اخبار الامارات اليوم العاجلة - لا مخاطر على قرى ومزارع حتا من الأمطار الغزيرة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أوضح المهندس سعيد المنصوري رئيس قسم تطوير التطبيقات والتحليل في مركز للفضاء، لــ«البيان» أنهم أجروا دراسة «فرضية» لاحتمال تعرض بعض القرى والمزارع في حتا لأخطار متفاوتة، مثل حدوث الفيضانات أو هطول الأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى سيول، على سلسلة الجبال المحيطة بهذه المنطقة، مبيناً أن النتائج كشفت أنه رغم الطبيعة الجبلية التي تتمتع بها المنطقة، إلا أن مياه الأمطار تصب في قنوات جبلية، تؤدي بها إلى السدود التي أنشأتها الدولة، ما يشير إلى عدم وجود أي مخاطر قد تؤثر على القرى والمزارع في مدينة حتا الجبلية.

صور جوية

وأضاف أنه ولإثبات هذه الفرضية من عدمها تم أخذ صور جوية ملتقطة عن طريق «طائرة بدون طيار» بدقة 0.3 متر بزوايا مختلفة لمدينة حتا، لإيجاد صورة ثلاثية الأبعاد للمنطقة وإجراء محاكاة لسقوط الأمطار المتوسطة إلى الغزيرة نسبياً على هذه المنطقة ومراقبة مجرى ومصبات المياه فيها، متطرقاً إلى أن هناك آلية لتوظيف تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في مجال إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، للتنبؤ بهذه المخاطر قبل حدوثها.

وذكر أن هناك أهمية كبيرة للتنبؤ بهذه المخاطر قبل حدوثها، من خلال دراسة بعض المعطيات وتحليلها بهدف إيجاد حلول سريعة لتجنب وقوع خسائر مادية ومعنوية على المدى البعيد، مبيناً أنه اختص مدينة حتا في دراسته، كونها تتميز بطبيعة جبلية تحيط ببعض القرى والمزارع، ومن هذا المنطلق وضع فرضية لاحتمال تعرض بعض القرى والمزارع لأخطار متفاوتة كالفيضانات وغيرها عند هطول الأمطار الغزيرة على سلسلة الجبال المحيطة بهذه المنطقة.

وقال المنصوري إنهم أجروا مسحاً جغرافياً ثلاثي الأبعاد للسدود الرئيسية في حتا باستخدام تقنية الطائرات بدون طيار مؤخراً، وذلك بهدف إجراء دراسة تحليلية لطبوغرافية الأرض ومنسوب المياه في السدود، وإن هذه الدراسة ارتكزت على 3 مراحل، الأولى تم فيها استخدام صور القمر الصناعي دبي سات 2، لإجراء دراسة مقارنة لمساحة السدود المغطاة بمياه الأمطار في الفترة بين 2015 و2016، واهتمت المرحلة الثانية باستكمال الدراسة الأولى التي انتهت العام الماضي، فيما تتضمن المرحلة الثالثة الحالية، مسحاً جغرافيا ثلاثي الأبعاد للسدود الرئيسية في حتا، باستخدام تقنية الطائرات من دون طيار، وذلك بهدف إجراء دراسة تحليلية لطبوغرافية الأرض ومنسوب المياه في السدود.

وأوضح أن أهمية هذه الدراسات لمنطقة حتا وسدها، ترجع إلى أنها تشهد خططاً تنموية شاملة، حيث تطبق الجهات المعنية أفضل الممارسات والمعايير العالمية، التي تضمن الاستثمار الأمثل في الموارد الطبيعية والاستفادة منها بالشكل الأمثل في توليد الطاقة، وري المساحات الزراعية المتنامية، وتحويل المنطقة إلى مقصد سياحي طبيعي للعائلات والأفراد، مشيراً إلى أن مراقبة التغير في منسوب مياه السدود والوديان بشكل دوري بالاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بُعد وتكنولوجيا الفضاء، له فوائد عدة أبرزها الحصول على نتائج دقيقة ودراستها لتحقيق الاستدامة البيئية والتنموية، بالإضافة إلى تفعيل وتيرة العمل وكسب الوقت وتقليل الجهد البشري.

تقنيات فضائية

وأشار إلى أن هناك أهمية كبيرة لمراقبة التغير في منسوب مياه السدود والوديان بشكل دوري للتعرف على النتائج السلبية إن وجدت، ودراسة أسبابها للوصول إلى حلول مناسبة تضمن تحقيق الاستدامة البيئية، خاصة أن مناخ الدولة يتسم بارتفاع متفاوت في درجات الحرارة خلال أشهر السنة، ويشهد فصل الشتاء سقوط أمطار بشكل متفاوت، تتراوح بين الغزيرة إلى شديدة الغزارة على المناطق الجبلية الواقعة ضمن نطاق المنطقة الشمالية الشرقية للدولة،

طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق