اخبار عدن - انتصار دبلوماسي للجنوب يعزز مسار الشعب نحو الاستقلال

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

(المندب نيوز) خاص

ما لم يحققه الاحتلال بالسلاح، فلن يتمكن من الحصول عليه عبر طاولة المفاوضات، كان ذلك أبرز ما أصر عليه الجنوبيون في مفاوضات جدة الأخيرة مع شرعية الاحتلال.

ولا نملك إلا أن نرفع القبعات لوفد على موقفه الصلب والحازم، ورفضه أن يتخلى عن شبر واحد من أرض الحر، رغم كل الاغراءات والتهديدات، من قبل شرعية الإخوان وداعميها الاقليميين في قطر وتركيا.

إن رفض الانتقالي لكل ذلك الوعد والوعيد، نابع من حرصه على الهدف الجنوبي الموحد، وهو الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها، ورفض أي مخططات أخرى دون ذلك، ولو كان الثمن استمرار الكفاح المسلح لسنوات طوال.

لقد انكشفت مؤامرة حزب الاصلاح، وفشل اللوبي الإخواني في إقناع أطراف العربي بوجوب معاداة الانتقالي، واعتباره خطراً إقليمياً على دول المنطقة. والفضل في ذلك يعود إلى ثبات موقف القيادة السياسية، وإيمانها المطلق بقضيتها العادلة، وهو موقف راسخ استمدته من الاصطفاف الشعبي إلى جانبها، ومن الثبات الاسطوري للمقاتل الجنوبي في جبهة الدفاع عن شرف الوطن وحريته واستقلاله.

وعلى الوطن اليوم أن يمضي بعزم وصلابة في مواجهة بقية المؤامرات، وأخطرها بلا شك، ورقة الارهاب التي يريد الاعداء تفعيلها اليوم في المناطق الجنوبية، وعلى رأسها العاصمة الجنوبية .

لقد كشفت الأيام أن تنظيم الإخوان هو المستنقع الذي تنمو فيه مختلف الجماعات الدينية المتطرفة، ومن عباءته خرجت القاعدة وداعش وأنصار الشريعة، وغيرها من فرق الموت التي يتم زرعها اليوم في الجنوب.

والهدف من كل ذلك الإرهاب، وحشده باتجاه الجنوب، هو ثني الشعب عن مطالبه العادلة، وإقناع العامة بأن القيادة قد فشلت في تأمين وحماية أرضهم، وسيصاحب ذلك حملة تهويل ضخمة، في إعلام الإخوان وعلى حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بل وحتى في الحواري والأزقة، وتتطابق أفكارها حول هدف موحد، وهو إرهاب الجنوبيين وكسر عزيمتهم وثقتهم في القيادة والتحالف.

وهي سياسة قذرة تعود حزب على انتهاجها بعد كل فشل ذريع لميليشياته. وعليه فالجميع، قيادة وشعباً مطالبون بالوقوف صفاً واحداً في وجه تلك الشرذمة الاجرامية، والحيلولة دون نجاح ما تطمح إليه من شر وإرهاب.

كما أن الجميع وخاصة ضعاف النفوس مطالبون بالصبر على واقع المرحلة، فالأمر الذي ننشده وهو الاستقلال، ليس بالأمر الهيِّن، وتحقيقه ليس بالبساطة الذي يتوقعها البعض. فانتصارنا مرهون بصبرنا في المرحلة المقبلة، وقادم الأيام سيثبت للجميع أن تحقيق الأهداف العظيمة يستحق منّا التضحيات الجسام.

وكي تدركوا مدى ضعف حزب الاصلاح، ما على الجنوبيين إلا أن يتذكروا كيف فرت قياداته من أرضهم ، وهم متخفون في ثياب النساء خوفاً من بطش وعفاش.

وإن كانت هزيمتهم في صنعاء في نظر البعض ثقيلة، فهي في عدن أشد وطأة، ولن يكون أمامهم أي مجال هذه المرة للفرار، فهزيمتهم ستكون القاضية على تنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية المنخرطة في لواءه.

النقرات 0


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المندب نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المندب نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق