اخبار اليمن مباشر - المناطقية .. السلاح الجديد لإخوان #اليمن ضد شعب الجنوب

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

(المندب نيوز) خاص

طالعنا الاعلامي الإخواني حمود منصر بموقف جديد ذو طابع استعطافي ولكنه يخفي الكثير من السم، حيث زعم أن أبناء هم الأولى باستعادة دولتهم من الجنوبيين والشماليين على حد زعمه، وكأن الحضارمة ليسوا من أبناء ، بل طرف ثالث لا علاقة لهم بكل الصراع القائم منذ عقود، ولم يتعرضوا مثلهم مثل غيرهم من الجنوبيين للاحتلال والظلم والنهب.

ورأى منصر في تغريدته المشؤومة، أن حضرموت تملك أساساً تاريخياً وحضارياً وثقافياً، واقتصادياً، وحضور على مستوى العالم، في مقدمة لتمييز الحضرمي عن باقي إخوته الجنوبيين، وهي سمة يستخدمها كل الطغاة والحاقدين، بهدف التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، عبر إقناع البعض منهم أنهم أكثر تميُزاً من نظرائهم المواطنين.

ورغم أن مراسل قناة العربية، ومدير مكتبها السابق في لا ينتمي للجنوب، بل هو شمالي من ، إلا أن تغريدته تلك حظيت بترويج واسع في مواقع الأخبار وصفحات التواصل الاجتماعي، التابعة لخونة الجنوب كموقع “ الغد” و”هنا عدن” وهي منصات إعلامية ممولة من قطر وتركيا، وتهدف إلى ضرب وحدة الشعب الجنوبي.

تباكي منصر على الحضارمة وتحريضه لهم على الانفصال، يتنافي أيضاً مع تصريحاته التي كان يطلقها خلال عقود من الوحدة المشؤومة، والتي ترى بأن دعاة الانفصال هم خونة ومجرمون، ولطالما ناشد الهالك عفاش بأن يضرب بيد من حديد كل دعاة استعادة الدولة الجنوبية، وتحرير شعبها من الاحتلال.

ولكنه في نفس الوقت يكشف لنا أن الإخوان ودعواتهم دائماً مع الوحدة والاتحاد، هم أنفسهم دعاة التفرقة والاقتتال، في حال أن التوحد ليس في صالحهم. وكأنه يقولون “الوحدة أو الموت” ولكن هذه المرة بيد الجنوبيين أنفسهم، وهي سياسة ظلامية دأبت عليها كل الجماعات المتطرفة التي لا ترى الشعوب إلا بعين الانتقاص وليس لها الحق في أي حياة إلا حياة الذلة والخنوع.

كما تكشف لنا أن التفرقة المناطقية في الجنوب، التي بدأت تظهر إعلامياً وطال الحديث عنها خلال الأحداث الأخيرة، ليست إلا نتاج تحريض مدفوع وممول من أيادي سوداء أثبتت عداءها للجنوب وحرية شعبه، منذ حرب صيف 1994 وحتى اليوم.

والجنوبيون اليوم معنيون بفهم طبيعة المؤامرة التي تستهدف وحدتهم ومستقبلهم، عبر أدوات رخيصة جندت نفسها لأعداء الجنوب في قطر وتركيا، ومضت بالتآمر معهم إلى شق العصا الجنوبية الواحدة.

وكم سمعنا من أبواقهم الإعلامية أحاديث تحريضية عن أصحاب يافع والضالع، وهيمنتهم على القرار، وإقصائهم لغيرهم من أبناء الجنوب، لدرجة أن البعض منهم وصف تلك المنطقتين بـ “سنحان” الجنوب وغيرها من الألفاظ التي تُنفِّر بقية أبناء الشعب الجنوبي عنهم.

تزامنت تلك الحملات التشويهية ضد أبناء يافع والضالع مع الهزيمة المنكرة التي لحقت بقوات الإخوان خلال شهر أغسطس الماضي، عقب حادثة معسكر الجلاء الإرهابية.

ومع تقدم قوات الإخوان من مارب إلى ، تكررت نفس النبرة التحريضية ضد أهل شبوة، ولكن بعبارات التخوين والتغريد خارج السرب الجنوبي، وأن رجال شبوة كلهم مجرد أدوات بيد المحتل القادم من الشمال.

النماذج والأمثلة كثيرة، وبعضها يأخذ طابع المرح والفكاهة، لكنه يندرج في اطار استنقاص الآخر والتقليل من هويته ووطنيته الجنوبية.

كما عملت ما تسمى التي يسيطر عليها إخوان بقيادة الجنرال العجوز علي محسن، على تجنيد الكثير من أبناء الجنوب للقيام بمهام عدوانية ضد أهلهم الجنوبيين، وكل ذلك في مقام زرع العدوات والفتن المستقبلية، وتفخيخ المسار الوطني نحو الاستقلال واستعادة دولة الجنوب العربي.

ونحن هنا لا نبرر دور تلك العناصر المأجورة، فهم في الأخير خونة باعوا وطنهم ودينهم بأرخص الأثمان، لكننا نشدد على أنهم وأمثالهم موجودون في كل زمان ومكان، وهذا لا يعني أن مناطقهم قد خلت من الوطنيين الشرفاء.

بل على العكس، أن جميع المناطق الجنوبية قدمت التضحيات الجسام في سبيل تحرير أرض الجنوب، ولا تزال تزخر بالكثير والكثير من حماة العرض والشرف الجنوبي، وما الخونة فيهم إلا شرذمة سيلعنها الله والتاريخ، ولابد أن تحاسب على خياناتها عاجلاً أم آجلاً.

ومن دعايات الإخوان التحريضية، هو استنقاص السادة الأشراف، والعمل على تخوينهم وزعم ولاءهم لجهات خارجية معادية للجنوب، وهي ترهات فارغة أثبتت عدم صحتها، وكان للسادة الأشراف الطول الأكبر في طرد الاحتلالين الاخواني والحوثي من كل مناطق الجنوب.

خلاصة ما نريد قوله، هو أن الجنوبي اليوم معني بمراجعة كل يسمعه ويقرأه، وأن يقيس كل ذلك بمعيار المواطنة الجنوبية المتساوية، وأن لا ينجر وراء تلك الدعايات التحريضية، التي تستنقص أي مواطن جنوبي في طول البلاد وعرضها.

فالمؤامرة كبيرة جداً، وميدانها ليس في السياسة والحرب فقط، بل وعلى مختلف المستويات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ونحن على ثقة بأننا سنتجاوز كل تلك التحديات في نهاية المطاف، مهما حشد وجيَّش أعداء الجنوب، ومهما أرعدوا وزبدوا.

النقرات 1


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المندب نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المندب نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق