اخبار عدن - فيما نازحين الضالع يفتقرون لابسط الخدمات .. الحكومة تمول حملات إعلامية تستهدف الجبهات الجنوبية

عدن (المندب نيوز)  خاص

في الوقت الذي يواجه فيه النازحين وسكان محافظة الضالع كارثة جراء الحرب المشتعلة هناك ، حيث أن البعض لايجدون ما يأكلون ولا ما يستترون به .. تلجأ الحكومة اليمنية المقيمة في عدن وعبر رئيسها معين عبدالملك ، لتمول حملات إعلامية تستهدف جبهات الضالع من خلال صحفيين وناشطين يلتقيهم معين ويصرف لهم مبالغ مالية كبيرة للقيام بتلك المهام.

• معاناة وتجاهل حكومي.

ويفيد ناشطون في محافظة الضالع أن النازحين والسكان يعانون معاناة شديدة جراء الحرب ، حيث أن النازحون من مناطق العود وقعطبه ومريس وحجر وسناح والازارق يفترشون الأرض في المدارس المدمرة والبيوت التي لم يكتمل بناؤها ، والمحلات ، ويلتحفون السماء ، والكثير منهم لايجدون ما يأكلون ولا ما يستترون به.

كما وأفاد نشطاء أن ‏طوارئ مستشفى النصر الضالع يحتاج الى تدخل سريع ودعمه بالمعدات والادوات والعقاقير والمحاليل الطبية ، مشيرين إلى أن هناك مئات الجرحا من المدنيين و المرضى يعانون ظروف صحية سيئه.

هذه المعاناة وغيرها التي يتجرعها النازحون والمواطنون في الضالع تأتي في ظل تجاهل حكومي تام ، حيث لم تكلف الحكومة نفسها بارسال قافلة إغاثة أو طبية ، إلى المحافظة.

• الحكومة  تمول حملات إعلامية تستهدف جبهات الضالع.

وبمقابل ذلك ورغم التجاهل والاهمال الحكومي وتنصلها من مسؤولياته تجاه محافظة الضالع وجبهاتها ، تعمل الحكومة على تمويل حملات إعلامية تستهدف تلك الجبهات التي تصد عدوان مليشيات الحوثي ، وتكافء الأبطال في الجبهات بتلك الحملات التي تخدم مليشيات الحوثي.

والتقى رئيس الوزراء معين عبدالملك في عدن خلال الأسابيع الأخيرة بعدد من الصحفيين والنشطاء المحسوبين على الشرعية وممن تم استقطابهم مؤخراً إلى صف الشرعية.

وكشفت مصادر مقربة من أحد الإعلاميين الحاضرين في أحد لقاءات معين عبدالملك ، أن الأخير صرف مبالغ مالية كبيرة لصحافيين ونشطاء معروفين بعدن ، واللذين أوكلت إليهم مهمة تشغيل المطابخ الإعلامية ، والصحف والمواقع ، وبرامج التواصل الاجتماعي التابعة لهم لشن حملات إعلامية ، وبث للشائعات والأخبار التي هدفها كسر المعنويات في جبهات الضالع.

• تأكيد ومطالبات بطرد حكومة معين.

ولعل المواد الصحفية والمنشورات التي تم نشرها وتداولها خلال الأسابيع القليلة الماضية ، فيما يخص الإشاعات والأخبار الكاذبة حول تقدم مليشيات الحوثي ، والتي هدفت لضرب معنويات المقاتلين في الجبهات ، وخلق فزاعات إعلامية تثير الجدل بين أوساط المواطنين ، تأتي لتؤكد حقيقة المعلومات عن عبث حكومة معين بالمال العام لتمويل حملات إعلامية معادية.

ويرى مراقبون أن هذا العبث بالمال العام والذي يأتي بالتزامن مع تنصل الحكومة عن مسؤوليتها تجاه النازحين والمواطنين في الضالع ، يكشف عن حقيقة التواطؤ من قبل الحكومة مع مليشيات الحوثي وخدمتها لها ، الأمر الذي يتطلب بالتصعيد من أجل طرد الحكومة من عدن ، نظراً لخطورة الأدوار التي تلعبها.

النقرات 0