون بأن تجتمع العائلة في آخر يوم من شهر شعبان، لتناول أطعمة يحبونها وأغلبها أطعمة غير التي يتناولونها خلال أيام شهر رمضان.

ومن خلال هذه العادة تتبادل العائلات اليمنية، مشاعر المحبة والمودة ويجود كل فرد بما لديه في أجواء احتفائية سعيدة، يهيئون أنفسهم بها لاستقبال الشهر الفضيل.

وقد علق القاضي محمد بن إسماعيل العمراني، مفتي اليمن السابق، رحمه الله وطيب الله ثراه، على مقولة "يا نفس ما تشتهي" ردًا على أحد السائلين، وقال إن إصلها يعود إلى أن بعض متعصبة الهادوية في صنعاء، كانوا يصومون يوم الشك "احتياطًا" وهو صيام منهي عنه عند علماء وجماعات السنة.

وردًا عليهم، "قام بعض المتعصبين من أهل السنة، بالمبالغة في إظهار الإفطار يوم الشك، أكلًا وشربًا، في المساجد والأسواق والبيوت، ثم انحسرت المقولة إلى شهوة الأكل والشرب قبل دخول شهر الصيام، وفرح بها بعض التجار فصرخ بها في كل حاضر وباد".

والملاحظ لهذا العام من خلال متابعة "المشهد اليمني"، أن هذه العادة انحسرت كثيرًا، وتحدث كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم سخروا ما يمتلكون من أموال لتوفير مصروفات رمضان، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وانتشرت صور ، رصدها "المشهد اليمني"، لأطباق متواضعة وثقها يمنيون خلال جلسة "يا نفس ما تشتهي"، وتحدث آخرون أن بعض المطاعم شهدت إقبالًا كبيرًأ وإن لم يكن بنفس الزخم التي كانت تشهده البلاد قبل سنوات الحرب.

وكان اليمن والعديد من الدول العربية والإسلامية، أعلن أمس الثلاثاء، أن اليوم الأربعاء متمما لشهر شعبان، وغدًأ الخميس، أول أيام الشهر الفضيل.