اخر اخبار اليمن - سياسيون ينتقدون قرارات هادي: تهميش مطلق للشماليين وانقلاب علی مخرجات الحوار

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

│الخبر | متابعات

ثار القرار الذي أصدره الرئيس ، أمس اﻷول، بإزاحة نائب رئيس الوزراء – وزير الخارجية الدكتور عبدالملك المخلافي وتعيينه مستشارا للرئيس، موجة من ردود الفعل الواسعة لدی الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعية.
وتباينت ردود الفعل ما بين ناقد للقرار ومرحب به وفقا لقراءات سياسية مختلفة للسياسيين والناشطين الحقوقيين فضلا عن انتماءاتهم السياسية.
وكانت النقطة الأكثر جدلا وانتقادا لقرار هادي هي استمرار إغفاله للبعد الوطني في قراراته مما جعل أغلب مناصب قيادة الدولة والحكومة من نصيب شخصيات من المحافظات الجنوبية بما في ذلك جميع الوزارات السيادية في الحكومة وهو ما يعد مخالفة لمخرجات الحوار الوطني التي تنص على تقاسم المناصب بنسبة 50% بين الشمال والجنوب.
وفي هذا الصدد يقول السفير مصطفى أحمد النعمان “بعيدا عن قرارات الأخيرة ومعايير الكفاءة والزعيق بمخرجات موڤينپك، فأغلب قراراته تبتعد عن أدنى القيم الوطنية ولو حتى شكلياً”.
ويضيف، “الحديث القديم عن اضطهاد الجنوبيين في الوظيفة العامة والذي كان هو أحد منفذيه انقلب إلى تهميش مطلق في الوظائف الرئيسيّة للدولة ضد كل شمالي.. مسخرة!”.
ويؤيده في هذا الطرح الناشط السياسي عباس الضالعي بقوله، “الحكومة الآن جنوبية بامتياز ولاوجود لليمن الاتحادي”.
السياسي اليمني علي سيف حسن، وصف من جانبه قرارات هادي بـ”الرشاوى السياسية”، لافتاً إلى أنها تعزز حدة الاستقطاب والتوتر بين الأطراف المتصارعة.
وقال “لا علاقة لكل تعيينات هادي الأخيرة وما سبقها وما قد يليها بالناس بالجنوب ولن تعود عليهم منها أي فائدة”.
في حين أكد الناشط محمد سعيد الشرعبي أنه لم يعد هناك توازن جغرافي في تركيبة حكومة هادي، وهذا ما يجعلها سلطة جنوبية انقلابية على وثيقة مخرجات الحوار “مع سبق الإصرار والترصد”.
ويقول الشرعبي قائلا “القرار يزيح أهم وزير شمالي من تشكيلة الحكومة الخاضعة الآن لسيطرة جنوبية شبه كاملة”.
ويتابع قائلا “هادي يتشدق بالوحدة، وقراراته تؤسس للانفصال العملي أكثر وأخطر من شغل الحراك الجنوبي، هذه الحقيقة بلا رتوش”.
بينما يقول الناشط السياسي مصطفى راجح “عبدالملك المخلافي يلحق بجباري إلى ديوان مستشاري هادي.. هذا آفة.. مش رئيس.. كلما تجلى له معاون محترم، انصاع لتحكمات وهيمنة وركنه على جمب”.
وكان لافتا في ردود الأفعال علی قرارات هادي ، وصف نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي ، للدكتور عبدالملك المخلافي بانه كان من اكثر الحاقدين على . وقال “لقد قام بتوجيه سفاراته لتشويه المجلس وعرقلة فتح مكاتبه في العديد من الدول مع أنه لم يكلفهم ولا مرة بمهاجمة ”.
وأضاف “ولعب المخلافي دورا كبيرا في نقل صورة مغلوطة بعد أحداث يناير في .. ولذلك تأتي إقالته لاخفاقه في جميع مهامه”.
قيادات المليشيات الحوثية تناولت قرارات هادي باسلوب من التهكم والسخرية.. وفي هذا الصدد يقول حسن شرف الدين، “عبدالملك المخلافي -وزير خارجية هادي- بعد ان قضت قوات تحالف العدوان منه وطرا.. وضعته على رف مستشاري هادي”.
بينما يقول مسؤول البرامج السياسية لقناة المسيرة الحوثية حميد رزق، “لم أجد أسخف من التعالي والانتفاخ الذي كان يظهر به #عبدالملك_المخلافي .. كان الرجال بيظن انهم ممكن يستغنوا عن أي أحد إلا هوه.. واليوم رموه في مزبلة التاريخ”.
وركزت أغلب الردود علی تقييم أداء وزارة الخارجية في عهد المخلافي وما شهدته من إخفاقات وفساد.
وفي هذا الصدد تقول الاعلامية منى صفوان “فشل عبدالملك المخلافي وتقديمه نموذج المعارض الذي انتقل للسلطة، يؤكد أن السلطة والمعارضة هدفهم الحكم وليس الإصلاحات”.
ومضت قائلة، “المخلافي كان رئيس حزب يساري معارض، وحين أصبح سلطة مارس ذات المحسوبية والفساد والانتهازية التي كانت سبب انتقاد الحزب الحاكم “المؤتمر الشعبي العام”.
ويؤيدها في هذا الرأي الناشط محمد دبوان المياحي الذي رحب بقرار تغيّير المخلافي، واعتبره أمرا طيبا؛ لإحداث ديناميكية جديدة في السياسة الخارجية للبلاد.
ويقول المياحي “كان المخلافي قد حول الخارجية لزريبة خاصة بالأقارب والأبناء، وتحول هو لنسخة رثة من المسؤولين الذين يتعاملون مع منصاب الدولة كأملاك خاصة”.
بدوره يقول الناشط عادل الشبحي، “ضاعت أهم عامين في السياسة الخارجية اليمنية والصراع الدبلوماسي منذ تعيين عبدالملك المخلافي وزيرا للخارجية في ”.
واردف قائلا، “سيصل اليماني إلى الوزارة وهي مليئة بالغث والتجاوزات والتعيينات البلا معيار والفساد المستشري في كل ركن من أركان وزارة الخارجية والسفارات في الخارج”.
وفي ذات الإطار نشرت الناشطة هديل احمد صورة تذكارية التقطت لعبدالملك المخلافي وابنه اسامه سكرتير في وزارة الخارجية وابنه حسام قائد الحراسة، وابنه هشام الوكيل المساعد لوزارة التخطيط، على هامش حضورهم عن الجانب اليمني في اجتماع اللجنة الوزارية اليمنية الالمانية.. معتبرة ان هذه الصورة تعكس طبيعة الفساد في وزارة الخارجية وكيف تحولت مناصب الدولة الی حكر للابناء والاقارب في عهد الوزير المخلافي.
حملة الانتقادات الواسعة للمخلافي وفساده واجهها في المقابل حملة اشادات به وبانجازاته خلال تسلمه منصب وزير الخارجية.
وفي هذا الشأن يقول القيادي الناصري محمد يحيی الصبري “عبد الملك المخلافي عمل للدبلوماسية اليمنية مكانة وقيمة وحافظ على اعتراف العالم بالدولة والحكومة في اخطر وضع عرفته اليمن.. له كل التقدير”.
بينما يقول وزير الثقافة الاسبق خالد الرويشان “لأنه جمهوري جدًا ووحدوي جدًا حملة بَلْهاء على وزير الخارجية الاستاذ عبدالملك المخلافي”.
ويردف الرويشان قائلا: “اسأل عن المستفيد من هذه الحملة كي تعرف مصادر النيران.. لك أن تتفق أو تختلف مع هذا الرجل، لكن يجب أن تفعل ذلك باحترام وموضوعية وبلا كذب، نيران الأعداء لا تُحزِن، النيران الصديقة هي ما يُحزن دائمًا”.
الناشط يحيى أبوحاتم‎ أكد من جانبه أن الوزير المخلافي قدم دورا كبيرا على الصعيد الدبلوماسي والوطني ويستحق الشكر.
وكان الدكتور عبدالملك المخلافي عرضة لحملات انتقادات واسعة خلال فترة شغله منصب وزير الخارجية.
وقد رد الدكتور المخلافي علی الحملات التي تشن عليه بقوله، “نكاية في أصحاب الحملات التي لا تتوقف وتزداد افلاسا وسخفا مع الزمن أقول سوف أبقى ما أراد الله ان احيا ومن أي موقع ، أحارب كل أصحاب مشاريع الارتداد إلى الماضي.. ماضي ما قيل سبتمبر وأكتوبر ومايو وما قبل الجمهورية والاستقلال والوحدة.. ماضي الإمامة والسلاطين والاستعمار والتشطير والتمزق”.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الخبر اليمنية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الخبر اليمنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق