اخبار عدن - الشرق الأوسط: #اليمن يستجيب لطلب أممي باستثناءات دخول وقود للحديدة… والسعودية ترحب

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

(المندب نيوز ) الشرق الأوسط

في الوقت الذي يواصل فيه هانس غروندبرغ بإسناد أميركي وأوروبي، مساعيه لإبرام اتفاق لتوسيع الهدنة اليمنية وتثبيتها، رحبت السعودية (الجمعة) بقرار الحكومة اليمنية السماح بدخول عدد من سفن الوقود إلى ميناء (غرب) بشكل استثنائي بناء على طلب أممي لتخفيف الأزمة الإنسانية التي افتعلتها الميليشيات الحوثية.

وجددت وزارة الخارجية السعودية في بيان حرص المملكة على إنجاح الهدنة الأممية في ، ودعم جهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وأكد البيان السعودي رفض المملكة التام لاستغلال للهدنة الأممية، وتنصلها من تنفيذ التزاماتها، والتي وصل بها الحال إلى رفض آلية دخول سفن المشتقات النفطية لموانئ الحديدة المعمول بها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019 تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك بهدف العودة للحرب وإفشال الهدنة، والهروب من التزاماتها، خصوصاً تلك المتعلقة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.

وثمنت الخارجية السعودية في البيان قرار الحكومة اليمنية إدخال السفن العالقة بسبب رفض واستثناءها من الآلية المتبعة لإدخال السفن حتى نهاية الهدنة، وذلك مراعاةً للوضع الإنساني.

وكانت الحكومة اليمنية جددت في بيان (الخميس) تأكيدها عدم وجود أي قيود من جانبها لدخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، وحرصها على منح جميع التسهيلات الإضافية في هذا الجانب من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، وتفويت فرصة الميليشيات الحوثية لابتزاز المجتمع الدولي، وإثرائها غير المشروع من الأسواق السوداء.

وذكرت الحكومة اليمنية أن الميليشيات الحوثية بدأت منذ 10 أغسطس (آب) الماضي، في إجبار الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة، والآلية الأممية الدولية المعمول بها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019 لاستيراد الوقود عبر موانئ الحديدة، سعيا منها لإفشال الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، والهروب من التزاماتها خصوصا تلك المتعلقة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.

وقالت الحكومة اليمنية إن ممارسات الميليشيات الحوثية «أدت إلى عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم وفقا لبنود الهدنة الجارية وخلق أزمة وقود مصطنعة، خدمة لمشروعها المأزوم، وتعبئة المغرر بهم إلى جولة جديدة من التصعيد غير المحسوب عواقبه».

ونظرا لتداعيات الممارسات الحوثية واستجابة لمسؤولية الدستورية والأخلاقية وحاجة القطاع الخاص إلى المشتقات الضرورية، أعلنت الحكومة اليمنية أنها وافقت بشكل استثنائي «على طلب الأمم المتحدة، السماح بدخول عدد من سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، على أن يتم استكمال إجراءاتها القانونية في وقت متزامن بموجب الآلية الأممية».

وقالت الحكومة اليمنية في بيانها إن «الإجراءات المتبعة في موانئ الحديدة هي ذاتها التي يجري التعامل بها منذ بداية الهدنة في 2 أبريل (نيسان) الماضي، وهي الإجراءات نفسها تماما التي تطبق في بقية موانئ الجمهورية».

وأوضحت أنها «سهلت بالتنسيق مع تحالف دعم والأمم المتحدة منذ بداية الهدنة تفريع 35 سفينة في ميناء الحديدة تحمل أكثر من 963.492 طن من المشتقات النفطية».

وقال البيان إن الحكومة اليمنية «وهي تذهب إلى هذه الخطوة الإنسانية الإضافية، فإنها تحمل الميليشيات الحوثية مسؤولية أي أزمات جديدة، أو رفع في أسعار المشتقات النفطية، وتؤكد التزامها ببنود الهدنة، وعمل كل ما من شأنه حماية حقوق المواطنين، والتعامل معهم على قدم المساواة دون أي تمييز».

وأضاف البيان أن الحكومة تثق بوعي الشعب اليمني في إدراك أهداف التضليل الكبير الذي تتبناه الميليشيات الحوثية، ومزاعمها المفضوحة بشأن العديد من القضايا الإنسانية، في وقت تعمل فيه على تمزيق النسيج الاجتماعي، وتجريف الهوية الوطنية، والتكسب من اقتصاد الحرب ومعاناة الناس، وإهدار مقدرات البلاد، وتهديد السلم والأمن العالميين، استجابة لأنشطة داعميها التوسعية، ومساوماتهم المرتبطة ببرنامج إيران النووي.

في غضون ذلك، قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ إن المساعي الأممية والدولية متواصلة من أجل تحسين الهدنة اليمنية القائمة وتوسيعها وصولا إلى تسوية سياسية شاملة.

وأكد المبعوث الأميركي في مقابلة أجرتها معه قناة «الحدث» السعودية أن الأطراف التي سترفض المساعي الدولية لإحلال السلام «سيتم عزلها». وقال إنه زار المنطقة نحو 20 مرة في سياق الجهد الأميركي الداعم لإحلال السلام في اليمن.

وأثنى ليندركينغ على وحدة موقف المجتمع الدولي لا سيما الدول الخمس الكبرى فيما يخص الحالة اليمنية، وقال إن عدم تصنيف بلاده للحوثيين جماعة إرهابية يعود إلى سياسية إدارة الرئيس بايدن التي تضع في حسبانها عدم «تأزيم الحالة الإنسانية».

وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أحاط (الخميس) مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة بآخر جهوده ومساعيه في شأن الوضع اليمني، حيث يطمح في الحصول على دعم المجلس في تنفيذ خطته الرامية إلى توسيع الهدنة القائمة التي تم تمديدها للمرة الثانية حتى الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ومع تصاعد المخاوف من تعمد الحوثيين السعي إلى إفشال الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن، اتهمت مصادر عسكرية يمنية الميليشيات بأنها هاجمت (الجمعة) مواقع الجيش اليمني في غرب مدينة على نطاق واسع وأن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم الذي خلف عددا من القتلى والجرحى.

النقرات 0


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المندب نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المندب نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق