اخبار الامارات اليوم العاجلة - «التربية» و«إرادة» يعززان حماية الطلبة من المؤثرات العقلية

وقّعت وزارة التربية والتعليم ومركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز سبل التعاون بين الطرفين في مجالات الوقاية والتوعية من أضرار المؤثرات العقلية من خلال غرس السلوكيات والأخلاقيات الحميدة، والتي تسهم بدورها في الحفاظ على الأجيال القادمة بوسائل وأساليب مبتكرة مبنية على قواعد علمية تعزز القيم الأساسية للتربية.

كما تضمنت المذكرة سبل دعم المتعافين من مرض الإدمان في المجالات المختلفة التي تقدمها الوزارة.

وقّع المذكرة كل من المهندس عبد الرحمن محمد الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، ومحمد عبد الله فلكناز رئيس مجلس إدارة مركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي.

وأكد المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم، أن مذكرة التفاهم التي تجمع وزارة التربية والتعليم ومركز إرادة للعلاج والتأهيل، تأتي في إطار جهود الطرفين الرامية إلى تكريس المفاهيم الإيجابية في المجتمع المدرسي، والتي تشكل خط الدفاع الأول لحماية الطلبة من الوقوع في براثن الإدمان والمؤثرات العقلية، باعتبار أن هذه الآفة من الأمور التي تفتك وتدمر صاحبها، وتقوض الجهود في بناء أجيال سليمة آمنة متعلمة ومسؤولة ومعطاءة.

وقال إن مجال التعاون مع المركز سوف يشمل جوانب عديدة، منها وقائية وتوعوية وأخرى تتمثل في خطوات استباقية تحفظ استقرار المجتمع المدرسي، وتشكل جداراً منيعاً للتصدي للعوامل التي من الممكن أن تتسلل إلى طلبتنا وتلقي بهم في بحر الإدمان، ولذلك تم التوصل إلى هذه المذكرة بما تحويه من مبادرات وبرامج وخطوات إجرائية لتشكل طوق نجاة لطلبتنا، وتكون بمثابة الدعامة للجهود الوطنية التي تبذلها المؤسسات الوطنية ذات الشأن، باعتبار أن هذه القضية تشكل دائماً محور اهتمام كبير على مختلف الصعد، كون آثارها الجانبية السلبية كبيرة وممتدة ووخيمة، وتستهدف أهم شريحة ولبنة في المجتمع، وهم الطلبة بناة المستقبل.

وأضاف: إن المذكرة متعددة الأوجه والآليات، ونتطلع من خلالها إلى توحيد الجهود لغرس القيم المثلى لدى الطلبة، ودعم المبادرات من كلا الجانبين التي تقدم خدمات الرعاية والاهتمام والبحث في أنجع الحلول والممارسات، حتى ينتقل الطالب إلى مرحلة أكثر نضجاً ومسؤولية، ومعافى بشكل يضمن وضعه على طريق سليم يعيده إلى الاندماج مع محيطه والتفاعل مع المجتمع والبحث أكثر في الشؤون التي تعزز من رصيده كفرد صالح ومنتج، بعيداً عن أي مخاطر أو عوارض قد تحيده عن طريق الصواب، لذا فإن دورنا يكمن في توفير وتعزيز البيئة المحفزة له والداعمة، خاصة أن التعليم مفتاح المستقبل، وتميز الفرد على الصعيدين الشخصي والمهني.

جهود

وثمّن محمد فلكناز رئيس مجلس إدارة مركز إرادة العلاج والتأهيل في دبي، الجهود التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم في مجالات احترام المبادئ والأخلاقيات الحميدة التي من شأنها الرقي بمستوى التعامل والتعايش المجتمعي ودور الوزارة الفعّال في تبني ودعم المبادرات التي تقدمها الجهات المختلفة عموماً، ومركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي خصوصاً.

وقال إن مركز إرادة وبتوجيهات من القيادة العليا يسعى بقوة للتوعية والوقاية بأساليب مبتكرة مبنية على أسس علمية من كل السلوكيات التي تؤدي للإدمان.

ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة «لقمان.. بالقيم يصان الإنسان»، التي تهدف لغرس القيم الأساسية في المجتمع الإماراتي، هي «الأخلاق والعقل والصحة والمال».

تأهيل

أكد محمد فلكناز رئيس مجلس إدارة مركز إرادة العلاج والتأهيل في دبي أهمية التعاون مع وزارة التربية والتعليم باعتبارها الوزارة المعنية بتربية وتعليم النشء، وتأهيل الكادر التربوي وتزويده بالمعرفة والمهارات والأدوات اللازمة لتحقيق غايات المبادرة، وكذلك تواصل الوزارة المباشر مع أُسر الطلاب.

كل هذا جعل مركز إرادة يحرص على بناء هذه الشراكة وتوطيد أواصرها لتعود على المجتمع بالأثر الإيجابي المنشود.